وسائل إعلام: الغرب أعطى روسيا “إشارة مهمة” بشأن الصراع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
لندن-راي اليوم أراد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إخبار الجميع (في قمة الناتو) بأن الصراع مع روسيا يستنزف الغرب من خلال دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للتعبير عن امتنانه للمساعدة، بحسب سبوتنيك. وجاء في تصريحات وزير الدفاع البريطاني بن والاس، حسبما ذكرته وسائل إعلام غربية اليوم الخميس: “بأننا لسنا أمازون (موقع تسوق إلكتروني)، وذلك بمثابة تحذير حقيقي من خطر إرهاق (الغرب) من الصراع في أوكرانيا”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
بوتين في طريقه للفوز بالحرب على أوكرانيا في 2025
قال الكاتب السياسي فولفغانغ مونشاو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيكون في الطريق إلى الفوز بالحرب في أوكرانيا، ما لم تطرأ مفاجأة.
الواضح أن استراتيجية الغرب تجاه أوكرانيا لا تعمل
أصبحت قواته الآن على مسافة قريبة جداً من مدينة بوكروفسك في إقليم دونيتسك الأوكراني. وبوكروفسك هي مركز مهم للجيش الأوكراني. لم تخدم معركة باخموت في 2023 والتي أودت بآلاف الجنود الروس أي غرض عسكري معروف. أما بوكروفسك فهي من فئة مختلفة. أهمية بوكروفسككتب مونشاو في مجلة "ذا نيوستيتسمان" أن الاستيلاء على بوكروفسك سيكون الإنجاز العسكري الأهم لروسيا منذ بداية حرب الخنادق في شرق أوكرانيا. إذا تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء عليها سيمكنها الانتقال إلى الهدف التالي، المدينة الصناعية القريبة كراماتورسك، بأصولها الصناعية الرئيسية مثل مصنع كراماتورسك الجديد لبناء الآلات، والذي ينتج معدات التعدين وأفران الصهر، لكن أيضاً المعدات العسكرية مثل مكونات كاسحات الجليد والغواصات.
“Russia is winning. They’re taking over all of Ukraine.” Costing hundreds of thousands of Russian soldiers: These are all of Russia’s 2024 gains in 16 seconds. pic.twitter.com/rMVt2k15eK
— Jason Jay Smart (@officejjsmart) November 24, 2024منذ فبراير (شباط)، تمكنت روسيا من احتلال نحو 1000 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية. وهذا ليس بالحجم الذي يبدو عليه. هذه هي تقريباً المساحة التي احتلتها أوكرانيا في كورسك الروسية منذ أغسطس (آب)، رغم أنها انسحبت منذ ذلك الحين من نحو نصف تلك الأراضي.
الخطر الأكبر ربما يشكل التقدم البطيء لكن المستمر لروسيا، الخطر الأكبر على أي عملية سلام يحاول الرئيس المنتخب دونالد ترامب فرضها على الجانبين. لماذا يوافق بوتين على اتفاق سلام إذا كان يعتقد أنه قادر على الفوز بالحرب؟ في الغرب، استسلم كثيرون لرغباتهم آملين أن تتمكن أوكرانيا من الفوز.أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سئم بلا شك الوعود الغربية، فلم يعد هو نفسه يعتقد ذلك. والخطر الآن هو أن يصبح بوتين واهماً. فالمنطقة الآن دخلت فصل الشتاء، مع درجات حرارة تقترب من نقطة التجمد في كراماتورسك. وحتى لو حقق اختراقاً، فهو لن يحقق هدفه المعلن في الحرب الاستيلاء الكامل على أربع مناطق أوكرانية. لقد حصل على منطقة واحدة، لوغانسك ، لكن على أجزاء فقط من المناطق الثلاث الأخرى. هل ناتو مستعد؟
يأمل الكاتب أن تنتهي الحرب في 2025، لكن عملية السلام ستكون عرضة لمخاطر عدة. إن الجزء الصعب ليس الاتفاق الرئيسي. سيكون خط المواجهة هو الحدود التي يفرضها الأمر الواقع. قد يتبادل الجانبان بعض الأراضي. وستكون هناك منطقة منزوعة السلاح على جانبي خط الترسيم الذي سيتفق عليه.
????????????????RUSSIA IS WINNING THE WAR IN UKRAINE
As Ukraine runs out of ammunition and fighters, Russia is gaining the upper hand and has enough weapons manufacturing capacity to “maintain their war effort all year.”
Norway’s military intelligence chief: “In this war, Russia is… pic.twitter.com/fq8buejdgb
كانت هناك تقارير تفيد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح نشر 40 ألف جندي لحفظ السلام من قوات حلف شمال الأطلسي، ناتو على طول المنطقة المنزوعة السلاح. لا بد لأي ضمانة أمنية موثوقة، بخلاف عضوية ناتو، أن تشمل مثل هذه الضمانات. من غير الواضح إذا كانت الدول الأعضاء في الحلف مستعدة لذلك.
من شبه المؤكد أن بوتين سيطالب برفع تجميد الأصول الروسية. قد يكون ذلك معطلاً للاتفاق للأوروبيين. ففي ظل رفضهم تقديم أي تضحيات مالية، كان الأوروبيون يأملون نهب 300 مليار دولار من الأصول الروسية للمساعدة العسكرية وإعادة بناء أوكرانيا. سيطالب بوتين أيضاً برفع العقوبات الغربية. ويجد الكاتب صعوبة في رؤية كيف يمكن التوصل إلى اتفاق سلام دون رفع جميع العقوبات بالكامل، وخاصة رفع تجميد الأصول.
لا يريد ترامب دفع ثمن إعادة إعمار أوكرانيا. ولا يريد إرسال قوات أمريكية. وهذا من شأنه أن يترك الأوروبيين مسؤولين عن مهمة غير مستعدين لها مالياً وعسكرياً وسياسياً. والواقع أن العبء المالي ضخم إلى الحد الذي قد يجبر الأوروبيين على تمويله إما بالديون أو بالضرائب، أو خفض الخدمات الاجتماعية. لا يعتقد الكاتب أن الأوروبيين سيوافقون طواعية على أي من هذه الحلول.
لقد أصبحت المقايضة بين الإنفاق على أوكرانيا والإنفاق الاجتماعي في الداخل قضية في السياسة الألمانية. يستند المستشار الألماني أولاف شولتس في حملته الانتخابية إلى مخاوف من تصعيد الحرب. وإذا تُرِك ماكرون وحده، فسيكون أحد أكثر المؤيدين فعالية لأوكرانيا في غرب أوروبا، لكنه مقيد بالفوضى السياسية في بلاده والتي يتحمل مسؤوليتها بنفسه بعدما دعا إلى الانتخابات في وقت سابق من هذه السنة.
ولا يوجد مجال كبير لزيادة الإنفاق على أوكرانيا في أي مكان. ليس للمملكة المتحدة أي قدرة مالية أيضاً. تتمتع ألمانيا بهذه القدرة، لكنها قدمت العديد من الالتزامات، لدرجة أنه يصعب معرفة من أين تأتي الأموال.
من الواضح أن استراتيجية الغرب تجاه أوكرانيا لا تعمل. أدرك الكاتب ذلك في وقت مبكر جداً عندما اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حزمة عقوبات مليئة بالثغرات لم تكن مصممة لإلحاق أقصى قدر من الضرر بروسيا لكن لتجنيب الغرب الألم. كانت أوروبا تعتمد على الغاز والنفط الروسيين. لا تزال بعض هذه التبعيات قائمة حتى اليوم.
يأمل الكاتب ذلك، لكنه ليس متأكداً أن سيحدث. سيتطلب الأمر بعض الدبلوماسية البارعة من جانب فريق السياسة الخارجية لترامب. وختم مونشاو كاتباً "ربما علينا أن نتوقف للحظة للتفكير ملياً في هذه النقطة الأخيرة. لقد وضعنا أنفسنا في موقف حيث أصبح ترامب أفضل أمل لنا لإنهاء النزاع. كيف وصلنا إلى هذا؟"