رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عُمان: القطاع يساهم في إنعاش الاقتصاد والسياحة وتوفير فرص عمل للشباب
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
صناعة المعارض تعتمد على منظومة متكاملة من العوامل والمقومات والأفكار
المنافسة وارتفاع أسعار القاعات وقلة الدعم الحكومي والإعلامي أهم تحديات القطاع
القطاع يساهم في رفد الميزانية العامة وزيادة الدخل القومي ومحرك أساسي للسياحة
ضرورة التعاون والتنسيق بين شركات تنظيم المعارض من خلال وضع ميثاق شرف بينها
يعد قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات من أهم القطاعات التي تساهم في تنمية الاقتصاد والسياحة في دول العالم، حيث أصبح هذا القطاع والمعارض التجارية التي يتم تنظيمها سنويا منصة مهمة لعقد الشراكات وتوقيع الاتفاقيات والعقود التجارية بين الشركات والمؤسسات المحلية، سواء كانت عامة أو خاصة مع نظيراتها الدولية، فضلا عن كون هذه المعارض نافذة لاطلاع الزوار على كل ما هو جديد من خدمات ومنتجات وتقنيات، من خلال ما يعرضه المشاركون فيها، مما يساهم في تطوير وتنمية البلد المضيف لتلك المعارض.
وأكد سالم بن عمر الهاشمي رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عُمان أن قطاع المعارض والمؤتمرات أصبح واحدا من أهم القطاعات التي ترتكز وتعتمد عليه دول العالم، والذي يساهم بشكل كبير في رفد الميزانيات العامة وزيادة الدخل القومي للدول، فضلا عن تأمين فرص العمل، وإنعاش القطاعات الأخرى مثل قطاع الضيافة والإقامة، وكذلك قطاع النقل والمواصلات والاتصالات، وأيضا يعتبر هذا القطاع المحرك الأساس للسياحة العامة من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الترفيهية، حيث ستكون تجربة السائح مميزة بالاستمتاع بهذه الفعاليات، بالإضافة لاستمتاعه بزيارة الأوابد التاريخية أو المناطق الطبيعية والسياحية المختلفة.
وقال إن الغرفة ممثلة بلجنة المعارض والمؤتمرات تعمل على تطوير القطاع من خلال الوقوف المستمر على التحديات التي تواجه القطاع، واقتراح الحلول التي تعمل على تمكين المؤسسات العاملة في هذا القطاع، وتعزيز جاذبية بيئة الأعمال للاستثمارات ورفع مساهمته في الناتج المحلي لسلطنة عمان. كما تقوم بمتابعة الفرص المتاحة لتطوير المشاريع المستقبلية التي تعزز من القطاع وتشجيع عملية إسناد تنظيم المعارض والمؤتمرات للشركات المتخصصة في سلطنة عمان وإيجاد الممكنات اللازمة لتطوير هذه الشركات وإكسابها الخبرات.
وأضاف الهاشمي أنه مع تطور هذه الصناعة خلال السنوات الماضية أصبحت هذه الصناعة واحدة من أهم أنواع السياحة، والتي أصبحت المنافسة فيها كبيرة جدا على مستوى العالم من ناحية تنظيم المعارض أو الفعاليات أو المهرجانات المختلفة، لما فيه من عوائد مالية ضخمة وما تجذبه من استثمارات في جميع القطاعات، والأهم ما تجذبه من سياح وزوار.
تحديات القطاع
وحول التحديات التي تواجه قطاع صناعة المعارض في سلطنة عمان، قال رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عُمان: "إن صناعة المعارض تعتمد على منظومة متكاملة من العوامل والمقومات والأفكار، لكنها أيضا تواجه العديد من التحديات، وأهمها حقوق وحماية المحتوى، وهنا نقصد نوع المعرض والذي يشهد منافسة كبيرة بين شركات تنظيم المعارض وبشكل كبير". وأضاف: "من التحديات التي لا تقل أهمية عن التحدي الأول فهو المنافسة بين القطاع الحكومي والمتمثل في الوزارات والمديريات أو حتى بعض الشركات أو المؤسسات التجارية الخاصة، حيث أصبحت فرق العلاقات العامة والتسويق في هذه الجهات تنظم فعاليات ومعارض مختلفة، ومن التحديات أيضا ارتفاع أسعار استئجار الصالات والخدمات المقدمة من القاعات والمرافق المختصة بهذا القطاع الحيوي، والتي تثقل كاهل شركات تنظيم المعارض وأيضا المشاركين، ما ينعكس سلبا على عدد المشاركين سواء المحليين أو الدوليين، كما تواجه الصناعة تحدي آخر متمثل في نقص الدعم المادي والمعنوي والترويجي لشركات تنظيم المعارض الكبرى".
وأكد الهاشمي أنه يجب على الإعلام أن يكون داعما لهذا القطاع، من خلال توفير التغطيات الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام، فالتغطيات للمعارض والمؤتمرات والفعاليات المختلفة تؤثر بشكل كبير وفعال من خلال زيادة المشاركين في الفعاليات، وتزيد أيضا من زوار المعارض. وأضاف قائلا: هناك تحد آخر متمثل في ضعف القوى العاملة المحلية في هذه الصناعة، سواء كان في مجال التخطيط وإدارة المشاريع، وأيضا في مجال التسويق للمعارض، وهذا يؤثر بشكل كبير على تطوير هذه الصناعة.
تطوير القطاع
وأوضح رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عُمان أنه يمكن تطوير هذه الصناعة في سلطنة عمان من خلال معالجة التحديات التي تواجه القطاع، بدأ من حماية المحتوى أو فكرة المعرض، وذلك بعدم السماح بتنظيم نفس الأفكار أو محتوى معارض الشركات المختلفة في ذات الوقت، حتى لو كان في ولايات أو محافظات مختلفة. مقترحا أن لا تقل المسافة الزمنية بين المعارض المتشابهة عن 4 أشهر، وأن تكون الأولية للشركات التي اعتادت على تنظيم المعرض لدورات متعددة. وأكد على حتمية وضرورة التعاون والتنسيق بين شركات تنظيم المعارض بين بعضها البعض، من خلال وضع ميثاق شرف بينها، وكذلك لابد من تعاون بين شركات تنظيم المعارض ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض، كما يجب التعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة عمان متمثلة بلجنة المعارض والمؤتمرات في وضع قوانين خاصة لتنظيم الازدواجية في تنظيم المعارض المتشابهة.
مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم الحكومي لشركات تنظيم المعارض والمؤتمرات، فذلك يساهم في وضع سلطنة عمان على خارطة الدول ذات صناعة معارض ومهرجانات متميزة ومتطورة. وأضاف قائلا: "لابد من تخفيض أسعار استئجار قاعات المعارض ومرافقها، وتقديم اشتراكات مناسبة للشركات الراغبة في تنظيم المعارض المحلية أو العالمية".
وأكد الهاشمي إلى ضرورة تطوير وتأهيل الكادر البشري العامل في هذا القطاع، وخاصة الكادر العماني الموهوب نحو الأفكار الإبداعية التي تحتاج إلى تبنٍ وصقل واستثمارها في المكان الصحيح، لكي تستطيع المنافسة في هذا المجال. وقال: "يحتاج الشاب العماني إلى من يقوم بتطوير مهاراته وتوجيهها بالشكل الصحيح، واستثمارها بالشكل الأنسب".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التحدیات التی صناعة المعارض هذه الصناعة هذا القطاع سلطنة عمان یساهم فی من خلال
إقرأ أيضاً:
تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم .. ما أبرز القرارات التي وعد بها؟
سرايا - يشهد اليوم الاثنين الـ20 من كانون الثاني تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
و,صل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن مساء السبت للاحتفال بعودته إلى البيت الأبيض الذي غادره منذ 4 سنوات، ووعد بأنه سيوقع عددًا "قياسيًا" من المراسيم الرئاسية فور أدائه اليمين الدستورية غدًا الاثنين، بينما تظاهر آلاف الأميركيين احتجاجًا على تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الذي ستجري مراسمه اليوم.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن ترامب - الذي سيصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة - سيحتفل مع عائلته وأنصاره وحلفائه السياسيين قبل تنصيبه لولاية ثانية، في عودة مظفرة للجمهوريين إلى البيت الأبيض.
وتستعد واشنطن لاحتفالات تنصيب ترامب التي جمع لتمويلها أكثر من 170 مليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ تغيير السلطة بحفل يشمل عروضًا للألعاب النارية بحضور ضيوف من بينهم عمالقة صناعة التكنولوجيا وأصدقاء من عالم الأعمال ونجوم الإعلام المحافظين، مع تدفق الآلاف من أنصاره من جميع أنحاء البلاد.
كما أعلن ترامب أنه قرر عدم إقامة مراسم تنصيبه خارج مبنى الكابيتول حسبما تقتضي التقاليد، وذلك بسبب البرد القطبي الذي سيجتاح عاصمة البلاد غدًا الاثنين. وستُقام مراسم أداء اليمين الدستورية داخل مبنى الكابيتول، للمرة الأولى منذ 40 عامًا.
وبرر ترامب ذلك قائلًا: "أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح. الطقس المتوقع يبدو سيئًا جدًا وباردًا، وأعتقد أن ذلك كان سيشكل خطرًا على كثير من الناس".
,قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أمس السبت، إنه سيوقع عددًا قياسيًا من الأوامر التنفيذية، خلال اليوم الأول من رئاسته. وأكد ترامب، ردًا على سؤال عن عدد الأوامر التي سيوقعها، أنه لا يملك رقمًا دقيقًا في ذهنه، لكنه يتوقع أن يوقع عددًا "قياسيًا" من الأوامر التنفيذية ابتداء من ظهر غد الاثنين أي بعد تنصيبه. وعندما سألته الصحفية التي حاورته "أكثر من 100؟"، أجاب الرئيس الجمهوري "في هذه الحدود على الأقل".
ترحيل المهاجرين
خلال المقابلة التي أجرتها معه شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، قال ترامب إن عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين ستبدأ "سريعًا جدًا" بعد توليه منصبه. كما قال في أحد تجمعاته الانتخابية إنه "بمجرد أن أقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا". وقال مسؤولون ومدافعون عن حقوق الإنسان إن إدارة ترامب ستشن حملات ترحيل للمهاجرين غير النظاميين - الذين يبلغ عددهم نحو 11 مليون شخص - في عدة مدن أميركية بمجرد توليه منصبه غدًا الاثنين، ورجحوا أن حملة الترحيل ستبدأ في شيكاغو.
بينما أكدت رئيسة تحالف إلينوي لحقوق المهاجرين واللاجئين دولسي أورتيز، لرويترز، أن من المتوقع أن يبدأ ما يصل إلى 200 من عملاء إدارة الهجرة والجمارك مداهمات في منطقة شيكاغو في الخامسة صباح غد الاثنين، بهدف القبض على الأشخاص المتجهين إلى العمل أو الذين يبدؤون يومهم.
وفي سياق متصل، أكد ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز" أنه سيغلق الحدود في وجوه المهاجرين، وكان توعد من قبل خلال حملته الانتخابية بإغلاق الحدود بشكل صارم أمام المهاجرين، وإعادة المساجين الأجانب إلى بلدانهم.
عفو رئاسي
أكد ترامب خلال المقابلة مع "إن بي سي نيوز" السبت، أنه سيصدر عفوًا رئاسيًا عن الأميركيين المعتقلين على خلفية أعمال الشغب التي شهدها الكونغرس الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني 2021. وقال ردًا على سؤال الصحفية عما إذا كان سيصدر العفو خلال الـ100 يوم الأولى من رئاسته، إنه سيصدر العفو في اليوم الأول من رئاسته مشيرًا إلى أن الأشخاص المعنيين بالعفو الرئاسي مضت على بعضهم 3 أو 4 سنوات في السجن.
فرض رسوم جمركية
يتوقع خبراء اقتصاديون أن إدارة ترامب ستفرض رسومًا جمركية جديدة، لكن ذلك سيتطلب انتظار تأكيد أعضاء حكومته الأساسيين، مع الأخذ في الاعتبار تأثير هذه الإجراءات على الأسواق والتضخم. ويشير تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ إلى أن فريق ترامب الاقتصادي يدرس خطة لزيادة الرسوم الجمركية تدريجيًا بمعدل 2% إلى 5% شهريًا. وكان ترامب هدد في وقت سابق بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من أوروبا إلى ما بين 10 و20% وعلى الواردات من الصين إلى 60%. وقد أثارت تلك التصريحات قلقًا وردود فعل كثيرة في أوروبا والصين وكندا.
الطاقة والمناخ
يرجح المحللون السياسيون أن يصدر ترامب أوامر بإلغاء العديد من سياسات سلفه جو بايدن، المتعلقة بالطاقة والمناخ، بما في ذلك المعايير الجديدة لكفاءة وقود السيارات، التي وضعت في عهد بايدن، ووصفها ترامب بأنها تفويض فعلي باستخدام السيارات الكهربائية.
كما يتوقع أن يلغي التعليق الذي فرضه بايدن على تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى توسيع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الأراضي والمياه الفدرالية، بما يتماشى مع خططه لتحقيق الاكتفاء في مجال الطاقة. ويرى مراقبون أن ترامب سينسحب مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ، وهي معاهدة دولية تم تبنيها في عام 2015 للحد من انبعاثات الغازات الضارة التي تؤدي للاحتباس الحراري.
وكان ترامب انسحب من المعاهدة خلال ولايته الأولى، وعاد بايدن إليها في اليوم الأول من رئاسته.
ما الأوامر التنفيذية؟
تُعد الأوامر التنفيذية أداة تشريعية قوية في يد رؤساء الولايات المتحدة، حيث يضع الدستور الأميركي سلطة سن القوانين في يد الكونغرس، الذي يمثل الفرع التشريعي بالسلطة، بينما يكلف الفرع التنفيذي بتنفيذ وتطبيق تلك القوانين. لكن الرئيس يستطيع في بعض الأحيان أن يعمل كمشرّع وفق حقه في إصدار أوامر تنفيذية رئاسية لها قوة القانون، بناءً على الصلاحيات التي يخولها له الدستور، الغرض منها هو مساعدة الفرع التنفيذي على القيام بمهامه. وشأنها شأن القوانين التي تصدر بالصورة الاعتيادية، أي التشريعات التي يسنها الكونغرس ويوقع عليها الرئيس في وقت لاحق، من الممكن أن تراجع المحاكم الأوامر التنفيذية، كما يمكنها إبطالها، ويمكن إلغاؤها بفعل تشريعات جديدة أو أوامر تنفيذية لاحقة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #النفط#الصين#ترامب#الطقس#الكونغرس#اليوم#الناس#العمل#بايدن#غزة#الاحتلال#الثاني#الرئيس#باريس
طباعة المشاهدات: 1147
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-01-2025 08:18 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...