القدس المحتلة - الوكالات

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ‘ن "مصر أصبحت هي الضحية الرئيسية لانضمام الحوثيين إلى الحرب في غزة بمنعهم السفن القادمة
إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر من عبور مضيق باب المندب".

وقالت الصحيفة العبرية إنه "بالرغم من الخسائر الجمة المتوقعة للاقتصاد المصري بسبب انخفاض حاد متوقع في إيرادات قناة السويس إلا أن مصر حتى الآن مترددة في الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها "أن امتداد الحرب في غزة إلى البحر الأحمر وانضمام الحوثيين إلى الحملة ضد إسرائيل تطور إلى تهديد استراتيجي إقليمي قد يتحول إلى حرب منفصلة لن تعتمد بالضرورة على التطورات في القطاع".

وأشارت الصحيفة إلى أن وجود مدمرات أمريكية وسفن إسرائيلية في البحر الأحمر، فضلا عن إرسال سفينة حربية فرنسية إلى المنطقة، لم يؤد إلى تهدئة التوترات، وأنه رغم فشل محاولة الهجوم على السفينة ميرسك التي كانت في طريقها إلى قناة السويس، الخميس الماضي، إلا أن قرار مالكها بتجميد استخدام الممر المائي في البحر الأحمر، تليها شركة هاباج لويد التي تعرضت سفينتها للهجوم يوم الأربعاء الماضي، إلا أن التحركات التكتيكية ضد الحوثيين، مثل الضربات المستهدفة على مواقع إطلاق الطائرات بدون طيار أو العقوبات الاقتصادية المفروضة على مساعديهم خارج اليمن، لن تكون كافية.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة قررت بالفعل تسريع الأمر بإنشاء التحالف الدولي الذي سيعمل في البحر الأحمر لضمان حرية الملاحة هناك، لكن يبدو أن من يستطيع المساعدة بشكل فوري يتردد في الانضمام إليه وعلى رأسهم مصر.

وتابعت الصحيفة: "الآن بعد أن أصبحت القاهرة الضحية الرئيسية للحرب التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل، وقناة السويس التي جلبت حوالي 9.5 مليار دولار العام الماضي، أي حوالي 34% أكثر من العام السابق، قد تفقد مصر معظم دخلها مما يؤكد أن القاهرة تخسر من تحركات الحوثيين في البحر الأحمر أكثر من إسرائيل نفسها، ورغم ذلك فأنها ترفض الانضمام للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين لأنه لا يتوافق مع جهودها التي ينظر إليها على أنها تدعم محنة سكان غزة، وكدولة تسعى للتوسط في حل سياسي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

سحب سفينة مستهدفة من البحر الأحمر وزعيم أنصار الله يعلن عن ساعة الصفر

البحر الأحمر (وكالات)

في خطوة جديدة تزيد من تعقيد الأوضاع في البحر الأحمر، أكملت السلطات اليونانية يوم الاثنين عملية إجلاء سفينتها "سونيون"، التي كانت قد تعرضت للاستهداف من قبل القوات اليمنية في أغسطس من العام الماضي.

هذه العملية تأتي في وقت حاسم، وسط ترقب متزايد لبدء تنفيذ العمليات العسكرية اليمنية الجديدة التي تهدد بتصعيد الصراع في المنطقة.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يحقق أدنى مستوى له في التاريخ: تدهور جديد لسعر الصرف أمام الدولار اليوم 10 مارس، 2025 اتفاق تاريخي بين "قسد" والدولة السورية: تعرف على تفاصيل بنوده 10 مارس، 2025

 

ـ عملية إجلاء السفينة "سونيون" والتوترات المتزايدة:

أعلنت قناة السويس عن نجاح عملية قطر السفينة "سونيون"، التي استهدفتها القوات اليمنية أثناء محاولتها خرق الحظر المفروض على الملاحة إلى الموانئ الصهيونية في البحرين الأحمر والمتوسط.

ووفقًا لرئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، فقد شاركت في العملية 4 مقطورات، وتم توجيه السفينة نحو السواحل اليونانية، حيث من المتوقع أن تُستكمل الإجراءات اللازمة هناك.

تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تزايدت المخاوف من تداعيات المرحلة المقبلة، خصوصًا مع اقتراب نهاية المهلة التي حددتها القيادة اليمنية للاحتلال وحلفائه بخصوص إنهاء الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

هذه المهلة التي تنتهي في وقت قريب، تهدد بتصعيد كبير في العمليات العسكرية إذا لم يتم الاستجابة للمطالب اليمنية.

 

تهديدات حوثية وتصعيد في المنطقة:

من جانبه، أطلق قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، تحذيرًا شديدًا في خطابه الذي ألقاه في نهاية الأسبوع الماضي، مؤكداً استئناف العمليات الداعمة للقضية الفلسطينية في غزة إذا لم يتم رفع الحصار بشكل كامل.

وكانت هذه العمليات قد توقفت في وقت سابق مع بداية تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تضمن رفع الحصار على القطاع. ومع تصاعد التصعيد الإسرائيلي في غزة، يعتقد مراقبون أن العمليات اليمنية قد تُستأنف في غضون أيام قليلة، مما يهدد بتطورات عسكرية خطيرة في المنطقة.

 

التداعيات الإقليمية والتوقعات المستقبلية:

يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من التوترات والصراعات في البحر الأحمر، حيث يتوقع أن تزداد الأوضاع تعقيدًا في ضوء التصعيد العسكري المتبادل في غزة وتهديدات القوات اليمنية.

مع تحركات القوات اليمنية في البحر الأحمر، يشعر المجتمع الدولي بقلق متزايد حيال استقرار الممرات البحرية الحيوية في المنطقة، في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحديات جمة نتيجة للتطورات السياسية والعسكرية المستمرة.

إذن، ما يترقب الجميع في الأيام المقبلة هو ما إذا كانت العمليات العسكرية اليمنية ستدخل حيز التنفيذ كما هو متوقع، وكيف ستؤثر هذه التطورات على الساحة الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • سحب سفينة مستهدفة من البحر الأحمر وزعيم أنصار الله يعلن عن ساعة الصفر
  • التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية
  • مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش الوطني في مواجهات مع الحوثيين في مأرب والجوف
  • القوات البحرية تحبط تهريب مواد مخدرة عبر سواحل البحر الأحمر
  • القوات البحرية تنجح فى إحباط تهريب كميات من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر
  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة
  • صحيفة عبرية: “حرب الإرث” اندلعت في “إسرائيل”
  • روسيا تستهدف مطارات ومنشآت طاقة أوكرانية