تعاون بين «البلديات والنقل» ومبادلة لتسهيل وصول أصحاب الهمم إلى الشاطئ
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة البلديات والنقل بالتعاون مع شركة مبادلة للاستثمار عن شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مبادرات المسؤولية المجتمعية في الإمارة، بالإضافة إلى تمكين الشمولية ودعم التسهيلات اللازمة لكافة فئات المجتمع.
وتعد مشاركة ودعم شركة مبادلة للاستثمار لمشاريع كهذه، تأكيداً على التزام دائرة البلديات والنقل بتفعيل دور الشركاء في تحقيق استدامة الرفاهية المجتمعية وعلى وجه الخصوص التزامها الدائم بتحقيق الشمولية لفئة أصحاب الهمم.
وقال الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام شؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: «إن شراكتنا مع مبادلة ليست عبارة عن تعاون فحسب وإنما تمثيل لالتزامنا المشترك في السعي نحو الارتقاء بمقومات الحياة في أبوظبي إلى أعلى المستويات. ونحن نتصور مستقبلاً تمثل فيه شراكتنا الاستراتيجية منارة لرفاهية المجتمع والاستدامة البيئية والشمولية بشكل متكامل».
وأول مشاريع هذا التعاون هو مشروع تسهيل الوصول إلى الشواطئ وذلك من خلال تأمين التسهيلات اللازمة لأصحاب الهمم للوصول إلى مياه البحر، حيث تم تركيب مصاعد بحرية تصل لمياه البحر عن طريق مسارات مصممة بناءً على نظام «سيتراك»، الذي يتميز بتصاميم مرنة تمنح أصحاب الهمم سهولة الوصول إلى مياه البحر وتمكنهم من التحرك على الشاطئ بشكل مستقل ودون الحاجة لأية مساعدة.
ويتماشى المشروع مع استراتيجية دائرة البلديات والنقل في تحقيق معايير الاستدامة، حيث تعمل هذه المصاعد على الطاقة المتجددة التي تضمن سهولة عملها والاكتفاء الذاتي في تشغيلها، بالإضافة إلى أن ميزة التحكم بها عن بعد تسهّل على مستخدميها آلية الوصول لها.
وسيتم تنفيذ مشروع «المصاعد البحرية» في ستة من شواطئ أبوظبي منها شاطئ كورنيش الساحل وشاطئ الكورنيش العام وشاطئ الكورنيش العائلي وشاطئ البحر العام وشاطئ البطين للسيدات.
وستتعاون الجهتان بموجب الاتفاقية أيضاً بتركيب 26 نافورة مياه صالحة للشرب في الحدائق والأماكن العامة على مستوى إمارة أبوظبي تتضمن خزانات مياه داخلية كبيرة مزودة بمرشحات ووحدات تبريد عالية السعة ما يضمن وجود وسيلة ذات معايير استدامة عالية تسهم في تقليل الاعتماد في شرب المياه على استخدام زجاجات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من خلال توفير خيار سهل الوصول وصديق للبيئة.
من جهته، قال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار: «تلتزم مبادلة بالعمل على إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات التي تستثمر فيها، ويسرنا أن ندعم مثل هذه المبادرة المهمة، حيث نسعى من خلال شراكاتنا المؤسسية مع الجهات الحكومية والهيئات والجهات الأخرى للمساهمة في تحقيق أهداف وتطلعات الدولة، وضمان إرث دائم يعزز مفاهيم الشمولية والرفاهية المجتمعية للجميع في أبوظبي».
ويأتي إطلاق المشروعين بدايةً لسلسلة من المشاريع التعاونية بين دائرة البلديات والنقل وشركة مبادلة للاستثمار بهدف تعزيز رفاهية المجتمع وخلق بيئة مستدامة تضمن شمولية كافة أفراد المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أصحاب الهمم أبوظبي دائرة البلدیات والنقل مبادلة للاستثمار
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي الدولي للكتاب" يرفع شعار "مجتمع المعرفة" في دورته الرابعة والثلاثين
أبوظبي- مدرين المكتومية
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع".
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على أبرز الإصدارات الحديثة لدور النشر المحلية والعالمية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع النشر والأدب وإثراء الساحة الثقافية العالمية. كما استمع سموه إلى آراء الناشرين بشأن التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
واختار المعرض لنسخة هذا العام "ثقافة حوض الكاريبي" ضيف شرف، والعالم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و"ألف ليلة وليلة" كتاب العالم.
ويعزز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2000 فعالية متنوعة، منها فعالية "مجلس الشعر"، التي تقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر "رقمنة الإبداع"، الذي يركز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.
ويدعم شعار المعرض هذا العام "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع" إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 عاماً للمجتمع. ويبلغ عدد الناشرين المشاركين في الدورة الـ34 من المعرض 1400 دار نشر من 96 بلداً، ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانته بوصفه منصة عالمية لصناع النشر والمفكرين والمبدعين، ومحطة رئيسة لإطلاق إصداراتهم الجديدة والترويج لها، بالاستفادة من السمعة الرائدة التي يحظى بها المعرض في قطاع النشر الدولي، والموثوقية التي يتسم بها بين عشاق القراءة ورواد الثقافة في العالم.
وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "يجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إيماننا بأن المعرفة تشكل جسراً للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدم والازدهار الإنساني. وتشهد هذه الدورة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والبرامج التي تؤكد من جديد التزام أبوظبي بتكريس قيم الشمولية والتنوع الثقافي. ويسلط المعرض الضوء على قدرة الكتاب على نقل المعرفة، وتحفيز الإلهام عبر الأجيال. وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات العربية المتحدة، نمضي قدماً في تعزيز مكانة اللغة العربية، والاحتفاء بدور الأدب كمنارة للإبداع تضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعكس الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب قيمة الثقافة والقراءة في التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، وتبرز- عبر محاورها وبرامجها المتنوعة- مستوى الاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية وصناعة الكتاب والنشر، والصناعات الإبداعية، ضمن جهود خدمة المجتمع، من خلال تعزيز علاقته باللغة العربية لغةً لهويته الثقافية المكتنزة بقيمه الأصيلة المستمدة من ثقافة المكان وتراثه".
وأضاف سعادته: "تتناغم هذه الدورة مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، من خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تلائم أذواق واحتياجات فئات المجتمع كافة، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز التنوع الثقافي، وتوسيع حصة قطاع النشر ومشاركته في التنمية المستدامة، وتسريع جهود استكمال منظومة الاقتصاد المعرفي".
وتجسد الدورة الحالية من المعرض رؤية إمارة أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها وجهة للثقافة العربية، ومنصة للتبادل الفكري العالمي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتشتمل فعاليات المعرض على تنوع لافت يغطي مساحة واسعة من الموضوعات التي تشمل المجتمع، والفنتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ما يجعل من زيارته تجربة فريدة من نوعها غنية بالتنوع لما يقدمه من برامج متكاملة تتوزع على خمسة برامج.
ويتميز البرنامج الثقافي هذا العام بمجلس الشعراء، الذي يواكب شغف الجمهور للشعر والكلمة المغناة عبر تجارب سابقة للمركز، ويتضمن أمسيات مخصصة للشعر النبطي، والشعر الفصيح، تصاحبها موسيقى مستمدة من القصائد وإيقاعاتها، إضافةً إلى أمسيات يلتقي خلالها الشعراء العرب بنظرائهم من ثقافات أخرى، في تفاعل إبداعي عابر للحدود.
ويحافظ المعرض على تنوعه ومساحته الترفيهية من خلال برنامج "أبدع"، الذي يضيء على تنوع فنون الطهي في العالم المرتبطة بالتراث الحضاري للشعوب، إضافة إلى معارض وورش التصوير الفنية، ويتضمن البرنامج سينما الصندوق الأسود التي تعرض مجموعة مختارة من الأفلام العربية القصيرة، إلى جانب برنامج موسيقي يحييه فنانون مميزون على مدى أيام المعرض.