ذكرت تقارير أن إسرائيل وحماس "منفتحتان على اتفاق جديد" لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح رهائن تحتجزهم الحركة الفلسطينية منذ الهجمات غير المسبوقة التي شنها مسلحوها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال مصدران مصريان لوكالة رويترز، الأحد، إن "حماس تصر على اتخاذ قرار أحادي الجانب بشأن الرهائن الذين ستطلق سراحهم، وتريد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة مسبقا".

 

وبحسب المصادر، فإن إسرائيل "رفضت المصطلح الأخير، وطالبت بالإطلاع على قائمة الرهائن الذين ستختارهم حماس، قبل تحديد وقت ومدة وقف إطلاق النار".

وبموجب الهدنة المؤقتة السابقة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، في أواخر نوفمبر، أطلقت حماس على مدار نحو أسبوع، 105 مدنيين من بين حوالي 240 رهينة، مقابل وقف القتال وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وأغلبية الرهائن الذين أُفرج عنهم، كانوا من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مجموعات تتراوح بين 10 و12 فرداً يومياً. 

واتهمت إسرائيل حماس بانتهاك الصفقة، بـ"رفضها إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 نسا ء أخريات وطفلين لا يزالان بقبضة مسلحي الحركة"، مما أدى إلى انهيار تلك الهدنة المؤقتة، بحسب "إسرائيل أوف تايمز".

المختطفون المقتولون "بالخطأ" في غزة طلبوا المساعدة بـ"لافتة وبقايا الطعام" كشف الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن المختطفين الثلاثة الذين قتلوا بالخطأ على يد القوات الإسرائيلية، كتبوا ببقايا الطعام على لافتات عبارة "النجدة، ثلاثة محتجزين"، وذلك باللغة العبرية حينما كانوا داخل مبنى في حي الشجاعية بقطاع غزة.

واستؤنف القتال في وقت مبكر من يوم الأول من ديسمبر، إيذاناً بدخول الشهر الثالث من الحرب، التي اندلعت عقب هجمات حماس في 7 أكتوبر، التي أودت بحياة نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 شخصاً.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، حيث شنت هجوما جويا وبريا واسع النطاق في غزة، مما أسفر عن مقتل 19 ألف، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

ويعتقد أن 128 رهينة ما زالوا في القطاع الفلسطيني – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد اتفاق الهدنة الذي أدى إلى تحرير 105 رهائن، كما تم إطلاق سراح 4 رهائن قبل ذلك، فيما جرى إنقاذ رهينة بواسطة الجيش الإسرائيلي. 

كما تم انتشال جثث 8 رهائن، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل 3 رهائن عن طريق الخطأ. 

وأكدت إسرائيل مقتل 21 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستشهدة بمعلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

أوستن سيتوجه إلى إسرائيل.. هل تستطيع واشنطن فرض وقف لإطلاق النار في غزة؟ في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تعهداتها بمواصلة حربها حتى "القضاء على حماس"، تتزايد الضغوط الأميركية لتحديد موعد لنهاية الحرب في غزة، وآخرها الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الأميركي، لويد أسوتن، إلى إسرائيل، والتي سيضغط خلالها على الإسرائيليين لتحديد معالم الحرب، بحسب ما ذكرت شبكة "سي أن أن".

وذكر تقرير رويترز، الأحد، أن "مصر وقطر طالبتا بتسريع شحنات المساعدات إلى غزة، وأن تقوم إسرائيل بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع القطاع، كشرط لاستئناف المفاوضات.

وفي أعقاب الضغوط الأميركية أيضا، دخلت أول قافلة إنسانية منذ 7 أكتوبر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الأحد. وانتشرت تقارير في الأيام الأخيرة تفيد بأن الجهود جارية للتوصل إلى صفقة رهائن أخرى.

وأفادت تقارير على نطاق واسع أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنيا، كان قد التقى برئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في النرويج، مساء الجمعة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلا عن مصدرين، إن المحادثات "مجرد البداية"، وأن العملية ستكون "طويلة وصعبة ومعقدة".

وأضاف أحد المصادر أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصري اللواء عباس كامل، جرى إطلاعهما على الاجتماع وهما يساعدان في تجديد الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.

وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس، كما أنها المقر الرئيسي لزعيمها الذي يعيش في المنفى، إسماعيل هنية، وكذلك زعيمها السابق خالد مشعل.

وكان مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي يضم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، قد اجتمع، ليلة السبت، لمناقشة إمكانية تجديد الدفع للتوصل إلى اتفاق.

ومن المتوقع أن يسافر برنيا مرة أخرى إلى أوروبا في الأيام المقبلة، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري، بحسب تقارير إعلامية عبرية الأحد. 

منظمة الصحة العالمية تصف تدمير مستشفى كمال عدوان في غزة بالـ"مفزع" وصفت منظمة الصحة العالمية الأحد بـ"المفزع" ما لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة من "تدمير فعلي" جراء عملية للجيش الإسرائيلي، أودت بحسب الهيئة الأممية بـ"ثمانية مرضى على الأقل".

وذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، الأحد، أيضًا أن أي محادثات بين رئيس الموساد ورئيس الوزراء القطري ستكون "ذات أولية".

ونقلا عن مصادر مطلعة، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إسرائيل "ليس لديها آمال كبيرة في صفقة رهائن جديدة، لكن هذا قد يتغير في الأيام المقبلة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرهائن الذین رئیس الوزراء إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

سوليفان: اقتربنا من هدف المفاوضات بشأن غزة

الثورة نت/
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الاربعاء، قرب التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وقال سوليفان في تصريحات صحفية:” اقتربنا من هدف المفاوضات بشأن غزة ومع ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحماس يمكننا تحقيق ذلك”.
وأضاف :” إن العقبات التي تحول دون التوصل لاتفاق تتعلق بالتفاصيل وتحديد أسماء الرهائن والسجناء الذين سيطلق سراحهم”.

وأشار إلى أن “نتنياهو” أوضح أن “إسرائيل” مستعدة لإبرام اتفاق لذا على حماس أن تلتزم بالإفراج عن الرهائن بالمرحلة الأولى.
وفي نفس السياق، قال مسؤول أمريكي لـ يديعوت أحرونوت:” إن الاتفاق في غزة مسألة وقت فقط”.

بدوره، قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمكنت من حسم الغالبية العظمى من النقاط الخلافية، مضيفاً أن الاتفاق قد يكون في مرحلة وضع الرتوش النهائية.
وقال القيادي الذي رفض الإفصاح عن نفسه لصحيفة “العربي الجديد القطرية”، إنّ المفاوضات غير المباشرة في الدوحة حسمت النقاط الشائكة في ملف الأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية الذين من المقرر أن تشملهم صفقة التبادل، مشيراً إلى “حسم 90% من هذا الملف وتبقى هناك بعض الملاحظات البسيطة”.

وأضاف:” يمكن القول إننا بصدد إعلان التوصل إلى اتفاق حقيقي ما لم تُضَف أي مطالب، أو ملاحظات جديدة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي”، لافتا إلى أنه “تم الانتهاء من مناقشة التصور المطروح والتوصل إلى تفاهمات بشأن بنوده كافة”.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه حركة حماس في بيان رسمي صادر عن قيادتها، أمس الثلاثاء “أنه في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.

وكانت مصادر قد كشفت أن وفداً قيادياً من حركة حماس من المقرر أن يصل إلى القاهرة في غضون يومين لبحث ملف الاتفاق ولجنة إدارة غزة التي تعد جزءاً رئيسياً من الاتفاق المرتقب، حيث من المقرر تشغيل معبر رفح البري وفقاً لآلية اتفاق 2005 مع حكومة الاحتلال، وأن تكون السلطة على الجانب الفلسطيني من المعبر.

ومن المقرر أن يتزامن وصول وفد حماس، إلى القاهرة، مع وصول وفد “إسرائيلي” لبحث النقاط المتعلقة بالاتفاق في ما يخص تشغيل المعبر وطبيعة الوجود الإسرائيلي في ممر صلاح الدين “فيلادلفيا” الحدودي. ومن المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، بناءً على دعوة مصرية لعقد مباحثات معمقة حول موقفه الرافض لتشكيل لجنة إدارة غزة رغم إعلان حماس موافقتها عليها، كما من المقرر أن تشمل مباحثات عباس تطورات الوضع في الضفة الغربية والمحاولات “الإسرائيلية” لضمها، في ظل تقديرات متعلقة بدعم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لهذا التوجه.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي إسرائيلي بارز: أمنية إسرائيل هي رؤية سوريا منقسمة
  • الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا
  • قد تتم خلال 10 أيام.. تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف ما تطلبه السعودية للتطبيع ونتائج آخر جولة مفاوضات مع حماس لوقف إطلاق النار في غزة
  • سموتريتش معارضا الصفقة: لا لمنح حماس طوق نجاة
  • سوليفان: اقتربنا من هدف المفاوضات بشأن غزة
  • حماس ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً يؤكّد حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • حماس ترحب باعتماد الجمعية العامة قراراً يؤكّد حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • مدير CIA يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مدير سي آي إيه يبحث بالدوحة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة