كشفت دراسة “ابقَ آمناً” السنوية الصادرة اليوم عن Visa، أن الثقة المفرطة للمستهلكين في المملكة العربية السعودية تجعلهم أكثر عرضةً لعمليات الاحتيال. ورغم أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (64% بالمقارنة مع 56% على الصعيد العالمي) يدعون أنهم أذكياء بما يكفي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والهاتف المحمول، إلا أن 9 من كل 10 منهم (91%؛ نفس المعدل العالمي) من المحتمل أن يتجاهلوا علامات التحذير من نشاط إجرامي عبر الإنترنت.

ووجدت دراسة “ابقَ آمناً” لعام 2023 التي أجرتها شركة “ويكفيليد للبحوث” في جميع أنحاء منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن أكثر من شخص واحد من بين كل شخصين (54%) في المملكة وقع ضحيةً لعملية احتيال مرة واحدة على الأقل مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 52%. لكن النتيجة الأكثر إثارة للقلق هي أن 13% من الضحايا تعرضوا للخداع عدة مرات، بالمقارنة مع 15% على الصعيد العالمي.

وقال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر في Visa الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تشهد عمليات الاحتيال في عصرنا الرقمي تطوراً ملحوظاً مع استخدام المجرمين لأساليب جديدة في خداع المستهلكين. كما أن المحتالين يتبنون تكتيكات مقنعة لخداع ضحاياهم، سواء على شكل طرد محتجز في الجمارك، أو اشتراك في خدمة بث يدعي انتهاء صلاحيته، أو قسيمة شراء مجانية من إحدى العلامات التجارية المفضلة. وفي ضوء النمو السريع للمدفوعات الرقمية، بات من الضروري أن يفهم المستهلكون في المملكة العربية السعودية لغة الاحتيال ويتصرفوا بمزيد من الحذر أكثر من أي وقتٍ مضى”.

أخبار قد تهمك متحدث مركز الملك سلمان للإغاثة: في إطار دور المملكة التاريخي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني يستمر المركز بتقديم خدماته للأهالي في قطاع غزة 14 ديسمبر 2023 - 1:32 مساءً السعودية تستضيف الأدوار النهائية في دوري أبطال آسيا للنخبة لموسمين متتاليين 1 ديسمبر 2023 - 12:20 مساءً

تشكل دراسة “ابقَ آمناً” جزءاً هاماً من حملة Visa “ابقَ آمناً” السنوية، والتي تعكس التزام الشركة برفع سوية وعي المستهلكين وتثقيفهم وتعزيز ثقتهم لمكافحة تهديدات الهندسة الاجتماعية. وتهدف الحملة إلى إرساء تجربة مدفوعات رقمية آمنة وسلسة.

“الثقة المكلفة”: انفصال الوعي عن الفعل

تمثلت أبرز نتائج دراسة “ابقَ آمناً” في:

• ادعاء المعرفة أم الجهل: قد يتسبب ادعاء المعرفة في جعل الأشخاص أكثر عرضةً للخطر، فمن المحتمل أن تدفع الثقة الزائفة شخصاً ما للنقر على رابط مزيف أو الرد على عرض احتيال. ومن المثير للقلق أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية هم أكثر عرضة للاستجابة إلى طلبات المحتالين مقارنة بأولئك الذين يقولون إنهم أقل معرفة وخبرة، بما في ذلك الرسائل التي تحمل أخباراً إيجابية (82% إلى 80% في المملكة العربية السعودية مقابل 74% إلى 67% على الصعيد العالمي) أو طلب إجراءات عاجلة (71% إلى 63% في المملكة مقابل 65% إلى 55% على الصعيد العالمي).
• القلق من ضعف الآخرين. بينما أظهر المشاركون في الدراسة ثقةً بوعيهم الذاتي، لكن أكثر من نصفهم (46% مقابل 52% على الصعيد العالمي) يتخوفون من وقوع أصدقائهم أو عائلاتهم ضحايا لعمليات احتيال عبر البريد الإلكتروني تقدم لهم بطاقات هدايا أو منتجات مجانية من مواقع للتسوق عبر الإنترنت. وأبدى أكثر من الثلث (33% مقابل 36% على الصعيد العالمي) قلقهم حيال الأطفال أو القاصرين، بالإضافة إلى المتقاعدين (31% مقارنة مع 36% على الصعيد العالمي) الذين قد يقعون فريسة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
• ما الذي يثير شكوك الناس. لا يثق الأشخاص بشكل خاص في الإجراءات التي تتطلب كلمات المرور، بالإضافة إلى الرسائل التي تتضمن طلبات أو عروض منتجات أو طلب تقديم ملاحظات. أما الاتصالات الأقل شبهة فتتمثل في التحديثات المتعلقة بأمور التسليم أو الشحن (صنفها 43% فقط من المشاركين كأهم ثلاثة مصادر مثيرة للشكوك؛ مقابل 42% على الصعيد العالمي)، والاتصالات التسويقية المتعلقة ببيع أو عرض منتجات جديدة (41%؛ نفس المعدل العالمي)، أو دعوة لتقديم ملاحظات حول تجربة حديثة (45% مقابل 37% على الصعيد العالمي) – وكلها أساليب يمكن استخدامها من قبل المحتالين.
• ظهور علامات تشير إلى عمليات الاحتيال. أفاد 49% فقط (مقابل 57% على الصعيد العالمي) من المشاركين أنهم يبحثون للتأكد أن الاتصال مُرسل من عنوان بريد إلكتروني صالح، بينما قال 50% (مقابل 52% على الصعيد العالمي) أنهم سيتحققون من وجود اسم الشركة أو شعارها في الرسالة. ويبحث أقل من نصف المشاركين عن رقم طلب (47% مقابل 45% على الصعيد العالمي) أو رقم حساب (41% مقابل 43% على الصعيد العالمي). لكن من المفاجئ، أن 31% فقط من المشاركين مقابل 33% على الصعيد العالمي يتأكدون من تهجئة الكلمات بشكل صحيح.
فك رموز لغة الاحتيال
يتّبع المحتالون أساليب متنوعة لصياغة الرسائل بحيث تبدو حقيقية وتشجع متلقيها على اتخاذ إجراءات فورية. وحددت دراسة “ابقَ آمناً” الأنماط السائدة في اللغة الأكثر استخداماً في عمليات الاحتيال، ومدى ضعف المشاركين في الدول التي شملتها الدراسة.
• الاستعجال: غالباً ما يتظاهر مجرمو الإنترنت بالاستعجال لتحفيز الأشخاص على اتخاذ إجراء، مثل النقر فوق رابط أو الرد على مرسل. ويقول نحو 34% من المشاركين (مقارنة بـ 40% على الصعيد العالمي) بأنهم سيقعون في فخ الرسائل المتعلقة بالمخاطر الأمنية، مثل كلمة مرور مسروقة أو خرق للبيانات، بينما من الممكن أن ينخدع 38% منهم (36% على الصعيد العالمي) بإشعارات تبدو واردة من جهات حكومية أو سلطات إنفاذ القانون.
• مشاركة الأخبار الإيجابية: أظهر 81% (مقابل 71% على الصعيد العالمي) من المشاركين أنهم سيتخذون إجراء في الرسائل التي تتضمن أخباراً إيجابية، مثل “هدية مجانية” أو “لقد تم اختيارك” أو “لقد فزت”، ومن المرجح أن يتفاعل أفراد الجيل زد مع إشعار من الحكومة (49% مقابل 31% على الصعيد العالمي) مقارنة بإشعار تلقي هدية (47% مقابل 39% على الصعيد العالمي)، بينما يقول 42% من المشاركين (مقابل 44% على الصعيد العالمي) أنهم سينقرون على الروابط أو يردون على الرسائل التي تقدم عروضاً مالية.
• إجراءات مطلوبة: يقول 63% من المشاركين (مقابل 60% على الصعيد العالمي) أنهم سيستجيبون للعبارات التي تحث على اتخاذ إجراء، على الرغم من أن أكثر ما يثير شكوكهم هو طلبات إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بهم.

اكتشاف العلامات: التثقيف والوعي لتجنب عمليات الاحتيال

يمكن للمستهلكين حماية أنفسهم بشكل أفضل من خلال التروي قبل النقر، بالإضافة إلى فهم اللغة التي يستخدمها المحتالون.

ومن أفضل الممارسات البسيطة والفعّالة التي تساعد على الحماية من الاحتيال:

• احتفظ بمعلومات الحساب الشخصي لنفسك.
• لا تنقر على الروابط قبل التحقق من أنها سوف تأخذك إلى الموقع المطلوب.
• تحقق بانتظام من تنبيهات الشراء، والتي تقدم إشعارات فورية عبر رسالة نصية أو بريد إلكتروني بالمشتريات التي تتم باستخدام حسابك.
• اتصل بالرقم الموجود على المواقع الإلكترونية للشركات أو الجزء الخلفي من بطاقات الائتمان والخصم الخاصة بك في حال عدم التأكد من صلاحية عملية الاتصال.

يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لحملة “ابقَ آمناً” للحصول على معلومات أكثر حول عمليات الاحتيال من دراسة عام 2023، والتعرّف على لغة الاحتيال وكيفية تجنب الوقوع ضحيةً لعمليات الاحتيال المنتشرة.

نبذة عن التزام Visa بحماية المدفوعات الرقمية والمنظومة التجارية

مع تزايد الجرائم السيبرانية في ظل تنامي العالم الرقمي، تعمل Visa دون كلل لتبقى متقدمة بخطوة على المحتالين.

وقد استثمرنا أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي عالمياً على مدار السنوات الخمس الماضية في التقنيات التي قد تحد من عمليات الاحتيال وتعزز أمن الشبكات. وقد شمل ذلك 500 مليون دولار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز البنية التحتية للبيانات، مما مكننا من توظيف 100 قدرة مختلفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية عملائنا. يُضاف إلى ذلك تعيين أكثر من ألف متخصص متفرغ لحماية شبكة Visa من البرمجيات الضارة والهجمات غير المتوقعة والتهديدات الداخلية على مدار الساعة. وخلال العام الماضي وحده، منعت Visa حدوث عمليات احتيال محتملة بقيمة 27,1 مليار دولار.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: السعودية دراسة Visa على الصعید العالمی عملیات الاحتیال من المشارکین عبر الإنترنت الرسائل التی فی المملکة أکثر من

إقرأ أيضاً:

ترامب يتوعد الطلاب المشاركين بالاحتجاجات الطلابية نصرة لفلسطين بالترحيل

كشف مسؤول بالبيت الأبيض، الأربعاء، عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع أمر تنفيذي لمكافحة "معاداة السامية" في الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرات الطلاب لجميع "المتعاطفين" مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ويشمل القرار الذي من المقرر أن يقوم ترامب التوقيع عليه في وقت لاحق الأربعاء، ترحيل طلاب الجامعات الأجانب وغيرهم من الأجانب المقيمين الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة لفلسطين، خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

وبحسب لائحة تتضمن أهم بنود الأمر، فإن الرئيس الأمريكي سيوجه أمرا إلى وزارة العدل يقضي "بملاحقة التهديدات الإرهابية والحرق والتخريب والعنف بحق اليهود الأمريكيين بشكل صارم"، وفقا لوكالة رويترز.


وقال ترامب في اللائحة "إلى جميع الأجانب المقيمين الذين انضموا إلى الاحتجاجات المؤيدة للجهاديين، نحذركم: في 2025.. سنعثر عليكم وسنرحلكم".

وأضاف "سألغي أيضا تأشيرات الطلاب لجميع المتعاطفين مع (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس في الحرم الجامعي، والتي أصبحت موبوءة بالتطرف بشكل غير مسبوق".

يأتي ذلك بعد أيام من عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد حفل تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وهو ما تزامن مع دخول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وكانت الولايات المتحدة شهدت احتجاجات طلابية واسعة نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي تعرض لحرب إبادة جماعية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي على مدى 15 شهرا بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.


وفي سياق متصل، تحدث ترامب قبل أيام عن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان العربيان وأثار انتقادات واسعة على الصعيد العربي والإسلامي.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن المصادر تتحدث عن أن المقترح يتمحور حول مغادرة عدد من الفلسطينيين قطاع غزة، لمدة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام، ومن ثم العودة في بداية عام 2026.

ونوهت إلى أنه رغم رفض رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، سيعقد مسؤول أمريكي اجتماعات مع الوسطاء والدول العربية، لمناقشة قضية استيعاب الفلسطينيين خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق مبادرة “جسور الإعلام” التي تجمع Netflix وSony وShondaland بالمواهب السعودية
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • بربع مليون درهم.. يسقط في فخ الاحتيال بسبب الاستثمار
  • عمليات البحث عن ناجين حادث مطار ريجان أصبحت أكثر صعوبة
  • تسريب كارثيّ.. أرقام هواتف نجوم الدوري الإنكليزي في مرمى «الاحتيال»
  • ترامب يتوعد الطلاب المشاركين بالاحتجاجات الطلابية نصرة لفلسطين بالترحيل
  • إنقاذ طالب محتجز داخل مصعد في الفيوم
  • مسئول طبي فلسطيني: عدم توفر بيئة صحية للحوامل تعرضهن لخطر الوفاة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يُسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري