كشفت شركة "ميتا" مؤخرا عن روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والعديد منها يتميز بأشكال المشاهير، أو نسخ المشاهير من الذكاء الاصطناعي.

ويرجع الفضل في ذلك إلى تقنية Llama 2، التي يمكنها إنشاء "شخصيات" أو "رسوم متحركة" تعتمد على الذكاء الاصطناعي استنادا إلى أشخاص حقيقيين.

إقرأ المزيد "تسلا" تكشف عن جيلها الجديد من الروبوتات (فيديو)

وتتيح شركة أخرى تدعى Delphi للمستخدمين إنشاء نسخ افتراضية لأنفسهم أو لأي شخص آخر.

ولإنشاء نسخة من الذكاء الاصطناعي عبر Delphi، كل ما يحتاج المستخدمون إلى فعله هو تحميل شكل من أشكال التعريف وما يصل إلى آلاف الملفات، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني ونصوص الدردشة وحتى مقاطع فيديو "يوتيوب".

ويقول الخبراء إنه من الواضح أن هذه التكنولوجيا تهيمن على الصناعة بسرعة، وهذه ليست سوى البداية.

ويشرح مايكل بوسكار، المؤسس المشارك لشركة NPCx للذكاء الاصطناعي، والتي تعمل على تطوير تقنية استنساخ الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مجال الألعاب، هذه الظاهرة بشكل أكبر.

وقال في حديث لصحيفة "ذي صن" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "هدفنا هو السماح للاعبي ألعاب الفيديو باستنساخ أنفسهم في ألعاب الفيديو، والتصرف نيابة عنهم في اللعبة عندما لا يكونون متاحين للعب".

وأشار إلى أن منتج NPCx يسمى BehaviorX، ولم يتم طرحه للعامة بعد، لكنه قد يكون محوريا في تطوير "ميتافيرس"، تقنية العالم الافتراضي المملوكة لشركة "ميتا".

وتم نشر مصطلح "ميتافيرس" من قبل الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، ويصف عالما افتراضيا يجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي والعملات المشفرة والواقع المعزز والألعاب.

وأضاف بوسكار: "لا تحتاج نسخنا المستنسخة إلى التواجد في بيئة ألعاب الفيديو فحسب، بل في ميتافيرس أيضا. وفي كلتا الحالتين، الهدف هو أنه عندما تتفاعل مع هذه المستنسخات، لا يمكن تمييزها بكل الطرق عن الشخص الذي تم استنساخها منه".

إقرأ المزيد الوظائف التي قد تشغلها الروبوتات.. فهل مهنتك بخطر؟

ولإنشاء النسخ المستنسخة، تطلب شركة NPCx من اللاعبين اللعب ومراقبتهم وبيئتهم بقدر كبير من التفاصيل.

ويوضح بوسكار: "نطلب منهم على وجه التحديد اتخاذ إجراءات معينة في اللعبة، على غرار الطريقة التي يُطلب بها من الممثلين اتخاذ إجراءات محددة في مرحلة التقاط الحركة، وهذا يمنحنا ما نحتاجه لتدريب نماذجنا وإنشاء النسخة".

وأضاف بوسكار أنه من خلال إنشاء شخصيات مبنية على أشخاص من العالم الحقيقي، يمكن للشركة أيضا إنشاء شخصيات غير قابلة للعب (NPC/ أي شخصية في لعبة لا يتم التحكم بها من خلال اللاعب) ذات شخصيات عميقة، تتصرف وتتفاعل بطرق واقعية.

وعندما سئل عن مدى جاذبية استنساخ الذكاء الاصطناعي في الألعاب، كان لدى بوسكار إجابة بسيطة، قائلا: "بالنسبة للاعبين، فإن اللعب جنبا إلى جنب أو ضد مستنسخات الذكاء الاصطناعي للاعبين أو مشاهير في العالم الحقيقي يضيف عنصرا من الواقعية والإثارة إلى تجربة الألعاب. يتعلق الأمر بإنشاء شكل ترفيهي أكثر جاذبية وتفاعلية وشخصية يتناسب مع اهتمامات المستخدم وتفضيلاته".

وبعيدا عن الألعاب وروبوتات الدردشة، يتوقع بوسكار رؤية تقنية استنساخ الذكاء الاصطناعي مستخدمة في مجموعة متنوعة من التطبيقات.

إقرأ المزيد اليابان لأول مرة تحوّل إشارات الدماغ إلى صور

وقال: "قد يشمل ذلك بيئات التدريب الافتراضية، والأدوات التعليمية التفاعلية، والمساعدين الرقميين الشخصيين، والمزيد. إن صناعة الترفيه، على وجه الخصوص، ستستفيد بشكل كبير، مع إمكانيات تتراوح بين تجارب الأفلام الشخصية إلى الحفلات الموسيقية الافتراضية التي تضم نسخا رقمية للفنانين".

ومع ذلك، في حين أن كل هذا يبدو وكأنه متعة جيدة، إلا أن الأخلاقيات المتعلقة بالاستنساخ الرقمي "محفوفة بالمخاطر"، كما أوضح بوسكار.

وأوضح: "بمجرد تدريب مستنسخك، فإن شبهك يتصرف بطرق خارجة عن إرادتك. ومن الناحية النظرية، إذا كانت الخوارزميات تعمل بشكل صحيح، فإنها تتصرف بطرق قد تتصرف بها أنت. لكننا لا نستطيع السيطرة على الطرف المقابل، ويمكنك أن تتخيل المواقف التي يقرر فيها شخص شرير محاكاة أفعال جنسية مع مستنسخ، أو يستخدم لغة بذيئة، أو يحاول بطريقة أخرى وضعهم في مواقف مساومة".

مضيفا أنه لذلك، من الضروري التأكد من أن الحيوانات المستنسخة يتم إنشاؤها واستخدامها بشكل أخلاقي.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جديد التقنية ذكاء اصطناعي معلومات عامة معلومات علمية ميتا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ميتا تعتزم استثمار 65 مليار دولار بالذكاء الاصطناعي في 2025

تعتزم شركة "ميتا" المالكة لتطبيقي فيسبوك وانستغرام، استثمار ما يصل إلى 65 مليار دولار هذا العام، أي 50 بالمئة أكثر مما استثمرته عام 2024، لتعزيز مكانتها في السباق بمجال الذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس "ميتا" مارك زاكربرغ، في صفحته عبر فيسبوك، الجمعة، إن "هذا العام سيكون أساسيا للذكاء الاصطناعي. أتطلع سنة 2025، ليكون ميتا ايه آي مساعد الذكاء الاصطناعي الرئيسي الذي يخدم أكثر من مليار شخص، وأن يصبح للاما 4 النموذج المتطور الرئيسي وأن ننشئ مهندسا قائما على الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل متزايد في جهودنا بالبحث والتطوير".

وسيُستخدم "60 إلى 65 مليار دولار" لتوسيع الفرق المخصصة للتكنولوجيا "بشكل كبير"، ولإنشاء البنية التحتية اللازمة.

وقال زاكربرغ إن "ميتا" ستبني مركز بيانات "كبيرا جدا بحيث يغطي جزءا كبيرا من مانهاتن".

أدى النمو السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي بدأ مع إطلاق شركة "اوبن ايه آي" برنامج "تشات في جي بي" في نهاية عام 2022، إلى منافسة شرسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى، مع احتلال "غوغل" و"مايكروسوفت" (المستثمر الرئيسي في "اوبن ايه آي") الصدارة.

ترغب كل الشركات في ابتكار أفضل مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي ممكن، وتستثمر تاليا في مراكز البيانات اللازمة لتشغيل النماذج. إلا أنّ خوادم الكمبيوتر الجديدة وأشباه الموصلات المتطورة باهظة وتستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

في العام 2024، عاقبت السوق باستمرار شركات كبيرة بسبب إنفاقها المرتفع على الذكاء الاصطناعي ونقص العوائد الفورية على الاستثمار.

والثلاثاء، عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ستارغيت"، وهو مشروع جديد للذكاء الاصطناعي يجمع "اوبن ايه آي" و"أوراكل" (شركة متخصصة في السحابة) و"سوفت بنك" الياباني، لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدى أربع سنوات في البنى التحتية المخصصة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي ينجح في استنساخ نفسه ويثير قلق العلماء
  • تحليل البيانات التعليمية بالذكاء الاصطناعي
  • دل تكنولوجيز تطلق أجهزة كمبيوتر مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • رئيس المحكمة الدستورية: الذكاء الاصطناعي موضوع حتمي لا يمكن استبعاده من حياتنا اليومية
  • خلال منتدى دافوس.. زعماء العالم يناقشون تحديات رأس المال البشرى في عصر الذكاء الاصطناعي
  • خلال ندوة بالإسكندرية الإعلامية اسما إبراهيم: لا يمكن استبدال المذيع البشري بالذكاء الاصطناعي فهو بلا روح
  • ضمن فعاليات القاهرة للكتاب.. "الذكاء الاصطناعي والترجمة.. تحديات وآفاق جديدة"| صور
  • ضمن فعاليات القاهرة للكتاب.. الذكاء الاصطناعي والترجمة.. تحديات وآفاق جديدة
  • ميتا تعتزم استثمار 65 مليار دولار بالذكاء الاصطناعي في 2025
  • بيانو بالذكاء الاصطناعي يجعل مستخدميه موسيقيين محترفين