طغت قضية إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على تغطية ونقاشات الإعلام الإسرائيلي للحرب.

ويصر أهالي وأقارب هؤلاء المحتجزين على ضرورة أن تبادر الحكومة الإسرائيلية بصفقة شاملة لإعادة المحتجزين، فيما يرى محللون وخبراء أن إسرائيل تسير من مأساة إلى أخرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحسب ما نقلت قنوات إعلامية إسرائيلية، فقد طالب متظاهرون بصفقة لإعادة المحتجزين، وهتفوا "صفقة الآن ليس غدا وليس بعد ثانية، إن حياتهم في خطر".

وبينما قال داني إلجارت -وهو شقيق أحد المحتجزين- "نحن نستقبل تابوتا تلو تابوت وجثة تلو جثة وأخبارا سيئة للجميع" طالب روبي حين -وهو والد أحد المحتجزين- حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتحدث مع الأهالي، وأن تشرح لهم أي صفقة معروضة للتفاوض "لا أن تنتظر الولايات المتحدة الأميركية أو يحيى السنوار أو من سيعرض اقتراحا".

كما أعرب ليؤور بيري -وهو والد أحد المحتجزين- عن اعتقاده بأن الطريق الوحيد والمفيد لتحرير كل المحتجزين هو عبر المفاوضات فقط، وحذر من أن ابنه سيعود في كيس إذا لم تفعل الحكومة ما يطلب منها.

متظاهرون يرفعون لافتات وصورا خلال مظاهرة في تل أبيب في 2 ديسمبر للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر (الفرنسية)

من جهة أخرى، استضافت قنوات إعلامية إسرائيلية محللين وخبراء ناقشوا تداعيات الحرب على قطاع غزة، خاصة قضية المحتجزين، ونقلت القناة الـ12 عن المحامي أوري سلونيم -وهو المستشار لشؤون الأسرى والمفقودين سابقا- قوله "أعتقد أننا يجب أن نقترح بل يجب ألا نقترح، إنما أن نضع كل الأسرى في حافلة وننقلهم إلى الحدود ونقول لهم خذوهم وأعيدوا لنا كل المخطوفين غدا صباحا".

أما البروفيسور يوسي شاين -وهو متخصص في العلاقات الدولية بجامعتي تل أبيب وجورج تاون- فرأى أن الواقع الإسرائيلي هو واقع معوج تماما من ناحية الوعي، وقال "نحن نستقبل مخطوفين قتلى، ونستقبل جنودا قتلى نتيجة بحثهم عن جثث، ونستقبل 10 جنود من قيادات غولاني قتلوا هذا الأسبوع في فوهة أحد الأنفاق".

وأضاف المحلل الإسرائيلي "ونستقبل في نهاية الأسبوع مأساة رهيبة وهي قتل مخطوفين عن طريق الخطأ، وغير ذلك"، مؤكدا أن إسرائيل "تسير من مأساة إلى مأساة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول"، في إشارة منه إلى معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى مستوطنات عدة في غلاف غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: حان الوقت الآن لإبرام صفقة محددة زمنيًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: "أنه حان الوقت الآن لإبرام صفقة محددة زمنيا نعرف من خلالها كيف ومتى سيعود آخر محتجز"، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء.

يذكر أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة قد صرحت في وقت سابق: "كفى ضغطا عسكريا يقتل أبناءنا بدلا من إعادتهم، ونطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط لإبرام صفقة شاملة، وإنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا".

وأوضحت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة إنه على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين، وبنيامين نتنياهو ومن معه ضللوا الإسرائيليين من أجل إحباط الصفقة.

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.

وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: تصريحات نتنياهو وكاتس بشأن "حماس" تسببت في "ضرر هائل" لمفاوضات صفقة تبادل المحتجزين
  • إعلام عبري: مفاوضات صفقة التبادل مستمرة رغم العقبات والخلافات
  • إعلام عبري: المستوى السياسي يدرس شن هجوم جديد على أهداف للحوثيين في اليمن
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: حان الوقت الآن لإبرام صفقة محددة زمنيًا
  • اتهامات متبادلة بين حماس وإسرائيل حول صفقة استعادة المحتجزين
  • إعلام عبري: تل أبيب تدرس شن هجوم واسع النطاق في اليمن ضد الحوثيين
  • إعلام عبري: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على الحوثيين
  • إعلام عبري: سلاح في مخيم جنين يفاجئ إسرائيل
  • إعلام عبري: الإسرائيليون مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال
  • إعلام عبري: الإسرائيليون مستعدون للخيانة من أجل المال