قد يغير الحياة.. اكتشاف كنز بجزيرة صقلية عمره 6 ملايين عام
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تشكل الأزمات المائية تحديًا مستمرًا في مجتمعاتنا الحديثة، وتصبح أكثر إلحاحًا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة والتأثيرات البيئية على البيئة والموارد الطبيعية. في هذا السياق، يأتي اكتشاف مخزون ضخم من المياه العذبة قبالة سواحل جبال هيبليان في جنوب شرق جزيرة صقلية كحل للتحديات الحالية المتعلقة بندرة المياه والتغيرات البيئية.
وصل فريق دولي من الخبراء في الجيولوجيا والكيمياء إلى اكتشاف استثنائي لمخزون كبير من المياه العذبة تحت سطح الأرض في جبال هيبليان، على عمق 2400 متر تحت مستوى سطح البحر. يُقدر حجم هذا المخزون بـ 17.3 كيلومتر مكعب، ويُعتقد أن عمر هذه المياه يتجاوز 6 ملايين عام.
التأثير المحتملتعد هذه الاكتشافات خطوة نحو حل لأزمة شح المياه في المنطقة، وقد تكون فرصة لتحقيق تحول بيئي واقتصادي في الإيطالية جنوبية. من المتوقع أن يكون لهذا المخزون العميق تأثير هائل على استقرار المياه والبيئة البحرية المحيطة به، كما يمكن أن يكون مصدرًا جديدًا ومستدامًا لتلبية احتياجات المياه في المنطقة والمجتمعات المجاورة.
التحليل الجيولوجي والمياه الجوفيةتم اكتشاف هذا المخزون الضخم من خلال استشارة بيانات البحريات والغازات واستخدامها في إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمنطقة. يُفترض أن طبقات المياه الجوفية العميقة في هيبليان ترتبط بأزمة الملوحة الميسينية القديمة، مما يعزز أهمية هذا الاكتشاف للتفاهم العميق للتاريخ البيئي والجيولوجي للمنطقة.
اكتشاف مخزون المياه العذبة الضخم هذا يشكل محطة فارقة في البحوث العلمية وقد يمثل حلاً مستدامًا للمشاكل المائية المستقبلية في جنوب إيطاليا والمناطق المجاورة. إن الفهم المتزايد للتكوين الجيولوجي والمائي لهذه المنطقة يفتح الأفاق للتطورات المستقبلية والاستفادة من الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزمات المائية مياه عذبة
إقرأ أيضاً:
راوية توفيق: تسييس قضايا المياه قد يسبب اضطرابات بين دول المنطقة
قالت الدكتورة راوية توفيق، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إنه خلال العقد الماضي، كان هناك اهتمام من العديد من القوى الدولية بما فيها القوى الغربية، بقضية المياه بصفة عامة، وبما تثيره من توترات، خاصة السد الإثيوبي.
صراعات القرن الأفريقيوأضافت خلال الجلسة الأولى لمؤتمر صراعات القرن الأفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري: «لمست اهتمامًا بحثيًا وسياسيًا وإعلاميًا بالغًا بقضية السد الإثيوبي خلال عملي بمركز أبحاث التنمية ببون وهو أحد مراكز الأبحاث القريبة من دوائر صنع القرار بألمانيا».
وذكرت أنه كان هناك اهتمام أمريكي متزايد بقضية السد الإثيوبي خلال فترة إدارة ترامب، التي حاولت في العام الأخير محاولة الوصول إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف المعنية.
وأشارت إلى أنه خلال الثلاثة أعوام الماضية، شهد الملف حالة من تراجع الاهتمام لعدة أسباب، لافتا إلى أن هناك حاجة لعودة الاهتمام بملف الأمن المائي بالمنطقة على كل الأصعدة (السياسية، الدبلوماسية، الإعلامية، البحثية).
آثار قضية المياهوأكدت أن قضية المياه قد تسهم في تأجيج الاضطرابات، لافتة إلى أنه في هذا الصدد حاول الجانب الأوروبي لعب دور أكبر من خلال استثمار خبرته في إدارة المياه العابرة للقارات، إلا أن الأمر لاقى اعتراضًا إثيوبيًا.
وشددت على أن هناك تسييسا واضح لقضايا المياه، حيث يتم استخدامها كورقة ضغط على الدول، وتوجد سردية إثيوبية بأن المراحل المختلفة من الملء تمت خلال الأعوام السابقة ولم يحدث تأثير بالغ على دولتي المصب اللتين كانتا مبالغتين في الحكم على تأثير السد.