أعلنت «بوزيتيف زيرو» (Positive Zero)، الشركة المتخصصة في منشآت الطاقة النظيفة اللامركزية ومقرها الإمارات العربية المتحدة، عن توقيعها اتفاقية استثمار مع شركة «بلاك روك» على هامش ختام مؤتمر الأطراف (كوب 28).

وتنص الاتفاقية على أن تقوم مجموعة البنية التحتية المتنوعة التابعة لشركة «بلاك روك» باستثمار يصل إلى 400 مليون دولار أمريكي في شركة «بوزيتيف زيرو»، ودعم جهودها الرامية إلى تسريع تبنّي الطاقة المستدامة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

وهذا يتماشى مع الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون والحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، مع تخفيض تكاليف الطاقة لعملاء «بوزيتيف زيرو» في الوقت نفسه.

وتهدف «بوزيتيف زيرو»، والتي نتجت عن دمج الشركات التالية: «سراج باور» (SirajPower) و «طاقة سوليوشنز» (Taka Solutions) و«هايبر إنيرجي» (HYPR Energy)، للحفاظ على دورها الريادي ضمن مسيرة تحوّل الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي ونشر حلول الطاقة المستدامة الممولة بالكامل لمجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الشركات التجارية والصناعية ومؤسسات القطاعين العام والخاص. وتركز «بوزيتيف زيرو» على تبنّي استراتيجية شاملة تجمع بين توليد الطاقة اللامركزية وترشيد الموارد والنقل النظيف، بما يكفل تلبية الطلب المتزايد على تخفيض الكربون وخفض تكلفة الطاقة. وأكد محمد عبد الغفار حسين، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة «بوزيتيف زيرو»، على أهمية استثمار «بلاك روك» قائلاً: «يتزامن ختام مؤتمر «كوب 28» في دبي مع بداية شراكة تحولّية مع بلاك روك من خلال هذا الاستثمار الذي يؤكد مدى جاذبية المنطقة ونموذج أعمالنا المبتكر، ويتماشى مع تطلعاتنا المشتركة لبدء حقبة جديدة في اقتصاد الطاقة اللامركزية. ونحن الآن نمضي قدماً لتحقيق الأهداف الطموحة المعنية بتغير المناخ والمتمثلة في مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك بحلول عام 2030.» من جهته قال ديفيد أوريو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بوزيتيف زيرو»: «نثق في أن شراكتنا المثمرة مع «بلاك روك» ستضعنا على عتبة تحول استثنائي. ولقد انطلقنا أنا وشريكي محمد في هذه الرحلة برؤية طموحة لإعادة تعريف البنية التحتية المستدامة في المنطقة، ويسعدنا أن هذه الرؤية قد توّجت أخيراً بتأسيس «بوزيتيف زيرو»، حيث يلتقي التطبيق العملي بالطموح، ذلك أننا لا نستهدف بناء نموذج أعمال مستدام فحسب، بل نعمل كذلك على إيجاد منظومة يمكن فيها إقتران الاستدامة بالربحية. ومن شأن هذا الاستثمار أن يسرع مهمتنا المتمثلة في توفير حلول شاملة وسلسة للطاقة النظيفة، وإحداث نقلة نوعية في مشهد الطاقة «. وقال إد وينتر، رئيس قطاع البنية التحتية المتنوعة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط في شركة بلاك روك: «متحمسون جداً لاستثمارنا في «بوزيتيف زيرو» نيابة عن عملائنا، وهذا الاستثمار ينطلق من إيماننا المطلق بأن تخفيض الكربون واللامركزية هما اتجاهان هيكليان رئيسيان يقدمان فرصاً استثمارية واعدة، ومبادرة «بوزيتيف زيرو» تتمتع بمكانة مناسبة للاستفادة من الأجواء المواتية المدفوعة بالأهداف الطموحة في النمو الاقتصادي وتحوّل الطاقة التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنطقة، وهذا فضلاً عن فريقها المتميز الذي يتمتع بسجل حافل في تقديم مشاريع ذات قيمة مضافة لعملائهم، ونموذج أعمالها الذي يعتمد على عقود الأعمال طويلة الأمد والذي يتماشى مع استراتيجيتنا الاستثمارية. نتطلع إلى دعم النمو السريع لشركة «بوزيتيف زيرو» برأس مالنا وخبرتنا في الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية للطاقة.»

وقد خطت الشركات التأسيسية في «بوزيتيف زيرو» بالفعل خطوات ملحوظة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الرئيسية، إذ تمتلك «سراج باور» أكبر محفظة للطاقة الشمسية الموزعة في المنطقة، بقدرة تتجاوز 140 ميغاواط، فيما ساهمت شركة «طاقة سوليوشنز» في توفير أكثر من 100 ألف ميغاواط ساعة من الطاقة عبر أكثر من ثماني قطاعات. ومن خلال وحدة البطاريات المتنقلة التي توفر الطاقة النظيفة عند الطلب، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، قامت «هايبر إنيرجي» بتزويد مواقع البناء وغيرها من المواقع خارج الشبكة بطاقة أرخص وأنظف. وستعمل «بوزيتيف زيرو» على توحيد هذه الشركات تحت علامة تجارية واحدة، بحيث تشكل معاً شريكاً شاملاً ومتكاملاً يقدم باقة متنوعة من التقنيات المستدامة والحلول المدعومة بالبيانات التي تهدف لتقليص البصمة الكربونية والاستهلاك والهدر والتكاليف ضمن مختلف الصناعات، لتجسد «بوزيتيف زيرو» بذلك التزامها نحو تمكين نموذج جديد ومبتكر لاقتصاد الطاقة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دول مجلس التعاون الخلیجی فی المنطقة بلاک روک

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تدعو إلى تجنب أي تأثير سلبي على التعاون مع أمريكا

سول-رويترز

دعا تشوي سانج موك القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية اليوم الاثنين إلى تجنب أي تأثير سلبي على التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطاقة مع الولايات المتحدة بعد أن صنفت وزارة الطاقة الأمريكية كوريا الجنوبية دولة "حساسة".

ولم تشرح وزارة الطاقة الأمريكية سبب إضافة كوريا الجنوبية إلى القائمة، وهو ما قد يتسبب في فرض قيود على التعاون، رغم أن متحدثا باسم الوزارة قال إن سول لم تواجه أي قيود جديدة على التعاون الثنائي في العلوم والتكنولوجيا نتيجة لهذا التصنيف.

لكن على الرغم من تأكيدات وزارة الطاقة الأمريكية بأن التعاون الثنائي لن يتأثر، فإن السياسيين في سول تبادلوا اللوم بشأن التصنيف كدولة حساسة.

وانتقد لي جاي ميونج زعيم حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الديمقراطي، اليوم الاثنين الحكومة الحالية في كوريا الجنوبية، ووصف الخطوة الأمريكية بأنها "فشل دبلوماسي كامل" ويخشى أن تحد من التعاون بين البلدين في مجال التكنولوجيا الفائقة.

لكن النائب عن الحزب الحاكم كوان يونج سي انتقد الحزب الديمقراطي الذي يحظى بأغلبية في البرلمان بسبب إثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة ومساءلة المسؤولين الحكوميين على نحو مفرط، بما في ذلك الرئيس يون سوك يول، وهي الخطوة التي قال كوان إنها السبب الأكبر وراء التصنيف.

ووفقا لموقع وزارة الطاقة الأمريكية، قد تُدرج دول في قائمة الدول الحساسة لأسباب مثل الأمن القومي ومنع الانتشار النووي أو عدم الاستقرار الإقليمي والتهديدات للأمن الاقتصادي القومي أو دعم الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • مجلس إدارة البنك الإسلامي للتنمية يُقرّ أكثر من 1.4 مليار دولار لدعم أهداف التنمية في 8 دول أعضاء
  • وزير الطاقة التركي يبحث في بغداد التعاون بمجالي النفط والغاز
  • الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • بوراص: مشاركتي في مؤتمر البرلمانيات بالمكسيك جزء من جهودي في دعم المرأة
  • كوريا الجنوبية تدعو إلى تجنب أي تأثير سلبي على التعاون مع أمريكا
  • السوداني: الحكومة تحرص على تعزيز التعاون المشترك مع الشركات التركية
  • مباراة الـ6 أهداف.. ريمونتادا مجنونة تقود برشلونة لفوز درامي على أتلتكيو مدريد «فيديو»
  • وزير الصناعة الإماراتي: الحلول التقنية الحديثة يمكنها خفض الانبعاثات
  • الجابر: الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي وحان الوقت لتقدير دورها الاستثنائي
  • الوزراء: وقود الطيران المستدام فرصة لخفض الانبعاثات الكربونية