التيار اخطأ في حساباته ومعركته المقبلة الطعن بالتمديد
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بعيدا عن مبدأ الخسارة والربح في ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون ، فإن القرار صدر وبتوقيع أبرز الكتل النيابية بأستثناء كتلتي التيار الوطني الحر وحزب الله.
نجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في ادارة تأجيل التسريح ،فكانت كتلته بمثابة بيضة القبان بعدما اوعز إلى النواب ببقائهم إلى حين إنجاز الأمر . هو اتفاق تظهر في الساعات التي سبقت الجلسة التشريعية واجتماع الحكومة.
اليوم تنتقل معركة "التيار" إلى الطعن بقرار مجلس النواب ، وهو طعن ليس بالضرورة أن يخرج لمصلحته، فيعلق القرار ، ومن هنا فإن استباق أي توقع أو تكهن قبل دراسته في المجلس الدستوري، وهو الجهة المخولة لذلك، ليس متطقيا .
قد يعتبر البعض أن النائب جبران باسيل تلقى صفعة مدوية بالقرار الذي صدر من مجلس النواب، ولن يسكت عنها ويتحضر لمشروع الطعن وربما إلى أكبر من ذلك. كيف سيرد؟ وهل وجد نفسه "يتيما" مجددا في سياق ما يعتبره توجها خارجيا .
تعتبر أوساط مراقبة لـ"لبنان ٢٤ " أن التيار الوطني الحر لا يقبل الخسارة بسهولة لاسيما أن مخطط تطييره لقائد الجيش كان أبرز ما يسعى إليه حتى وصل الأمر به إلى القبول بتعيين قائد جديد للجيش ، ولن يكون تحرك باسيل هذه المرة فعالا، لأنه كما هو ظاهر، اخطأ في الحسابات ووقف بوجه قائد الجيش ومن يؤيده.فالأشكال الذي افتعله وموقفه الأخير بالتجريح الشخصي للعماد عون لم يكن ضربة موفقة على الإطلاق.
وتشير المصادر إلى أن حزب الله، الذي ساند التيار في عدة محطات واخرها خروجه من الجلسة التشريعية، حمل لواء منع افراغ المؤسسة ،فهو ساير "التيار" لكنه كان يدرك أن التمديد حاصل وبكلمة سر خارجية .
وترى هذه الاوساط أن الهجوم الذي شنه النائب باسيل على قائد الجيش دفع ببعض مناصري "التيار" إلى مراجعة خيار دعمه خصوصا ان مقاربته لهذا الملف اتسمت بالشخصية ، ونسف من خلال ذلك شعار الدفاع عن المؤسسة العسكرية. وليست هناك مبالغة في الإشارة إلى أن ما بعد قرار التمديد على باسيل ان يعمد إلى ترميم صورته وهو امر يحتاج إلى وقت.
يبقى السؤال كيف سيتعامل باسيل مع حقيقة التمديد لقائد جيس بالإجماع وبتأييد غربي واسع، خصوصا وأنه وضع تياره في موقع لا يحسد عليه عندما رفض تأجيل التسريح وظل يعمل ضد خيار العسكريين وكاد أن يحدث انقساما داخل المؤسسة العسكرية .
الى ذلك تلفت المصادر إلى أن الجلسة التشريعية التي قرأ البعض بأنها كانت إيجابية ، تمهد لأمكانية العمل المستقبلي في ملف الأستحقاق الرئاسي ، إلا أنه بالنسبة إلى القوى السياسية لن يكون الأمر بهذه السهولة لاسيما في القريب العاجل ، معتبرة أن ما من رغبة واضحة في تأمين النصاب لانتخاب رئيس للبلاد ما لم يكن هناك من تفاهم، والمسألة يلزمها قرار داعم ويوازي بأهميته أو أكثر ما جرى في التمديد ، فإذا توافرت المعطيات التي حتمت هذا القرار فلا شيء يمنع انسحابها على الرئاسة.
مر التمديد للعماد عون واطمأن داعموه و"هارد لك" hard luck للمعارضين الذين يتطلعون إلى تحقيق مكسب نوعي في وجه القرار الذي خرج من مجلس النواب.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يلتقي كلاوس شواب ويؤكد أهمية تمكين الحكومات من مواكبة التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، البروفيسور كلاوس شواب، رئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، وذلك ضمن أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 التي تنطلق غداً وتستمر حتى 13 فبراير الجاري تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمشاركة البروفيسور شواب في أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، مثمناً سموه دور منتدى «دافوس» في تعزيز التعاون الدولي، وفتح آفاق جديدة أمام أصحاب القرار في العالم لتمكينهم من مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية.
وجرى، خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، استعراض سبل توثيق الشراكات بين حكومات العالم، وصياغة رؤى مشتركة عبر الحوار وتبادل التجارب والخبرات، وكيفية استثمار الفرص الكبيرة التي تتيحها التجمعات العالمية الكبرى مثل القمة العالمية للحكومات، ومنتدى «دافوس» من أجل الارتقاء بالعمل الحكومي والأداء المؤسسي، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد العالمي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التزام دولة الإمارات الدائم بالعمل على تطوير رؤية عالمية موحدة لاستشراف التحديات المقبلة، واستكشاف الفرص الاستثمارية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق المستهدفات التنموية في مختلف المجتمعات، وتعزيز ثقة الأجيال الجديدة بالمستقبل.
وأشار سموه إلى أن القمة العالمية للحكومات، تتزايد أهميتها من خلال دور محوري مؤثر في تمكين الحكومات لتكييف أدوارها وأدواتها لمواكبة التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، وتعزيز قدراتها على الاستفادة من هذه التغيرات للنهوض بواقع مجتمعاتها نحو الأفضل.
من جانبه، أشاد البروفيسور كلاوس شواب بالدور الحيوي لدولة الإمارات في دعم التعاون الدولي وبناء جسور متينة بين حكومات العالم، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي على مستوى العالم.
ونوه شواب بالمكانة المرموقة للقمة العالمية للحكومات، وقدرتها على حشد جهود الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل مواجهة التحديات التنموية، والقضايا المُلحّة التي تشغل العالم.
ويشارك البروفيسور كلاوس شواب، في أعمال القمة العالمية للحكومات 2025 عبر جلسة رئيسية بعنوان: «الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي».
وتجمع القمة العالمية للحكومات 2025 أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، إضافة إلى 140 وفداً حكومياً ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتضم أجندة القمة 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية وحوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصُنّاع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تُصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.