المعركة تتجه نحو التصعيد النوعي.. فهل يتوسع نطاقها؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بدأت المعركة بين "حزب الله" واسرائيل تأخذ اشكالاً مختلفة أكثر خطورة، الامر الذي قد يؤدي الى زيادة احتمالات التدحرج الى حرب شاملة لا يمكن ضبط تطورها او إتساعها. من هنا بدأ الحديث مجددا عن كيفية ضبط الجبهة الجنوبية من خلال وسطاء ومبعوثين دوليين كثفوا اتصالاتهم ورسائلهم الترغيبية والتهديدية الى حارة حريك، من دون ان يؤدي ذلك الى اي نتيجة.
بحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" لم يبدا بعد توسيع نطاق نيرانه بالرغم من ان لديه قراءة واضحة تشير الى ان تل ابيب تعمل على استهداف مراكز تابعة له ليس لها اي علاقة بالمعركة الحالية، بمعنى ان الاستهدافات الاسرائيلية انتقلت من كونها عمليات اشتباك للرد على نيران الحزب او تحركاته ضد قواتها على الحدود لتصبح عمليات ضد الحزب عموما، حتى لو لم يكن الهدف على علاقة بالحرب.
وتقول المصادر ان هذا التوجه بدأت تظهر معالمه منذ قررت تل ابيب استهداف "حزب الله" في سوريا بشكل يؤدي الى سقوط عناصر من الحزب، علما ان الحزب لم يستخدم اي من قواته في سوريا في اطار العمل العسكري ضد اسرائيل منذ بدء الحرب على غزة. لكن عدم قيام الحزب بالرد على هذه العمليات العسكرية وبالتالي عدم ردع تل ابيب، دفع الجيش الاسرائيلي الى استخدام الأسلوب نفسه في لبنان، وان بوتيرة خفيفة.
وتؤكد المصادر ان سلاح الجو الاسرائيلي يستهدف بنك اهداف لا علاقة له بالمعركة، بعد ان كان يركز استهدافاته على مراكز مرتبطة بسلاح المسيّرات واسلحة الدفاع الجوي، وهذا ما قد يؤدي الى امرين خطيرين، الاول رد عنيف من الحزب وبالتالي تدحرج المعركة الى ردود واسعة وردود مضادة، اما الامر الثاني فهو اصابة تل ابيب لهدف كبير تابع للحزب لا يمكن السكوت عنه بسهولة.
وتجد المصادر ان تطوير اسرائيل لحربها على الحزب يعود الى فشلها في ردعه عند الحافة الامامية، اذ انه، ومع تطور العمل العسكري ومرور الايام، عدّل الحزب تكتيكاته وباتت اصابة اسرائيل للعناصر الذين يقومون بعمليات عسكرية ضدها امراً صعبا، فكان لا بد من توجيه ضربات اخرى لتحقيق التوازن الردعي في مواجهة قوات الحزب العسكرية وهذا ما يحصل في سوريا وفي بعض المناطق البعيدة عن الحدود في لبنان...
كل ذلك ادى الى قيام "حزب الله" في اليومين الماضيين بعمليات استهداف لنقاط بعيدة عن الخط الامامي للحدود عبر طائرات استطلاع انتحارية، وهو ما قد يكون محاولة للرد على التصعيد الاسرائيلي. فهل نكون امام ايام خطيرة لناحية حصول خطأ غير محسوب يؤدي الى تدهور سريع في الاوضاع العسكرية واندلاع معركة مفتوحة، ام ان حرص جميع الاطراف على عدم الانزلاق سيكون اقوى من كل ما يحصل اليوم؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله یؤدی الى تل ابیب
إقرأ أيضاً:
رباح المهدي: آخر كلام في مسألة عبد الرحمن
للكذبة المغرضين الذين يريدون التشويش بشأن المشاركة الانتحارية لأعلى مسؤول دستوري بأكبر حزب سوداني في محفل لتقسيم البلاد، وبدون إجراء أي شورى مؤسسية وهو أمر جلل يأتي في قمة حرب طحنت البلاد ليزيد تعقيداتها،،
وهم يريدون التشويش على (الكبة) بحرفها لقضايا تشتت الإنتباه، وتفت في صدقية نقد الخطيئة، وذلك بتخفيفها وموازاتها باتصالات يجريها البعض في بورتسودان أو مقارنتها بمشاركة فردية لعبد الرحمن الصادق في حكومة النظام البائد الظالمة ويدعون أني لم انتقده يوما،.
لأولئك الكذبة اقول
١) عبد الرحمن كان يتقلد منصب رئيس اللجنة الأمنية بالمكتب السياسي ومساعد رئيس حزب الأمة، حينما تمت إعادته للخدمة العسكرية قدم استقالته من المناصب الدستورية وصار عضوا عاديا بالحزب.
٢) بعدها بعامين تم تعيينه مساعدا للبشير وبذلك ارتكب خطأ في حق نفسه وشعبه ولكنه برأ الحزب ببيان واضح أنه لا يمثل إلا نفسه فلم يتبق من أمر مشاركته تلك الا سوء تقديره الذي سوف يدفع هو ثمنه أمام الشعب .لا الحزب..
٣) وكل ما يهمني من أمر السيد اللواء فضل الله برمة الان هو أنه يتقلد منصب رئيس الحزب المكلف وبالتالي يحمٓل الحزب وزر مشاركته في حكومة الدم المريع. والله لو ذهب بنفسه لما نبست ببنت شفة. عليه يسهل وتصحبه السلامة.
٤) وبالرغم من أن عبد الرحمن ذهب بنفسه وبرا الحزب فإنني ملأت الدنيا حينها حديثا بعضه انصحه فيه وبعضه انافح فيه عن الحزب وأنه لا يتحمل وزر مشاركته واورد هنا فقط مثلين أحدهما نصح والثاني شرح، لاثبت كذب المغرضين الذين يريدون اخفاء أنر جريمة (عهد التيه) الحالي بحرف الأمر لسجالات شخصية .
٥) الاولى وردت في مقال نشرته بالتيار (الصورة مرفقة) وفيه نصح لعبد الرحمن نصه: كل ما نطلبه منه أن يغادر ذلك القصر ويخلص يديه وضميره ويترك النفخ في (القرب المقدودة).
٦) اما الثانية فوردت في لقاء مع الحبيبة عفراء فتح الرحمن Afra Ahmed في مايو ٢٠١٤ وقلت فيه حول مشاركة عبد الرحمن بالنص: نحن كأسرة منذ اليوم الأول اجتمعنا به، والإمام كان في مصر وقتها، وقلنا له بلسان واحد ما عدا (بشرى) الذي التزم الصمت أما البقية فعارضنا هذا القرار بقوة وبالإضافة لهذه المعارضة كان موقفي الشخصي أن هذه الخطوة إذا أصر عليها لا تضير حزب الأمة ولا الإمام وذلك لأن الشخص الذي رفض عرض المشاركة في السلطة بنسبة 50% مستحيل يتراجع ويشارك تحت الطاولة بمساعد فهذا خيار فردي لعبدالرحمن الصادق وأعتقد أنه خيار مضر به جداً وأنا اليوم لا أذيع سرا أنه لدى تنصيبه وأدائه للقسم ورغم علمي بالخطوة مسبقاً لكن سماعي لهذا النبأ كان مثل سماعي لخبر وفاته وبتي الصغيرة قالت لي (إنتي بتبكي مالك يا أمي) قلت ليها (خالك بقى مساعد البشير فردت الطفلة بـ”يعني” حيقتل معاه الناس؟) وهو حوار موجود في الاسافير.
٧) الحزب اصلا اعتبر بعد الحرب اللعينة أن مهمته الاتصال بالطرفين واستغلال علاقات أطرافه بهما لتلمس الحلول، وللاسف تلك الأطراف ذهبت لأكثر من ذلك فدرج بعضهم كالفريق صديق محمد اسماعيل على الإدلاء بتصريحات مؤيدة للجيش كما درج اللواء فضل الله برمة منذ بداية الحرب على تأييد سرديات الدعم السريع إعلاميا وكذا مواقع الحزب الإعلامية وهي تجاوزات عطلت دور الحزب المامول وجعلته أو بعض دستورييه عرضة للتهم من الطرفين، لكن كل ما جرى من حيد عن المطلوب في هذين العامين لا اراهما يبلغان عشر معشار وزر المشاركة باسم الحزب في نيروبي، محفل تقسيم بلد والمشاركة في حكومة غير شرعية هي صنيعة أجنبية.
٦) القياس الذي اتى به المغرضون اصلا أعرج حتى لو ما كنت انتقدت عبد الرحمن فالوضعين لا يتشابهان لم يكن عبد الرحمن رئيسا للحزب وقد نفى أنه يمثله ونفى الحقاني والحزب ذلك باقوى العبارات، أما السيد فضل الله برمة فقد حمل اسم الحزب معه وسمعنا بمشاركته في الاعلام أو عبر أقاويل منقولة لا منه مباشرة، هو الذي تم تكليفه بممارسة صلاحيات الرئيس المنتخب عبر مؤسسة الرئاسة!!!!
٧) اخيرا، آسفة لكل الاصدقاء الذين ازعجتهم بهذا السجال المكرور، لكني وجدت اثر (الجداد المزوراتي) في كل بوست اكتبه حتى أضجرني، فقلت (اقطع عرقه واسيح دمه) ومن يأت لي من بعد بعين من اسم عبد الرحمن (بلوك) بدون تردد.. يللا
انتهينا.????????
رباح الصادق المهدي
إنضم لقناة النيلين على واتساب