ليبيا – قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي حول فرص الترشح إن هذه العملية ليست رغبات أو أمنيات وهي مترابطة بدءاً من توافر التمويل الخاص والمشروع القابل للتنفيذ مع الإرادة القوية والفريق المتماسك والمنتشر على كامل رقعة البلاد.

البيوضي أعرب في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” عن اعتقاده من أنه لا يمكن التعامل مع الانتخابات بالآمال أو النوايا، فهي عملية مترابطة بدءاً من إطارها القانوني والتشريعي مروراً بوحدة المؤسسات التنفيذية الراعية لإجرائها، وصولاً للناخب والمرشح.

ورأى البيوضي أن هناك حالة وطنية يجب أن تتوافر وتتحول إلى بيئة عامة ينصهر الجميع فيها لضمان نجاح الانتخابات.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

التضامن مع أبناء فلسطين.. صوت الشعوب لا يمكن إسكاته

يمانيون/ كتابات/ ماجد الكحلاني

في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تتوقف، وفي ظل معاناة شعب فلسطيني صامد يقاوم الظلم، يبرز صوت الشعوب الحرة كأحد أقوى أدوات التضامن. مشهد التظاهرات العالمية الرافضة للعدوان الإسرائيلي والمطالبة بالعدالة للفلسطينيين، يعكس ضميرًا عالميًا ينبض بالحق، حتى وإن كانت الأنظمة الحاكمة صامتة أو متواطئة.
من باكستان إلى المغرب، ومن موريتانيا إلى تركيا، تتوالى التظاهرات الشعبية المناصرة لفلسطين، في باكستان، امتلأت الشوارع بحشود غاضبة تهتف باسم الحرية لفلسطين. في المغرب، شهدت المدن فعاليات متتالية تعبر عن تضامن الشعب المغربي مع أشقائه الفلسطينيين. في موريتانيا، جابت مسيرة ضخمة العاصمة نواكشوط، حيث حمل الآلاف أعلام فلسطين ونددوا بالاحتلال.
أما في تركيا، فقد تجمع المتظاهرون أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي، رافعين أصواتهم ضد العدوان. في الأردن، تلاحمت حشود كبيرة، ليس فقط لدعم فلسطين، ولكن للتعبير عن تضامنها مع الشعوب المضطهدة، مؤكدين وحدة المصير والقضية.
هذه المشاهد لم تقتصر على الدول الإسلامية فقط، بل امتدت إلى العواصم الغربية. بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، وحتى الولايات المتحدة وكندا، شهدت مظاهرات كبيرة على الرغم من القمع والمضايقات.
رغم هذا الحراك الشعبي الكبير، تتعامل الأنظمة الغربية مع هذه الأصوات بتجاهل صارخ. فبدلاً من الإصغاء لصوت الضمير الإنساني الذي يطالب بالعدالة، تواصل هذه الحكومات دعم الاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر المساعدات المالية أو التحالفات السياسية.
الازدواجية هنا واضحة ومؤلمة. تدّعي هذه الدول أنها حامية حقوق الإنسان والديمقراطية، لكنها تغض الطرف عن جرائم الاحتلال، متجاهلة أصوات شعوبها التي تطالب بإنهاء هذا الظلم. في قلب هذا المشهد، تظهر الولايات المتحدة كشريك رئيسي في استمرار العدوان، من خلال دعمها العسكري والسياسي اللامحدود لإسرائيل.
في العالم الإسلامي، تتعالى أصوات الشعوب بالتضامن مع فلسطين، بينما تقف بعض الأنظمة العربية موقف المتفرج، بل والمطبع مع الاحتلال. بدلًا من استثمار قوة الشعوب وموارد الدول لنصرة فلسطين، تلجأ هذه الأنظمة إلى الصمت، أو في بعض الأحيان إلى محاولات تشويه المقاومة الفلسطينية واتهامها بالإرهاب.
هذا التخاذل لا يمثل فقط خيانة للقضية الفلسطينية، ولكنه يعكس انفصالًا بين الأنظمة وشعوبها. شعوب تصرخ مطالبة بالعدل، وأنظمة تصم آذانها، متجاهلة معاناة الفلسطينيين وحقهم في الحرية.
رغم كل التحديات، تبقى التظاهرات الشعبية أداة فعالة ومؤثرة. إنها ليست مجرد تجمعات، بل رسائل قوية تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان العالم. هذه التظاهرات تُبقي مأساة الشعب الفلسطيني في دائرة الضوء، وتجبر الإعلام والسياسة على التفاعل معها، حتى لو حاولت الأنظمة إخفاء الحقيقة.

التظاهرات العالمية تعبّر عن وعي جماعي يتجاوز الحدود، حيث يجتمع أناس من مختلف الجنسيات والأديان لدعم قضية عادلة. إنها تذكير بأن الظلم، مهما طال، لا يمكن أن يُقبل، وأن الأصوات الحرة ستبقى صرخة حق في وجه الظلم.

رسالة إلى العالم: الصمت ليس خيارًا
القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب يُحاصر ويُقتل، إنها اختبار للإنسانية كلها. التظاهرات التي تجتاح العالم هي شهادة حية على أن هناك قلوبًا نابضة بالعدالة، وضمائر لا تزال تؤمن بالحق.
إلى الأنظمة الصامتة والمتواطئة، نقول إن الشعوب لن تنسى، وإن التاريخ لن يغفر. الفلسطينيون اليوم يدفعون ثمن صمودهم، لكنهم يعلمون أن قضيتهم عادلة، وأن الحق لا يُهزم مهما كانت آلة الظلم. إلى الشعوب الحرة، نقول: استمروا في رفع أصواتكم. أصواتكم هي السلاح الذي لا يُقهر، وهي الضوء الذي يُبقي الأمل حيًا.
التضامن مع الشعب الفلسطيني هو أقل ما يمكن أن تقدمه الشعوب الحرة. هو ليس مجرد فعل تضامني، بل واجب إنساني وأخلاقي. في وجه الاحتلال والقمع، وفي ظل صمت الأنظمة، تبقى إرادة الشعوب هي الأمل الأكبر. هذه الإرادة التي لا تُهزم، وهذا الصوت الذي لا يسكت، هما ما يجعل القضية الفلسطينية حية ومستمرة. وفي النهاية، لن يصح إلا الحق، وسيبقى صوت الشعوب أقوى من أي قوة صلفة غاشمة.

مقالات مشابهة

  • بدءا من الزاوية.. إطلاق عملية عسكرية في غرب طرابلس، فما أهدافها؟
  • سوريا: مطار دمشق يستقبل الرحلات الجوية بدءا من 7 يناير
  • الخطيب: لا يمكن لطائفة أن تحمل عن كل العرب عبء القضية الفلسطينية
  • مهمة خطيرة.. كيف سيتم التعامل مع إرث الأسد السام من الأسلحة الكيميائية؟
  • البيت الأبيض: وقف إطلاق النار في غزة أمر ضروري يمكن تحقيقه
  • NYT: حذر إماراتي وسعودي في التعامل مع نظام دمشق الجديد
  • التضامن مع أبناء فلسطين.. صوت الشعوب لا يمكن إسكاته
  • دبي الإنسانية و”ثنك سمارت” تتعاونان لتعزيز مشاركة المجتمع بدءاً بماراثون دبي 2025
  • أين اختفت ثروة آل الأسد، وهل يمكن للسوريين استعادتها؟
  • برلماني يكشف مدة تمديد عمل المفوضية وموعد تعديل قانون الانتخابات