العراقيون ينتخبون مجالس المحافظات للمرة الأولى منذ 10 سنوات
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
انطلقت صباح اليوم الاثنين في العراق ضمن إجراءات أمنية مشددة انتخابات مجالس المحافظات في أول انتخابات من نوعها بالبلاد منذ 10 سنوات، وذلك بعد أن عقد أول أمس السبت تصويت "خاص" لنحو 50 ألف نازح ولنحو مليون عنصر من القوات الأمنية.
وأنشئت مجالس المحافظات بعد الغزو الأميركي وإسقاط نظام الرئيس نظام صدام حسين في عام 2003، وجرى حل مجالس المحافظات في العام 2019 تحت ضغط شعبي في أعقاب مظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد.
وتتمتع مجالس المحافظات بصلاحيات واسعة، على رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات الصحة والنقل والتعليم من خلال تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة التي تعتمد بنسبة 90% من إيراداتها على النفط، لكن معارضي مجالس المحافظات يرون أنها "أوكار للفساد تعزز الزبائنية".
وفتحت صناديق الاقتراع الساعة السابعة صباحا (الرابعة بتوقيت غرينتش) وتغلق مكاتب الاقتراع البالغ عددها 7166 عند الساعة السادسة مساء (الثالثة بتوقيت غرينتش)، ودعي نحو 17 مليون ناخب للاختيار من بين 6 آلاف مرشح يتنافسون على 285 مقعدا في جميع المحافظات.
ومن بين المرشحين 1600 امرأة يمثلن نسبة 25% المحددة لهن، وخصصت أيضا 10 مقاعد للأقليات المسيحية والإيزيدية والصابئة في بلد متعدد العرقيات والطوائف.
وتتفاوت أعداد مقاعد مجالس المحافظات من محافظة إلى أخرى، حيث يضم مجلس محافظة بغداد 49 مقعدا، فيما يضم مجلس محافظة البصرة 22 مقعدا.
ويأمل الائتلاف الشيعي الحاكم أن تؤدي الانتخابات إلى تمديد قبضته على السلطة، وسط مقاطعة التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بعدما أعلن مقاطعة الانتخابات التي تعقد في 15 محافظة، وتستثنى من تلك الانتخابات 3 محافظات منضوية في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي والواقع شمالي البلاد.
حكومة السودانيوتعد الانتخابات المحلية استحقاقا سياسيا مهما لحكومة محمد شياع السوداني الذي يعد بإصلاحات خدمية وتطوير للبنى التحتية المدمرة جراء عقود من النزاعات منذ تسلّم الحكم بدعم من أغلبية برلمانية لأحزاب وتيارات موالية لإيران قبل نحو عام.
وفي كلمة له قبل الانتخابات مساء يوم الجمعة الماضي حث السوداني العراقيين على التصويت و"بالخصوص الذين يتلمسون ويستشعرون عمل الحكومة واتجاهها نحو مشاريع الإعمار والتنمية" من أجل "اختيار وانتخاب مجالس محافظات قوية ومساندة للعمل التنفيذي".
وتخيم حالة من الإحباط على الرأي العام إزاء الانتخابات في بلد يقطنه 43 مليون نسمة وغني بالنفط لكن مؤسساته تعاني من" فساد مزمن"، كما يقول المراقبون.
وترجح التوقعات تراجع تحالف "تقدم" في المحافظات السنية عقب قرار المحكمة الاتحادية العليا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إقالة زعيمه محمد الحلبوسي من منصبه رئيسا لمجلس النواب.
أما في محافظة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق فيتوقع أن تكون المنافسة أكثر احتداما، حيث قد تعود إلى الواجهة التوترات بين مختلف مكونات المحافظة من عرب وأكراد وتركمان.
ويعتبر ريناد منصور الباحث في مركز أبحاث "شاتام هاوس" أن "نسبة المشاركة هي المقياس النهائي حول مدى الرضا وإذا ما كانت سياسة السوداني الشعبوية الاقتصادية وسياسته في منح فرص العمل ناجحة وقادرة على جذب الجيل الجديد أو لا".
ومن شأن هذه الانتخابات -كما يرى خبراء نقلت عنهم وكالة رويترز- أن تعزز موقع الأحزاب والتيارات الحليفة لإيران، والتي تملك الأغلبية البرلمانية وتمثل الأحزاب الشيعية التقليدية وبعض فصائل الحشد الشعبي.
ويرى منصور أن الانتخابات المحلية "فرصة" لتلك الأحزاب "لتعود وتثبت أن لديها قاعدة اجتماعية وشعبية"، مشيرا إلى "منافسة كبيرة داخل البيت الشيعي"، حيث تسعى مكوناته المختلفة إلى وضع اليد على مناصب المحافظين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجالس المحافظات
إقرأ أيضاً:
القدس: الاحتلال استولى على 1398 دونما في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري
قالت محافظة القدس ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على ما يزيد على 1398 دونما من أراضي محافظة القدس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، أن تصعيد سلطات الاحتلال سياتها الاستعمارية يشكّل اعتداءً صارخًا على حقوق شعبنا، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و2334، اللذان يؤكدان عدم شرعية الاستعمار في الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
ولفتت المحافظة إلى قرارات الاستيلاء التي أصدرتها سلطات الاحتلال، والتي جاءت بذريعة توسعة الشوارع كما هو الحال في شارع رقم "45" الاستعماري، أو لتوسيع مستعمرات قائمة كـ"جفعات بنيامين"، أو من خلال ضم البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية كما حدث مع "بني آدم"، كما تم الإعلان عن إقامة مشاريع بنى تحتية تخدم المشروع الاستعماري في قلب الأحياء الفلسطينية مثل: واد الجوز، والرام، وكفر عقب، ومخماس، وقلنديا.
وشددت، على أن المخططات الاستعمارية التي جرى الإعلان عنها، ومن بينها سبعة مخططات استعمارية جديدة، تعكس توجهًا واضحًا نحو تهويد المدينة وفرض واقع ديموغرافي جديد، من خلال الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية وإجبار سكانها الأصليين على تركها، لا سيما ما يحدث في حي الشيخ جراح، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إقامة مستعمرة "نحلات شمعون" على حساب سكان الحي المقدسيين، الذين يُعتبرون مستأجرين محميين وفق القانون الأردني الساري في القدس الشرقية.
وحذرت محافظة القدس، من المشروع الاستعماري المعروف بـ"القدس الكبرى"، والذي تسعى حكومة الاحتلال من خلاله إلى ضم 223 كم من أراضي الضفة الغربية إلى بلدية القدس، وما يتضمنه من ضم 14 مستعمرة، ضمن ثلاثة تجمعات استعمارية ضخمة، تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية ومحاصرة مدينة القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
كما حذرت المحافظة، من مشاركة بلدية الاحتلال بشكل مباشر لأول مرة في مشاريع استعمارية تقع في أحياء فلسطينية داخل المدينة، الأمر الذي يبرهن على تورط مؤسسات الاحتلال الرسمية بشكل متزايد في تنفيذ خطط التهويد وتغيير الطابع العربي الفلسطيني للقدس.
ولفتت إلى أن هذه الممارسات تُعد جزءًا من سياسة ممنهجة لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس، وتصفية الوجود الفلسطيني فيها، داعية المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ خطوات ملموسة وعملية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية السكان الفلسطينيين من سياسات التهجير القسري، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صورة: استشهاد شابين برصاص الاحتلال جنوب جنين شهيد ومصاب في قصف الاحتلال مركبة جنوب لبنان أطباء بلا حدود: غزة أصبحت "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يساعدونهم الأكثر قراءة قمتا الاهتمام الأونروا: للحصار الإسرائيلي تأثير مدمر على أطفال غزة 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى "فتح" تُقرّر دراسة طلبات الأعضاء المفصولين الراغبين بالعودة إلى الحركة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025