قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة عن طريق تعمده منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، ما يشكل "جريمة حرب".

وأضافت المنظمة في بيان صدر عنها، اليوم الإثنين: "لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيّدوها، وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب".

وتابعت: "تضاعف الحكومة الإسرائيلية عقابها الجماعي للمدنيين الفلسطينيين ومنع المساعدات الإنسانية باستخدامها القاسي للتجويع كسلاح حرب"، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة تتطلب استجابة عاجلة وفعالة من المجتمع الدولي.

ورأت المنظمة في بيانها، أن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف فورا عن استخدام تجويع المدنيين أسلوبا للحرب، مطالبة حكومة الاحتلال بإعادة توفير المياه والكهرباء، وتسمح بدخول الغذاء والمساعدات الطبية والوقود التي تمس الحاجة إليها إلى غزة عبر المعابر، بما فيها كرم أبو سالم.

وطالبت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا، وغيرها بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل، طالما يستمر جيشها في ارتكاب انتهاكات خطيرة وواسعة ترقى إلى جرائم حرب ضد المدنيين مع الإفلات من العقاب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هيومن رايتس ووتش جيش الاحتلال الإسرائيلي تجويع الفلسطينيين قطاع غزة جريمة حرب إسرائيل

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة الكنيست الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من شمال غزة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مطالب صادرة عن 8 أعضاء من لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي لوزير الدفاع باتخاذ إجراءات تصعيدية في شمال غزة. 

تضمنت هذه المطالب دعوة جيش الاحتلال لتطهير المنطقة من السكان واستخدام استراتيجيات الحصار بشكل أكثر شدة.

وأشار التقرير إلى أن أعضاء الكنيست طالبوا بتدمير شامل للبنية التحتية في شمال غزة، بما في ذلك مصادر المياه، الغذاء، والطاقة.

وأوضحوا أن هذه الخطوة تهدف إلى تقويض قدرة السكان الفلسطينيين على الصمود في المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن المطالب شملت استخدام الحصار كأداة رئيسية لتحقيق الأهداف، مشيرة إلى ضرورة القضاء على أي وجود مدني لا يعلن استسلامه برفع الراية البيضاء. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المتزايدة في القطاع واستمرار العمليات العسكرية.

تثير هذه الدعوات قلقاً واسعاً بشأن التداعيات الإنسانية المحتملة، حيث يُتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالفعل في غزة.

تعاني المنطقة من نقص حاد في الموارد الأساسية نتيجة الحصار المستمر، وقد تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى كارثة إنسانية.

من جهة أخرى، تواجه هذه التصريحات انتقادات شديدة من المنظمات الحقوقية الدولية، التي اعتبرت هذه الدعوات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. 

وحذرت من أن تنفيذ مثل هذه السياسات سيؤدي إلى تصعيد النزاع وزيادة معاناة المدنيين.

تمثل هذه الدعوات تصعيداً خطيراً في الخطاب السياسي الإسرائيلي تجاه غزة، ما يضع المزيد من الضغوط على الأوضاع الإنسانية في القطاع. 

ويبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية استجابة المجتمع الدولي لهذه التصريحات المثيرة للجدل وما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير في مسار الأحداث.

مقالات مشابهة

  • الصحفيين الفلسطينيين: منظومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل منهجيتها في استهداف الصحفيين
  • غزة - الجيش الإسرائيلي نفذ 94 غارة أدت لاستشهاد 184 فلسطينيا
  • رصاص الفراشة الحديدية المتفجر.. كيف أصبح سلاحا للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؟
  • تفاصيل خطة الكنيست الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من شمال غزة
  • المنظمة الدولية للهجرة تعرب عن قلقها البالغ إزاء تأثير الأمطار ودرجات الحرارة المتجمدة على النازحين الفلسطينيين في غزة
  • باحث: الاحتلال الإسرائيلي يضغط على الفلسطينيين لإسقاط حماس
  • غزة: الجيش الإسرائيلي يُحاصر المستشفى الإندونيسي ويطالب بإخلائه
  • مأساة جديدة في غزة.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء المستشفى الإندونيسي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع حالات الانتحار بين جنوده
  • الجيش الإسرائيلي نفذ 850 خرقا على مدار الأسابيع الماضية في لبنان