خريطة تظهر نفقاً لـحزب الله.. هذه المناطق يمرّ بها! (صورة)
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً تحدثت فيه عن شبكة أنفاق تابعة لـ"حزب الله" في لبنان، واصفة إياها بـ"الإستراتيجية".
وقال التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، إنّ الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم الأحد، اكتشافَ "أكبر نفق" لحركة "حماس" في غزة، مشيراً إلى أنَّ ارتفاعه يبلغ 3 أمتار في حينِ أنّ عمقه هو 50 متراً تحت الأرض، أما طوله فيتجاوز الـ4 كيلومترات.
وأشارت المعلومات المنشورة بشأن النفق إلى أنه تمّ تزويده بخط أنابيب وبالتيار الكهربائي والتهوية والصرف الصحي وشبكات الاتصالات وسكك حديد. كذلك، فقد تبيّن أنّ أرضيته ترابية وجدرانه من الخرسانة المسلحة، وتم تعزيز منفذه بأسطوانة معدنية سماكتها سنتيمتر ونصف السنتيمتر تقريباً. كذلك، قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة "أكس"، إن أقرب فتحة للنفق تقع على بعد حوالى 400 متر من معبر إيرز، الذي يفصل بين شمال قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيليّة.
وبحسب التقرير، فقد تطرّق باحثون إسرائيليون في معهد ألما الإسرائيلي للأبحاث إلى إمتلاك "حزب الله" شبكة من الأنفاق الإستراتيجية، مشيرين إلى أنه "وبحسب التقديرات، فإن الحزب وبعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروع شبكة من الأنفاق الإستراتيجية أكبر بكثير من النفق الذي تم الكشف عنه في غزة مؤخراً".
ووفقاً للباحثين، فإنّ تلك الأنفاق التي يمتلكها "حزب الله" ليست محليّة فحسب، بل هي شبكة أنفاق أقليمية يبلغُ طولها عشرات الكيلومترات وتربط جنوب لبنان ببيروت والبقاع.
كذلك، أوضح الباحثون، بحسب "معاريف"، أنّ تلك الأنفاق تربط أيضاً مناطق عديدة ببعضها في جنوب لبنان، وأضافوا: "هناك تقارير مختلفة تشير إلى أنّ المستشارين الكوريين الشماليين ساعدوا بشكل كبير في بناء مشروع أنفاق حزب الله، وقد اعتبر الأخير بالمهم وبدعم من الإيرانيين، أنّ كوريا الشمالية هي سلطة مهنية في مسألة الأنفاق، إستناداً إلى الخبرة الواسعة التي اكتسبتها كوريا الشمالية في بناء الأنفاق للإستخدام العسكريّ منذ خمسينيات القرن الماضي".
ونشر المعهد الإسرائيلي خريطة تُظهر مسار نفق يمتلكه "حزب الله" ويبدأ من منطقة جنسنايا - قضاء جزين وصولاً إلى بلدة مشغرة في البقاع الغربيّ.
وتظهر الخريطة أن مسار النفق يصل إلى 45 كيلومتراً، فيما تبين أنه يمرّ بمناطق عديدة أبرزها برتي، كفرا، اللويزة، سجد، زغرين، عيشية، ميدون.
وسبق أن نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن ضابطٍ كبير في الحرس الثوري الإيراني قوله إنّ "مستشاراً كورياً شمالياً ساعد في بناء نفق متطور في لبنان بطول 25 كيلومتراً، يتضمن العديد من نقاط الإتصال والتجمع التي يستخدمها حزب الله لنقل قواته وتمركزها ".
يقولُ باحثو معهد "ألما" الإسرائيليّ أن هناك العديد من المستندات التي يمكن أن تقدم معطيات ومعلومات عن مشروع الأنفاق الإستراتيجية لـ"حزب الله"، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنّ "تلك الأنفاق تحتوي على غرف قيادة وسيطرة تحت الأرض فضلاً عن مستودعات ذخيرة وإمدادات وعيادات ميدانية ومنصات مخصصة لإطلاق الصواريخ بكل أنواعها".
وتلفت "معاريف" إلى أنّ الباحثين أوضحوا أنّ "تلك الأنفاق تسمح بتنقل قوات حزب الله سيراً على الأقدام من مكانٍ إلى آخر بغرض تعزيز الدفاع أو تنفيذ الهجوم بطريقة آمنة ومحمية ومخفية، وأضافوا: "كذلك، فإنّ تلك الأنفاق الإستراتيجية تتيح لعناصر حزب الله التنقل عبر الدراجات النارية والمركبات الرباعية الدفع والصغيرة والمتوسطة الحجم". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تلک الأنفاق حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اشتكت إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، من أن إيران تقوم بتمويل حزب الله عبر حقائب مليئة بالنقود.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطّلعين على الشكوى، إن دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم يسافرون من طهران إلى بيروت حاملين عشرات الملايين من الدولارات نقدًا لدعم حزب الله.
وأضافت أن الشكوى الإسرائيلية تضمنت أيضا ادعاءات بأن مواطنين أتراك استخدموا لنقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جوا.
وأشار مسؤول في لجنة وقف إطلاق النار إلى أن اللجنة قامت بنقل الشكوى إلى الحكومة اللبنانية، موضحا أن دور اللجنة لا يشمل البتّ في الانتهاكات المحتملة. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الأمم المتحدة، لبنان ودولة الاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بعض الحكومات المشاركة في اللجنة اعتبروا المزاعم الإسرائيلية ذات مصداقية أو قالوا إنهم كانوا على علم باستخدام إيران لمطار بيروت في عمليات تهريب الأموال.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم لبنان بتأمين موانئه ومنع تدفق الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة، لكنه لا يتطرق تحديدا إلى مسألة تهريب الأموال.
ورغم محاولات الصحيفة للحصول على تعليق، لم ترد الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني على المزاعم، كما لم يعلّق كل من البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أو ممثلو حزب الله.
من جانبه، صرّح الدبلوماسي الإيراني في بيروت، بهنام خسروي، لوسائل إعلام رسمية في بلاده بأن “طهران لا تستخدم طائرات الركاب لتهريب الأموال إلى لبنان”. كما قال مسؤولون أتراك إن مطار إسطنبول مجهّز بأجهزة فحص متطورة قادرة على كشف أي مبالغ نقدية كبيرة، مضيفين أنه "لم يتم العثور على أي حالات تهريب مماثلة".
وحذّرت دولة الاحتلال من أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، مهددة بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لنقل مساعدات مالية أو عسكرية للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية قامت، في 2 يناير/كانون الثاني، بتفتيش ركاب طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تهريب أموال لحزب الله عبرها. لكن دبلوماسيًا إيرانيًا على متن الطائرة رفض الامتثال للتفتيش، فيما أكدت إيران أن الحقائب التي كان يحملها تحتوي على "وثائق وأموال لعمليات السفارة".
وبحسب التقرير، فإن حزب الله يسعى إلى تأمين التمويل لدفع رواتب مقاتليه وتعويض العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على صعوبات مالية يواجهها نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر لمصادر تمويله.
وكشف ماثيو ليفيت، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن حزب الله خسر خلال الأشهر الأخيرة "قدرا كبيرا من المال" بسبب الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تمويل الجماعة رغم أزماتها الاقتصادية.
في المقابل، نفى شخص مطّلع على شؤون حزب الله وجود أي "أزمة سيولة"، مشيرا إلى أن الحزب "لا يزال قادرا على دفع تعويضات للمتضررين، كما أصدر شيكات بقيمة 500 مليون دولار عبر بنك القرض الحسن"، وهو المصرف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاته بالحزب.
ورغم ذلك، نوّه التقرير إلى أن الضغوط على حزب الله تزايدت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أضعف أحد أهم طرق التهريب التي استخدمتها إيران لدعمه. كما فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في مطار بيروت لضمان عدم وصول تمويل جديد إلى الجماعة المسلحة، وفقًا لمسؤول أمني لبناني كبير.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين غادروا مناصبهم عقب تغيّر الإدارة في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال حزب الله لنفوذه داخل لبنان للالتفاف على القيود الأمنية في المطار، مما قد يسمح باستمرار تدفق الدعم الإيراني إليه.