تقرير: إسرائيل قد تسمح لحماس باختيار الرهائن الذين ستطلق سراحهم تاليا
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
ذكرت تقارير أن إسرائيل وحماس "منفتحتان على اتفاق جديد" لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح رهائن تحتجزهم الحركة الفلسطينية منذ الهجمات غير المسبوقة التي شنها مسلحوها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال مصدران مصريان لوكالة رويترز، الأحد، إن "حماس تصر على اتخاذ قرار أحادي الجانب بشأن الرهائن الذين ستطلق سراحهم، وتريد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة مسبقا".
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل "رفضت المصطلح الأخير، وطالبت بالإطلاع على قائمة الرهائن الذين ستختارهم حماس، قبل تحديد وقت ومدة وقف إطلاق النار".
وبموجب الهدنة المؤقتة السابقة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، في أواخر نوفمبر، أطلقت حماس على مدار نحو أسبوع، 105 مدنيين من بين حوالي 240 رهينة، مقابل وقف القتال وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
وأغلبية الرهائن الذين أُفرج عنهم، كانوا من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مجموعات تتراوح بين 10 و12 فرداً يومياً.
واتهمت إسرائيل حماس بانتهاك الصفقة، بـ"رفضها إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 نسا ء أخريات وطفلين لا يزالان بقبضة مسلحي الحركة"، مما أدى إلى انهيار تلك الهدنة المؤقتة، بحسب "إسرائيل أوف تايمز".
واستؤنف القتال في وقت مبكر من يوم الأول من ديسمبر، إيذاناً بدخول الشهر الثالث من الحرب، التي اندلعت عقب هجمات حماس في 7 أكتوبر، التي أودت بحياة نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 شخصاً.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، حيث شنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق في غزة، مما أسفر عن مقتل 19 ألف، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
ويعتقد أن 128 رهينة ما زالوا في القطاع الفلسطيني – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد اتفاق الهدنة الذي أدى إلى تحرير 105 رهائن، كما تم إطلاق سراح 4 رهائن قبل ذلك، فيما جرى إنقاذ رهينة بواسطة الجيش الإسرائيلي.
كما تم انتشال جثث 8 رهائن، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل 3 رهائن عن طريق الخطأ.
وأكدت إسرائيل مقتل 21 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستشهدة بمعلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
وذكر تقرير رويترز، الأحد، أن "مصر وقطر طالبتا بتسريع شحنات المساعدات إلى غزة، وأن تقوم إسرائيل بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع القطاع، كشرط لاستئناف المفاوضات.
وفي أعقاب الضغوط الأميركية أيضا، دخلت أول قافلة إنسانية منذ 7 أكتوبر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الأحد. وانتشرت تقارير في الأيام الأخيرة تفيد بأن الجهود جارية للتوصل إلى صفقة رهائن أخرى.
وأفادت تقارير على نطاق واسع أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنيا، كان قد التقى برئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في النرويج، مساء الجمعة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مصدرين، إن المحادثات "مجرد البداية"، وأن العملية ستكون "طويلة وصعبة ومعقدة".
وأضاف أحد المصادر أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصري اللواء عباس كامل، جرى إطلاعهما على الاجتماع وهما يساعدان في تجديد الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.
وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس، كما أنها المقر الرئيسي لزعيمها الذي يعيش في المنفى، إسماعيل هنية، وكذلك زعيمها السابق خالد مشعل.
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي يضم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، قد اجتمع، ليلة السبت، لمناقشة إمكانية تجديد الدفع للتوصل إلى اتفاق.
ومن المتوقع أن يسافر برنيا مرة أخرى إلى أوروبا في الأيام المقبلة، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري، بحسب تقارير إعلامية عبرية الأحد.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، الأحد، أيضًا أن أي محادثات بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري ستكون "ذات أولية".
ونقلا عن مصادر مطلعة، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إسرائيل "ليس لديها آمال كبيرة في صفقة رهائن جديدة، لكن هذا قد يتغير في الأيام المقبلة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرهائن الذین رئیس الوزراء إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: أوقفنا إدخال المساعدات إلى غزة وحماس لم تلتزم بوقف إطلاق النار
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مبررًا ذلك بعدم التزام حركة حماس بشروط اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ خطوات إضافية ضد حماس إذا لم تُفرج عن الرهائن المحتجزين لديها.
وأشار نتنياهو إلى أن خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، تتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن المحتجزين لدى حماس بشكل فوري، مؤكدًا دعم إسرائيل الكامل لهذه الخطة. وأضاف أن حماس رفضت هذه الخطة وقدمت بديلًا غير مقبول.
وفي هذا السياق، صرّح نتنياهو قائلًا: "لا مزيد من الغذاء المجاني"، متهمًا حماس بالسيطرة على المساعدات التي تدخل إلى القطاع وتحويلها إلى دخل، بينما تسيء معاملة المدنيين.
وأكد أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق نار دون الإفراج عن الرهائن.
من جانبها، ندّدت حماس بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووصفت الخطوة بأنها "ابتزاز رخيص" و"جريمة حرب". وأكدت الحركة التزامها بالاتفاقات السابقة، داعية الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.
يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تضمنت إطلاق سراح رهائن وتقديم مساعدات إنسانية، فيما كانت المرحلة الثانية تستوجب انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من قطاع غزة. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، مما أدى إلى تعليق المساعدات وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفي ظل هذه التطورات، دعت الأمم المتحدة إلى الاستئناف الفوري للمساعدات الإنسانية، مؤكدة أن تعليقها يزيد من معاناة المدنيين في غزة.
تستمر الجهود الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى حل يضمن الإفراج عن الرهائن واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية، فيما يبقى الوضع مرشحًا لمزيد من التصعيد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.