ليبيا – قال المحلل السياسي، محمد امطيريد، إن اجتماع القاهرة الذي جمع الأطراف الثلاثة الفاعلة عقيلة صالح رئيس مجلس النواب والمشير خليفة حفتر، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، اجتماع مهم وإيجابي ولكنه منقوص. امطيريد أشار في تصريح لوكالة “سبوتنيك” إلى أن الاجتماع منقوص لعدم مشاركة الأطراف السياسية الفاعلة من المنطقة الغربية مثل عبد الحميد الدبيبة أو محمد تكالة، لأنهم أطراف مهمة في تغيير المشهد التوافقي في المرحلة القادمة.

وتابع أن “مبادرة باتيلي الذي وصفها بالقوة الخماسية الكبرى المؤثرة في المشهد السياسية الليبي، لهذا كانت التوقعات بأن المبادرة ولدت فاشلة بسبب عدم قراءة باتيلي للمشهد بشكل دقيق، أو لأنه يتجاهل بعض الأمور قصدا، وذلك لإفشال المبادرة وأن كل المبعوثين الاممين ينتهجون هذا النهج هو عدم استكمال المبادرات والقفز من مبادرة لمبادرة حتى تنهار كل الجهود وتجبر كل الأطراف على الذهاب للصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية”. وأضاف أن “مبادرة القاهرة جاءت عقب زيارة رئيس مجلس النواب إلى تركيا بالإضافة إلى بعض الوعود التي قطعها صالح لأردوغان، خاصة وأن أردوغان كان لديه بعض الطموح في تضمين الاتفاقية التي وقعها مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج في السابق، وأن الهدف هو تذليل الصعاب بين عقيلة صالح وخليفة حفتر، وبين عبد الحميد الدبيبة ومحمد تكالة أي الأطراف الفاعلة”. وأفاد أن الأمر الأهم هو عدم مشاركة أنقرة والقاهرة في حوار جاد للتباحث في تقاسم الوضع الليبي، وحلحلة النازعات المشتركة السابقة لاستقرار الوضع الليبي. ولفت إلى أن ما دون ذلك فإن كل المبادرات فاشلة لأن التدخلات التي جاءت إلى الدبيبة وتكالة تأتي من وزير الدفاع التركي أو من أردوغان أو وزير الخارجية التركي، أما في الشرق هناك توافق واضح بين الأطراف هنا وربما هناك استهجان واضح بسبب عدم مشاركة رئيس الحكومة المنتخبة من البرلمان أسامة حماد، وأن البيان الذي صدر كان ينص بشكل واضح على أنه لن يتم إقصاء أحد، وأن الجميع سوف يشارك بما فيها حماد. واعتقد أن باتيلي تنقصه مشاركة الدبيبة وتكالة، خاصة وأن الدبيبة استطاع أن يفرض نفسه في العاصمة على كل التشكيلات المسلحة والاقتصاد وكل الأطراف هناك. كما اعتبر أن مصر لها تأثير على هذه الأطراف، معتقداً أنها ربما هذه سياسة متغيرة بوعود بديلة لتقديم التنازلات، وهذا أمر متعارف عليه، ومن الجيد أن يتم التغيير من أجل مكاسب ومصالح وطنية، ولم يأتي هذا التوافق إلا بعد زيارة عقيلة صالح لأنقرة ولقاءه بأردوغان وظهرت نتائج هذه الزيارة اليوم، حسب قوله. وبيّن أن هناك اتفاقا بين عقيلة وأردوغان، وأن أنقرة شاركت في مؤتمر إعادة أعمار درنة وكان موقفها واضح بالرغم من تحذير الدبيبة لأنقرة بعدم المشاركة في مؤتمر الأعمار في الشرق، وقالت تركيا إن مصالحها فوق الجميع حسب تصريحه. ورأى أنه من المتوقع أن هذه المبادرة هي موافقة الأطراف الأخرى المستبعدة، لأن المنفي لا يمثل المجلس الرئاسي، خاصة عندما صرح عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي الذي غرد في تغريده له بأنهم لا يعترفون بهذا البيان، وأن التصرفات الفردية للمنفي لا تمثل المجلس الرئاسي، على الرغم من أن الدبيبة واللافي أرسلوا من يمثلهم في الحوار لدى باتيلي. وزعم في الختام بأن هذه المبادرة لن تصل إلى نتيجة نهائية، وستكون كسابقاتها ولن تتجه إلى أي حل، لأن الدبيبة لن يترك منصبة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجلس الرئاسی

إقرأ أيضاً:

حصيلة ضحايا الزلزال في ميانمار ترتفع إلى ما يزيد على 1640 قتيلا

قال المجلس العسكري في ميانمار اليوم السبت قوله إن عدد القتلى الذين سقطوا جراء زلزال قوي ضرب البلاد الجمعة ارتفع إلى 1644 شخصا.

وأفاد مكتب إعلام المجلس العسكري في بيان أن 139 شخصا على الأقل لا يزالون مفقودين بعد الزلزال الذي بلغت شدته 7,7 درجات.

وارتفعت حصيلة الجرحى إلى 3408 شخصا.




وأعلنت السفارة الصينية في ميانمار السبت أن بكين ستقدم مساعدات بقيمة 100 مليون يوان (13.77 مليون دولار) لميانمار بعد الزلزال.

وذكرت السفارة على صفحتها على فيسبوك أن المساعدات تشمل خياما وأغطية ومستلزمات طبية طارئة وأغذية ومياها ومواد أساسية أخرى.

على جانب آخر، تواصل فرق الإنقاذ في العاصمة التايلاندية بانكوك البحث عن ناجين تحت أنقاض مبنى انهار جراء الزلزال المزدوج.




وقد ذكرت تقارير إعلامية أن 6 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 22 آخرين في موقع إنشاء مبنى شاهق انهار في العاصمة التايلندية بانكوك.

من جانبها، قالت العالمة الجيولوجية، جيس فينيكس لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، إن الزلزال أطلق طاقة تعادل 334 انفجار قنبلة ذرية، محذرة من أن الهزات الارتدادية ستستمر على الأرجح في هز المنطقة.

وحذّرت من أن الهزات الارتدادية قد تستمر لبضعة أشهر مع استمرار اصطدام الصفيحة التكتونية الهندية بالصفيحة الأوراسية أسفل ميانمار.

مقالات مشابهة

  • تشييع جثامين أربعة من شهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن بصنعاء
  • ارتفاع حصيلة قتلى زلزال ميانمار وتوقعات بعشرات آلاف الضحايا
  • حصيلة ضحايا الزلزال في ميانمار ترتفع إلى ما يزيد على 1640 قتيلا
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • عبدالمجيد: حكومة الإستقرار والقوات المسلحة يسيطرون على 95% من ليبيا.. وحكومة الدبيبة لا تسيطر حتى على طرابلس بالكامل
  • مجلس التوازن بالتعاون مع الهلال الأحمر يطلق مبادرة «فرحة عيد»
  • تشييع جثامين 3 من شهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن بصنعاء
  • تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن بصنعاء
  • نائب محافظ الوادي الجديد تتفقد مطبخ المصرية وتمنح مكافأة للقائمين عليه
  • محللون: مبادرة اللافي لن تنجح والمجلس الرئاسي لم يعد وسيطًا فعالًا