المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يسجل أول توثيق لحيوان “الزبابة الظفارية”
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
المناطق_الرياض
سجل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أول توثيق لحيوان “الزبابة الظفارية” في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وهو نوع جديد من آكلات الحشرات من طائفة الثدييات، حيث يعيش هذا النوع فقط في منطقة ظفار وشرق اليمن المحاذي لسلطنة عُمان.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان: لقد جاء هذا التوثيق لحيوان “الزبابة الظفارية” امتداداً للجهود المتواصلة التي يبذلها المركز لحماية النظم البيئية والحفاظ على التنوع الأحيائي باعتبار ذلك أحد أبرز الأهداف الإستراتيجية للمركز، حيث نعمل من أجل حياة فطرية وتنوع أحيائي ونظم بيئية مستدامة ومزدهرة من خلال تعظيم القيمة المضافة للأنشطة البحثية التي نوليها جل عنايتنا.
وأكد أن هذا الحدث العلمي وغيره مثل اكتشاف موميات طبيعية للفهد الصياد في شمال المملكة، يترجم مُضي المركز في جهوده لتعزيز مبادرته في إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في مواطنها الطبيعية لإثراء النظم البيئية بالعناصر المفقودة من منظومتها البيولوجية، اعتماداً على البحث العلمي والاستفادة من التجارب والممارسات العالمية والتعاون مع خبراء من خارج المملكة لتفعيل ونقل الخبرات, مشيراً إلى أن المركز يعمل على إدارة المناطق المحمية وفق أعلى المعايير وبناء قاعدة معرفية عن الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي عبر المسوحات الميدانية والدراسات المتخصصة مع الاستفادة من الأنظمة الجغرافية والخرائط الرقمية في جمع وتغذية قواعد البيانات.
ويعيش هذا النوع في البيئات الرطبة كثيفة النباتات، مثل المناطق الزراعية، حيث يحفر جحوره حول قنوات المياه والتربة الرطبة، ويتغذى على الديدان والحشرات والحلزونات، ويعتمد في غذائه على حاسة الشم القوية التي لديه، ويتغذى طوال اليوم، وذلك بسبب معدلات الأيض المرتفعة لديه، كما يمتلك هذا النوع أسرع معدل نبضات قلب في الثدييات البرية في العالم، حيث تصل إلى 450 نبضة في الدقيقة.
ويتميز حيوان الزبابة بصغر الحجم، حيث لا يتجاوز طوله 12 سنتيمتراً، فيما يزن نحو 10 غرامات فقط، كما يتميز بخطمه الطويل المستدق والذي يبرز منه شعر طويل مستقيم، مع ذيل قصير قاعدته عريضة وتكون أكثر نحافة في الخلف، أما العيون فصغيرة جداً، مع آذان قصيرة، ذات صيوان متعدد الأجزاء، فيما يكسو الجسم فراءٌ ناعم بني فاتح على ظهره، بينما يكون رمادياً من ناحية البطن.
يُشار إلى أن تسجيل هذا النوع من الحيوانات الثديية يُعدّ إضافة علمية وبيئية مهمة عن انتشار هذا الحيوان النادر، ويأتي تجسيداً للجهود المستمرة للمركز في حماية النظم البيئية واستدامتها والحفاظ على التنوع الأحيائي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الحياة الفطرية الحیاة الفطریة هذا النوع
إقرأ أيضاً:
مهرجان “بين ثقافتين”.. حضور جماهيري وتفاعل ثقافي بين المملكة والعراق
تتواصل فعاليات مهرجان “بين ثقافتين” في ميقا أستوديو ببوليفارد سيتي في مدينة الرياض، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتحتفي فيه بالثقافة العراقية، وبمدى التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية.
وعبّر الجمهور العراقي الذي زار المهرجان عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وسعادته بتكريم الفنان سعدون جابر والشاعر الراحل كريم العراقي في لفتة عكست التقدير للإبداع العراقي، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الروابط الثقافية بين الشعوب وتكرّم إرث المبدعين.
وأشاد الزوار بالمعرض الفني الذي ضم عشرات اللوحات للفنانين السعوديين والعراقيين، حيث وفّر للزوار تجربة بصرية غنية جسدت التنوع الثقافي بين البلدين، معربين عن إعجابهم بالطريقة التي أُبرزت بها الأعمال الفنية المحطات التاريخية في البلدين.
وحظي جناح “درب زبيدة” في مهرجان “بين ثقافتين” باهتمام الزوار، ويشكل نافذة تطل على تاريخ هذا الطريق، أحد أبرز المعالم التراثية في الجزيرة العربية، واستعرض كذلك حكايات القوافل التجارية والحجاج، مقدما لمحة عن دوره كمحور اقتصادي وثقافي كان يربط بين الكوفة ومكة المكرمة.
وتفاعل الزوار مع الطريقة التفاعلية التي شاهدوها في منطقة “حوار بين حضارتين” التي مكنّتهم من فهم الأبعاد التاريخية لكل من المملكة والعراق، فيما وجد قسم “المضيف” اهتمام الزوار الذين أعجبوا بتصميمه التقليدي المبني من القصب، الذي جسّد رمزية اجتماعية وثقافية راسخة في الحياة العراقية.ومن بين أقسام المهرجان، نالت منطقة الأزياء تفاعلًا لافتًا بعرض الأزياء التقليدية السعودية والعراقية بتفاصيلها الدقيقة التي تعكس التنوع الثقافي لكل دولة، كما عكست الأزياء السعودية مثل البشت والعباءة جمال التقاليد والهوية، بينما استعرضت الأزياء العراقية، مثل الثياب المطرزة وأثواب القصب، التراث العريق والرمز الاجتماعي لسكان العراق.
أما “شارع المتنبي” الذي يعد أحد الرموز الثقافية البارزة للعاصمة العراقية بغداد، فقد تم تجسيده في مهرجان “بين ثقافتين” بمحاكاة مميزة، ليحظى بإعجاب الزوار الذين أشاروا إلى أن هذا الجزء من المهرجان نقل الأجواء الثقافية الغنية لشارع المتنبي من بغداد إلى الرياض.
اقرأ أيضاًالمملكةسيُتاح للمسافرين عبر المنافذ الدولية.. “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
كما استمتع الزوار بالتجول بين دور النشر والزوايا الثقافية التي عرضت كتبًا ومخطوطات نادرة، مما جعلهم يشعرون وكأنهم في سوق ثقافي حي.
ويستمر مهرجان “بين ثقافتين” حتى يوم 31 من شهر ديسمبر الجاري في تقديم فعاليات ثقافية وفنية مميزة تعزز من أواصر التعاون بين السعودية والعراق، وتوفر فرصة للجمهور لاستكشاف عمق العلاقة بين البلدين وتبادل الثقافات والفنون المشتركة.