كوريا الشمالية تتحدى أمريكا بالإطلاق صاروخ عابر للقارات.. ما الذي يحدث؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
عادت كوريا الشمالية من جديد في تحدي المجتمع الدولي، بإطلاق صاروخين أحدهما عابر للقارات خلال الساعات القليلة الماضية، ما ينذر باقتراب أزمة كبيرة في شبه الجزيرة الكورية بالتزامن مع التأكيد الأمريكي بالتزام «واشنطن» بالدفاع عن حلفاؤها في المنطقة كوريا الجنوبية واليابان.
وأطلقت كوريا الشمالية، اليوم، ما يشتبه في أنه صاروخ طويل المدى باتجاه البحر الشرقي «بحر اليابان»، وقال الجيش الكوري الجنوبي، إن عملية الإطلاق، تمت من أو حول عاصمة الشمال «بيونج يانج» في الساعة 8:24 صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
وطوال العام الجاري 2023، واصلت «بيونج يانج»، إجراء اختبارات أسلحة جديدة بينها إطلاق الصاروخ «هواسون 18» الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب من طراز في أبريل ويوليو الماضيين.
وتعد عملية الإطلاق، خامس إطلاق تقوم به كوريا الشمالية، لصاروخ باليستي عابر للقارات في عام 2023، وفقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في رسالة نصية للصحفيين، إن جيش بلادها يحافظ على وضع الاستعداد الكامل من خلال تبادل البيانات عن كثب حول صاروخ «بيونج يانج» الباليستي مع الولايات المتحدة واليابان.
ومساء أمس الأحد، أطلقت كوريا الشمالية، صاروخا قصير المدى، ووفقا لهيئة الأركان المشتركة في «سول»، أن عملية الإطلاق تمت من عاصمة الشمال «بيونج يانج» أو حولها في الساعة 10:38 مساء بالتوقيت المحلي.
صاروخ قصير المدى.. طار نحو 570 كيلومترًاوأشارت الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، إلى أن الصاروخ طار نحو 570 كيلومترًا قبل سقوطه في البحر الشرقي «بحر اليابان».
من جانبها، وصفت وزارة الدفاع الكورية الشمالية، اجتماع المجموعة الاستشارية النووية بالإعلان المفتوح بشأن المواجهة النووية، منتقدة نشر «واشنطن» أصولا عسكرية رئيسية في شبه الجزيرة الكورية في 2023
وفي وقت سابق، عقدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الدورة الثانية للمجموعة الاستشارية النووية، واتفقت «سول» و«واشنطن» على استكمال وضع المبادئ التوجيهية الخاصة بتخطيط وتشغيل استراتيجية نووية مشتركة بحلول منتصف 2024.
أوامر من رئيس كوريا الجنوبيةمن جانبه، أمر الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، خلال اجتماع طارئ لـ«مجلس الأمن الوطني» برئاسة مستشار الأمن الوطني تشو تيه يونج، برد مشترك مع حلفاء بلاده الولايات المتحدة واليابان على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى باستخدام نظام تبادل المعلومات الصاروخية بين الدول الثلاث.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي، وفقا لما نقل عنه المكتب الرئاسي، إنه امر برد فوري وساحق على أي استفزازات من الشمال تجاه أراضي بلاده وشعبها.
اليابان ترجح تحليق الصاروخ في مسار مرتفع بزاوية أكبروفي اليابان، حث خفر السواحل، السفن في المنطقة على متابعة أحدث المعلومات حول إطلاق كوريا الشمالية، للصاروخ، فيما قال وزير الدولة الياباني المعني بشؤون الدفاع أونيكي ماكوتو، للصحفيين، إن الصاروخ يمكن أن يكون صاروخا بالستيا عابرا للقارات، مرجحا أن يكون الصاروخ قد حلق في مسار مرتفع بزاوية أكبر.
وفي وقت سابق من اليوم، أشار رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، إلى أن لم ترد حتى الآن أي أضرار جراء عملية الإطلاق. وكان رئيس الحكومة اليابانية، دعا في وقت سابق، المسؤولين إلى اتخاذ تدابير شاملة لضمان سلامة الطائرات والسفن والاستعداد التام لأي وضع غير متوقع، وفقا لما ذكرته قناة «إن اتش كيه» اليابانية.
وسائل إعلام: الصاروخ قادر على ضرب أي مكان في أمريكامن جانبها، قالت وزارة الدفاع في العاصمة اليابانية «طوكيو»، إن الصاروخ ربما يكون سقط خارج منطقة المنفعة الاقتصادية الحصرية اليابانية. وأشار مسؤولون يابانيون، إلى أن كوريا الشمالية اختبرت صاروخا باليستيا بعيد المدى قادر نظريا على ضرب أي مكان في البر الرئيسي للولايات المتحدة، وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية نقلا عن مسؤول ياباني، إن الصاروخ يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 15 ألف كيلومتر، اعتمادًا على مسار وحجم الرأس الحربي
وأوضحت «الجارديان»، أن الصاروخ قد طار لمسافة حوالي 1000 كيلومتر ووصل إلى أقصى ارتفاع يزيد عن 6000 كيلومتر قبل سقوطه في البححر الشرقي«بحر اليابان»
كوريا الشمالية ترد على تعهد قادة كوريا الجنوبية: كلب خائف ينبح بصوت أعلىوانتقدت «بيونج يانج»، تعهد القادة العسكريين الكوريين الجنوبيين بالانتقام الساحق من كوريا الشمالية في حال قيامها باستفزازات، واصفة في تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية «كيه سي إن أيه»،على الأمر باستعراض للتبجح.
ووصفت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية، تعهد قادة كوريا الجنوبية بالكلب الخائف ينبح بصوت أعلى، مضيفة: «إذا استمرت في النباح بصوت عالٍ، فمن الممكن أن تضربها صاعقة». وتابعت«كيه سي إن أيه»، أن ن يتعين إلقاء اللوم على «سول»، في إلغاء الاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018.
تأكيد أمريكي على الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابانوعلى إثرعملية الإطلاق، أدان مستشاري الأمن القومي في كوريا الجنوبية، تشو تيه يونج والأمريكي جيك سوليفان والياباني، تاكيو أكيبا، في مكالمة هاتفية، أمس الأحد، عملية الإطلاق باعتباره انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .
ووفقا لبيان الرئاسة الأمريكية«البيت الأبيض»، جدد سوليفان، تأكيده على التزام «واشنطن» الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، مشيرا إلى تشديد مستشارو الأمن القومي للدول الثلاثة على أهمية عملهم في تبادل بيانات الإنذار الصاروخي وتنسيق الرد على التعاون المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية.
وفي تصريحات سابقة مع «الوطن»، قالت الدكتورة نادية حلمي خبيرة الشئون السياسية الصينية والآسيوية، أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف، إن كوريا الشمالية تحاول تطوير ترسانتها النووية فى مواجهة التهديدات الأمريكية والكورية الجنوبية بالأساس، مشيرة إلى أن «بيونج يانج» تحاول استفزاز «واشنطن» وحلفاؤها فى المنطقة، لذا زادت كوريا الشمالية خلال الفترة الماضية زيادة ملحوظة فى إطلاقها للصواريخ لإثبات قدرتها النووية التكتيكية.
وأضافت الدكتورة نادية حلمي، أن استمرار روسيا والصين في استخدام حق النقض «الفيتو» ضد العقوبات التي تقترحها الأمم المتحدة، عزز من حرية كوريا الشمالية في اختيار أية أسلحة وإطلاق أي صواريخ، وأوضحت خبيرة الشئون السياسية الصينية والآسيوية، أن مع نمو وتنوع ترسانة كوريا الشمالية النووية فإن التهديد الذي تشكله على جيرانها وعلى البر الرئيسي للولايات المتحدة يثير القلق، وأشارت «واشنطن» إليه على أنه خطر مستقبلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية بيونج يانج زعيم كوريا الشمالية شبه الجزيرة الكورية الکوریة الجنوبیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة عملیة الإطلاق بیونج یانج إلى أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن: جنود كوريا الشمالية يشاركون بالقتال في أوكرانيا
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء أن جنوداً كوريين شماليين بدأوا "المشاركة في عمليات قتالية" إلى جانب الجيش الروسي عند الحدود مع أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحافيين: "اليوم أستطيع أن أؤكد أن أكثر من 10 آلاف جندي من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تم إرسالهم إلى شرق روسيا، وانتقل معظمهم إلى منطقة كورسك أوبلاست في أقصى الغرب، حيث بدأوا بالمشاركة في عمليات قتالية إلى جانب القوات الروسية"، مشدداً على "قلق" الولايات المتحدة" من هذا التعاون.
وقالت كييف إن 11 ألف جندي كوري شمالي باتوا منتشرين في روسيا وباشروا القتال ضد القوت الأوكرانية في منطقة كورسك حيث بدأ جيش كييف هجوما منذ أغسطس (آب) الماضي.
وقال باتيل "نحن قلقون للغاية من قرار روسيا اللجوء إلى كوريا الشمالية لتوفر لها جنوداً لمواصلة حربها العنيفة ضد أوكرانيا".
Deputy Spokesperson Vedant Patel announced that North Korean military personnel are reportedly involved in combat operations against Ukrainian forces in the Kursk region. #UkraineConflict #NorthKorea #RussiaUkraineWar #USStateDept
— X Headlines (@XHeadlinec) November 13, 2024وأوضح أن موسكو دربت الجنود الكوريين الشماليين على استخدام المدفعية والمسيرات وعمليات سلاح المشاة الأساسية.