مونديال الأندية.. هل يتخلص الأهلي من عقدة نصف النهائي أمام فلومينينسي ؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
التخلص من عقدة نصف نهائي مونديال الأندية، أصبح ضرورة ملحة لدى النادي الأهلي في المواجهة المرتقبة أمام فلومينينسي البرازيلي، بهدف الوصول إلى نقطة جديدة وعدم الاكتفاء بإنجاز بات متكررًا بالنسبة للقلعة الحمراء.
كتيبة مارسيل كولر تمني النفس بتخطي عتبة نصف النهائي أمام فلومينينسي، باستغلال كافة الفرص والعوامل المتاحة في النسخة الحالية بعكس ما كان يحدث فيما سبق، إذ يدخل الأهلي بمعنويات عالية بعد إقصاء اتحاد جدة السعودي بثلاثية على ملعبه ووسط جماهيره عطفًا على ضعف المنافس البرازيلي بالنظر إلى نتائجه في الموسم الحالي وارتفاع معدل أعمار لاعبيه، ولكن هذه العوامل تتصدم بعقدة نصف النهائي التي يعاني منها الأهلي في مونديال الأندية وبالأخص أمام الفرق البرازيلية.
وصلت الكتيبة الحمراء إلى نصف نهائي مونديال الأندية 5 مرات في تاريخها قبل النسخة الحالية ولكنها لم تنجح أبدًا في تخطي عتبة النهائي، إذ يتأرجح بين المركزين الثالث والرابع في الترتيب المونديالي.
كانت ضربة البداية الإقصائية في مونديال 2006 عندما خسر أمام إنترناسيونال البرازيلي بهدفين لهدف، ثم تكرر نفس السيناريو في نسخة 2012 أمام منافس برازيلي آخر وهو كورينثيانز بهدف نصف.
بعد 8 سنوات كرس بايرن ميونخ العقدة وأطاح هو الأخر بالأهلي من نصف النهائي بهدفين دون رد، وفي العام التالي عاودت الكتيبة الحمراء السقوط أمام منافس برازيلي من بوابة بالميراس هذه المرة بثنائية نظيفة.
وكان ريال مدريد صاحب التوقيع الأخير على إقصاء الأهلي من نصف النهائي وذلك في النسخة الماضية، ليكرس العقدة ويظل باب النهائي مغلقًا أمام كتيبة القلعة الحمراء.
ويبحث الأهلي في هذه المرة كسر العقدة والوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخه، لاسيما وأن المنافس في هذه المرة أضعف من أي وقت سبق ممن اصطدم ببطل أفريقيا في نصف النهائي خلال النسخ الماضية.
ويعاني فلومينينسي من شيخوخة في أعمار لاعبيه ما يعكس ضعف في الناحية البدنية بجانب تراجع نتائجه في الدوري البرازيلي الذي أنهاه في المركز السابع، عطفًا على خبرته القليلة في المسابقات الخارجية، إذ كان كأس ليبرتادوريس هو الأول في تاريخه القاري، كل هذه العوامل قد تمنح الأهلي صك العبور إلى النهائي المونديالي حال أحسن استغلالها.
ويستقبل ملعب الجوهرة المشعة، مباراة الأهلي وفلومينينسي، في الثامنة مساء اليوم الاثنين، في نصف النهائي، ويتقابل الفائز في النهائي مع الفائز من مباراة الطرف الثاني التي تجمع بين مانشستر سيتي وأوراوا الياباني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأهلى فلومينينسي مونديال الأندية موندیال الأندیة نصف النهائی
إقرأ أيضاً:
بعد فشل اجتماع بعبدا.. هل يتقدّم سيناريو حكومة الأمر الواقع؟!
بمجرّد التئام اجتماع ثلاثي في قصر بعبدا، جمع كلّاً من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، ساد الانطباع بأنّ الحكومة "الموعودة" أصبحت جاهزة، بعد تجاوز معظم العقبات، خصوصًا مع المعلومات عن استدعاء الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، ما شكّل "تأكيدًا" لكثيرين بأنّ الأمور انتهت، وإنّ مراسيم التشكيلة الحكومية الجديدة "قيد الطباعة".لكن، قبل أن يتصاعد الدخان الأبيض المُنتظَر، توالت "المفاجآت"، بدءًا من مغادرة رئيس مجلس النواب القصر الرئاسي من باب خلفيّ، وكأنّه تعمّد تجنّب "المرور" عبر الصحافيين، ليخرج من بعده رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، من دون أن يجيب على أسئلة الصحافيين الكثيرة، ليتبيّن أنّ الاجتماع الذي رفع موجة التفاؤل إلى الحدّ الأقصى، فشل في حلّ كلّ العُقَد، أو ربما أنّ عقدًا جديدة طرأت، وظهرت في اللحظة الأخيرة.
شيئًا فشيئًا، بدأت المعلومات تتوالى عن النقاط العالقة التي منعت ولادة الحكومة، وعلى رأسها ما سُمّيت بـ"عقدة الوزير الشيعي الخامس"، في ظلّ "كباش" بين الرئيسين بري وسلام على هويّته، من دون أن ينجح الرئيس عون في تقريب وجهات النظر بينهما، فهل تعود الأمور إلى "نقطة الصفر" بناءً على ما جرى، خصوصًا في ظلّ الحديث عن محاولة لإحراج "الثنائي"، وربما إخراجه، وهل يمكن أن يذهب سلام إلى حكومة "أمر واقع" في هذه الحالة؟
"عقدة الوزير الشيعي"
مع الإعلان عن الاجتماع الثلاثي في بعبدا، كان من الطبيعيّ أن يسود الاعتقاد بأنّ الأمور انتهت حكوميًا، خصوصًا أنّ هذا الاجتماع جاء بعد يوم على الحديث عن "حلحلة" على مستوى عقدة "القوات اللبنانية"، التي بدا لكثيرين في الأيام الأخيرة، أنها التي تحول دون ولادة الحكومة، ولا سيما أنّها أنهت حالة "الامتعاض" التي عبّر عنها قياديو ومسؤولو "القوات"، ملوّحين بحجب الثقة عن الحكومة، في حال عدم تصحيح رئيسها للمسار المتّبَع.
ولأنّ امتعاض "القوات" وغيرها، كان قائمًا في الأساس على رفض ما سُمّيت بـ"ازدواجية المعايير" التي يعتمدها الرئيس المكلّف، الذي اتُهِم بـ"الإفراط" في مسايرة "الثنائي الشيعي" تحديدًا، وتحقيق كلّ مطالبه، رغم أنّ الأخير لم يسمّه في استشارات بعبدا، لم يكن من المتوقع أن تكون "عقدة الوزير الشيعي الخامس" هي التي ستطيح بالحكومة عن بكرة أبيها، بعد كلّ ما أثيرت عن "تفاهمات مبرمة" بين الجانبين، على التفاصيل.
إلا أنّ ما جرى في اجتماع بعبدا، أكد وجود هذه العقدة، ما يعني أنّ ما أثير عن "تفاهمات" بين "الثنائي" والرئيس المكلف لم يكتمل عمليًا، ربما لأنّ كلّ طرف فهم فكرة "التفاهم على الوزير الخامس" على طريقته، فالرئيس المكلّف اعتبر أنّه من يختار هذا الوزير، تكريسًا لمبدأ عدم احتكار "الثنائي" للتمثيل الشيعي في الحكومة، في حين أنّ الأخير اعتبر أنّ المطلوب هو طرح أسماء تكون مقبولة من الطرفين، من دون أن تكون محسوبة عليه بالضرورة.
نحو حكومة "أمر واقع"؟
في كلّ الأحوال، شكّل ما جرى في بعبدا، ما وصفه كثيرون بـ"الانتكاسة"، خصوصًا أنّ كلّ شيء كان محضَّرًا لإعلان ولادة الحكومة، وهو ما أثار "نقزة" لدى كثيرين، وطرح تساؤلات عمّا إذا كانت "العقدة" على وزير من هنا أو هناك، تبرّر إسقاط الحكومة، ولا سيما بعدما أوحت الأجواء بأنّ الممتعضين الآخرين، لن يلجأوا إلى التصعيد، بما فيهم "التيار الوطني الحر" غير الممثَّل في الحكومة، وكذلك نواب كتلة "الاعتدال".
وفي حين سارع الرئيس المكلف إلى التسريب عبر الأوساط المقرّبة منه بأنّه ليس في وارد الاعتذار، وأنّه ماضٍ في مهمّته حتى تشكيل حكومة إصلاحية تنسجم مع المعايير التي طرحها منذ اليوم الأول، كان بعض المحسوبين على "الثنائي" يروّج لمعلوماتٍ مفادها أنّ الأمور تعقّدت، باعتبار أنّ "عقدة الوزير الخامس"، هي أبعد من قصّة اسم، بل تخفي بين طيّاتها نيّة مضمرة بإحراج "الثنائي"، وسط معلومات عن ضغوط دولية لإبعاد "حزب الله" عن الحكومة.
إزاء ذلك، بدأ الحديث في الأوساط السياسية عن السيناريوهات المحتملة للخروج من المأزق المستجدّ، ومن بينها احتمال أن يتمسّك الرئيس المكلّف بالتشكيلة الحكومية التي طرحها، على طريقة "الأمر الواقع"، ولو أدّى ذلك إلى اعتكاف "الثنائي" مثلاً، إلا أنّ مثل هذا الخيار يبقى مُستبعَدًا، أقلّه بانتظار اكتمال المشاورات التي بدأت، والتي يتوقّع أن يلعب رئيس الجمهورية دورًا محوريًا وجوهريًا على خطّها، وهو الذي يسعى لانطلاقة "قوية" للعهد.
صحيح أنّ الكثير من الداعمين للرئيس المكلّف يبدون من المؤيّدين لفكرة حكومة "الأمر الواقع"، من أجل عدم التنازل عمّا يعتبرونه "مكسبًا" تحقّقه بكسر "احتكار" الثنائي للحصّة الشيعية في الحكومة، إلا أنّ الأجواء لا توحي حتى الآن بأنّ الرجل مستعدّ لمثل هذا الخيار، أولاً لأنّ رئيس الجمهورية قد لا يوافق عليه، وثانيًا لأنّه أيضًا لا يريد أن تُحاصَر حكومته سريعًا بالخلافات والانقسامات، التي تُعَد وصفة مثالية لشلّها عن العمل..
المصدر: خاص لبنان24