ليبيا – قال بيوتر إليتشيف مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، إن بعض الدول الغربية تحاول تحويل ليبيا إلى ساحة جديدة للمواجهة مع روسيا.

الدبلوماسي الروسي، وفي في مقابلة مع وكالة نوفوستي،نقلها موقع قناة “روسيا اليوم”، شدد على أن ليبيا حتى الآن لم تتعاف بعد من العدوان السافر الذي شنه الناتو ضدها، والذي بدأ في عام 2011 بالتحايل على قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن ليبيا باتت عمليا منقسمة إلى قسمين، وتتأرجح على شفا حرب أهلية، وتحولت في الواقع إلى مصدر للهجرة غير الشرعية.

وأضاف إليتشيف: “على خلفية الأزمة الأوكرانية، تحاول دول منفردة وفي إطار حملة واسعة مناهضة لروسيا، تحويل ليبيا إلى ساحة مواجهة مع بلادنا،ولكن هذه المحاولات لا تساعد إلا على ترسيخ خطوط الانقسام القائمة على الأرض وتأخير احتمالات التوصل إلى تسوية بين الليبيين”.

ونوه الدبلوماسي بأنه لا يمكن تحسين الوضع على الأرض في ليبيا إلا من خلال الحوار بين جميع الأطراف الليبية المتحاربة بمساعدة اللاعبين الخارجيين المهتمين وبالدور المركزي للأمم المتحدة.

وتابع إليتشيف حديثه: “نحن ننطلق من أن التعبير عن إرادة الشعب يمكن أن يضع حدا لازدواجية السلطة التي طال أمدها في ليبيا، وسيصبح الأساس للاستقرار من خلال استعادة وحدة البلاد وسلامة أراضيها”.

وطالب إليتشيف أن يقوم الليبيون بالذات بتحديد توقيت وتدابير إجراء الانتخابات من دون ضغوط خارجية أو مواعيد نهائية مفروضة بشكل مصطنع.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: كريم خان قد يصدر مذكرات اعتقال جديدة

أفادت قناة إسرائيلية بأن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال جديدة بحق مسؤولين بالاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد صدور مذكرتين سابقتين بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. 

ونقلت القناة عن مسؤول سياسي، يرافق نتنياهو في زيارته الحالية إلى المجر، أن المدعي العام للمحكمة كريم خان يدرس اتخاذ خطوات إضافية في هذا الإطار، من دون الإفصاح عن أسماء المسؤولين المستهدفين أو مناصبهم.

وفي سياق متصل، أعلنت المجر، بالتزامن مع زيارة نتنياهو، عزمها الانسحاب من عضوية المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن القرار جاء بعد تنسيق مكثف. 

وأوضح جيرجيلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أن الحكومة ستبدأ فورًا إجراءات الانسحاب وفقًا للأطر القانونية والدستورية.

 ويأتي هذا القرار في وقت يتزايد فيه الجدل حول التزامات الدول الأعضاء تجاه المحكمة، إذ تُلزم عضوية المحكمة الجنائية الدولية الدول بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، بما في ذلك تسليم المطلوبين في حال دخولهم أراضيها.

رغم إعلان الانسحاب، شددت المحكمة الجنائية الدولية على أن المجر لا تزال ملزمة قانونيًا بالتعاون مع المحكمة وتنفيذ قراراتها، مشيرة إلى أن انسحاب أي دولة لا يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مرور عام على تسليم خطاب الانسحاب الرسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة.


وكانت المحكمة قد أصدرت، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في أعقاب العمليات العسكرية التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

منذ صدور المذكرة، اقتصر تحرك نتنياهو الخارجي على زيارة الولايات المتحدة، التي ليست طرفًا في المحكمة ولا تُلزم نفسها بتنفيذ أوامرها. 

وتواجه المحكمة تحديًا مستمرًا في تنفيذ قراراتها، إذ لا تمتلك قوة شرطة تابعة لها، وتعتمد على الدول الأعضاء في تنفيذ أوامر الاعتقال والتسليم.

يُذكر أن نظام روما الأساسي، المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، اعتُمد في العاصمة الإيطالية روما عام 1998، ودخل حيز التنفيذ عام 2002، ويعد الإطار القانوني الأساسي لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

مقالات مشابهة

  • تجنبا للمواجهة.. زيمبابوي تلغي الرسوم على البضائع الأميركية
  • ترتيب الدول العربية حسب نسبة «النساء» في البرلمان. ماذا عن ليبيا؟
  • سعيد ونيس: قرار إيطاليا استثناء ليبيا من تصنيف الدول الآمنة ينعش تجارة التهريب
  • ترامب يستثني روسيا من الرسوم الجمركية .. مفاوضات سرية تسبق العقوبات | تفاصيل
  • لهذا السبب لم يتمّ إدراج روسيا في رسوم ترامب الجمركية
  • ليبيا مهددة بخسارة مليار دولار سنويًا بسبب رسوم أميركية جديدة
  • صندوق أوبك يعتمد تمويلات جديدة في الدول الشريكة
  • إعلام إسرائيلي: كريم خان قد يصدر مذكرات اعتقال جديدة
  • بالتفاصيل.. تحذيرات أمريكية جديدة بشأن روسيا والصين
  • أوحيدة: الدول التي تتحدث عن حرصها على استقرار ليبيا تتعامل مع المليشيات وتحميها