مصر.. تجدد الخلاف داخل "الوفد" بعد إلغاء اجتماع حسم مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن مصر تجدد الخلاف داخل الوفد بعد إلغاء اجتماع حسم مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، القاهرة، مصر CNN تجدد الخلاف داخل حزب الوفد الذي يُعتبر أحد أعرق الأحزاب المصرية، حول مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، وذلك .،بحسب ما نشر سي ان ان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مصر.
القاهرة، مصر (CNN) -- تجدد الخلاف داخل حزب الوفد الذي يُعتبر أحد أعرق الأحزاب المصرية، حول مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، وذلك بعد إلغاء اجتماع الهيئة العُليا للحزب المقرر الإثنين المقبل؛ لحسم موقف خوض الانتخابات، ودعوة الجمعية العمومية لاختيار مرشح الحزب من بين الذين أبدوا رغبتهم بذلك.
يأتي ذلك بعدما سبق أن أعلن رئيسه عبد السند يمامة، موافقة الهيئة العليا للحزب على ترشحه للانتخابات الرئاسية، فيما تمسك عضو الهيئة فؤاد بدراوي، والذي يعتزم الترشح لنفس المنصب، بعدم موافقتها على هذا الترشح، مطالبًا بضرورة تطبيق اللائحة الداخلية التي تقتضي موافقة الجمعية العمومية على مرشح الحزب.
ويُعد حزب الوفد الجديد أكبر وأقدم الأحزاب الليبرالية في مصر، وترأسه العديد من الزعماء المصريين أبرزهم سعد زغلول، وفؤاد سراج الدين، ويحل "الوفد" في المركز الثالث من حيث عدد الأعضاء الممثلين في مجلس النواب المصري بإجمالي 26 مقعدًا.
قال فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العُليا لحزب الوفد، إن رئيس الحزب ألغى اجتماع الهيئة العُليا المقرر الإثنين المقبل دون تحديد موعد جديد، وذلك للمرة الثانية على التوالي، مضيفًا أن جدول اجتماع الهيئة كان يتضمن بندًا لتحديد موقف الحزب من انتخابات الرئاسة المصرية، وعرض ترشحه على الهيئة، لإحالة الأمر للجمعية العمومية لاختيار مرشحها للانتخابات، طبقًا للائحة الداخلية للحزب.
وسبق أن قرر رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، في 24 يونيو/حزيران الماضي، تأجيل اجتماع الهيئة العُليا لحزب الوفد إلى بعد إجازة عيد الأضحى، وبعدها حدد الإثنين المقبل موعدًا لانعقاد الاجتماع.
وأضاف بدراوي في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أنه وجه إنذارين على يد محضر إلى رئيس الحزب عبد السند يمامة، الأول لدعوة الهيئة العليا للحزب، والثاني أن يتم إضافة بند باجتماع الهيئة العُليا بمناقشة قرار خوض الحزب الانتخابات الرئاسية، متابعًا أن رئيس حزب الوفد لم يدرج هذا البند باجتماع الهيئة، ولذا جاء الإنذار الثاني بضرورة الالتزام بالقرار.
وكان فؤاد بدراوي قد أرسل أول إنذار في 26 يونيو/حزيران الماضي، إلى رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، يخطره برغبته في خوض انتخابات رئاسة مصر المقبلة، مطالبًا بسرعة عقد اجتماع للهيئة العليا، والجمعية العمومية للحزب لحسم خوض الانتخابات الرئاسية، واختيار مرشحها وفقًا للمادة 19 مكرر من لائحة الحزب.
وعن رأيه في تعليق عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق على الانقسام داخل حزب الوفد، علق "بدراوي" قائلًا :"تصريحات عمرو موسى تتفق مع اللائحة الداخلية للحزب، والمواد المنظمة للترشح للانتخابات الرئاسية، والتي تلزم بضرورة احترام الشرعية".
وكتب عمرو موسى، على حسابه الشخصي تغريدة قال فيها: "أعجبني نداء محموًد أباظة الرئيس السابق لحزب الوفد إلى الوفديين بشأن الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة إذ طالب مؤسسات الحزب أن تضمن الالتزام بأحكام اللائحة التي تنظم عملية الترشيح واختيار المرشح ..الخ.. نعم أن عدم احترام اللوائح ينزع الشرعية عن الترشيح ويكون استخدام أموال الحزب في الحملة الانتخابية في هذه الحالة مشكًلا لجريمة الاستيلاء على المال العام توجه للمرشح والمؤسسات التي سمحت بذلك على حد سواء".
وأشار فؤاد بدراوي، إلى سحب عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب توقيعات الموافقة على ترشح عبد السند يمامة للانتخابات الرئاسية، غير أنه أكد عدم شرعية هذه التوقيعات في حسم مرشح الحزب للانتخابات، والتي تتطلب عقد اجتماع للهيئة العليا للحزب بالمقر الرسمي لتحديد موقف الترشح للانتخابات، على أن تختار الجمعية العمومية المرشح، وذلك بعد التصديق الرسمي على اجتماع الهيئة العليا، وهذه الإجراءات لم تحدث خلال ترشح يمامة، والذي اجتمع بعدد من أعضاء الهيئة خارج مقر الحزب.
وقال بدراوي، إن اختياره للترشح للانتخابات الرئاسية ممثلًا عن حزب الوفد أمر متروك للجمعية العمومية لتحديده، مضيفًا أن الترشح للانتخابات أمر كفله الدستور المصري، ويجب على كل مرشح العمل لضمان نزاهة وحرية الانتخابات حتى يمنح الحق للناخبين باختيار مرشحهم، مشيرًا إلى أن الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات الرئاسية يكفل نزاهتها، إضافة إلى حرية الدعاية وعرض البرامج الانتخابية.
وتدرس الحكومة المصرية إجراء تعديل تشريعي على قانون الهيئة الوطنية للانتخابات للسماح بالإشراف القضائي الكامل على الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، وذلك بموجب توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي استجابة لمقترح مجلس أمناء الحوار الوطني.
من جانبه قال الدكتور أيمن محسب، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، وعضو الهيئة العليا للحزب، إن الدكتور عبد السند يمامة هو مرشح الحزب الأوضح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأضاف: "عبد السند يمامة هو من أول من تقدم للترشح للانتخابات الرئاسية، في المقابل فؤاد بدراوي أحد رموز الوفد التاريخيين ولكنه ترشح للانتخابات متأخرًا".
وأوضح محسب، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية أن اللائحة الداخلية لحزب الوفد تقتضي بضرورة أن يحسم المرشح للانتخابات الرئاسية من خلال الجمعية العمومية، إلا أن الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب تقدم للترشح للمنصب أولًا، ولذا لم يكن هناك داعٍ لإعمال اللائحة وقتها، ولكن فؤاد بدراوي طرح نفسه بعد موافقة الهيئة العليا للحزب.
ويرى أيمن محسب، أن حزب الوفد هو الأجدر بالمنافسة في الانتخابات الرئاسية، باعتباره الأكثر تنظيمًا والأكبر عددًا من حيث الأعضاء والأكثر انتشارًا على مستوى الجمهورية، مما يمكنه من المنافسة على المنصب.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس للانتخابات الرئاسیة الانتخابات الرئاسیة الجمعیة العمومیة حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. لعنة القصر العريق.. مقتل وريثتى باشا الوفد فى جريمة غامضة
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود ووتحول إلى لغز بلا أدلة؟.
فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الثالثة عشر..مقتل وريثتى القصر فى جريمة غامضة
فى مدينة الأقصر، وعلى ضفاف النيل، وقف قصر شامخ تجاوز عمره مئة عام، كان شاهدًا على تاريخ سياسى حافل، ومأوى لأسرتين من أعرق عائلات الصعيد.
داخل هذا القصر، عاشت صوفى ولودى، ابنتا السياسى البارز توفيق باشا أندراوس، أحد أقطاب الوفد، وصديق سعد زغلول، الذى احتضن زعيم الأمة فى هذا القصر خلال ثورة 1919.
رفضت الشقيقتان الزواج، وفضلتا العيش فى عزلة، محتفظتين بذكريات العائلة وأمجاد الماضي.
وعلى مدار عقود، كانتا تعيشان حياة هادئة، لم تخرجا عن نمطها المألوف، ولم يعرف عنهما إلا القليل. لكن تلك العزلة تحولت إلى مشهد دامى فى إحدى ليالى يناير 2013، حين استيقظت مدينة الأقصر على فاجعة.. العثور على الشقيقتين مقتولتين داخل القصر، فى واحدة من أكثر الجرائم غموضًا.
المشهد داخل القصر كان صادمًا..تم العثور على الجثتين داخل إحدى الغرف، وقد تعرضتا لاعتداء وحشى باستخدام آلة حادة.
لم يكن هناك أى أثر لكسر أبواب القصر أو نوافذه، ما يعنى أن القاتل دخل بطريقة طبيعية، ربما بمعرفة الضحيتين أو باستخدام مفتاح.
زاد الغموض أن بعض محتويات القصر كانت مفقودة، فيما تحدثت تقارير عن وجود آثار بحث وتنقيب داخل القصر وكأنه كان هدفا للصوص يبحثون عن كنز مدفون.
لكن ما الذى جعل وريثتى الباشا هدفًا للقتل؟كثرت الأقاويل حول الدوافع وراء الجريمة، فقيل إنهما راحتا ضحية هوس البحث عن كنوز الفراعنة، حيث أشيع أن القصر يخبئ مقتنيات أثرية نادرة.
بينما رأت مصادر أخرى أن القتل كان بدافع السرقة والطمع، حيث تناقلت الأحاديث أن الشقيقتين كانتا تمتلكان كميات من الذهب والمجوهرات، إلى جانب ثروة مالية ضخمة وأراضٍ زراعية تتجاوز 100 فدان.
البعض قال أن وراء الجريمة صراعًا على ميراث العائلة، بينما ذهب آخرون إلى أن الجريمة ربما تكون انتقامًا قديمًا لأسباب غير معروفة.
ورغم التحقيقات المكثفة، لم يُكشف عن القاتل حتى اليوم.
أجهزة البحث الجنائى بمحافظة الأقصر أجرت تحقيقات موسعة، واستجوبت العشرات، لكن القضية بقيت دون حل.
لم يتم التوصل إلى أى دليل حاسم، ولم يتم ضبط أى متهم.
القصر الذى شهد تاريخًا سياسيًا حافلًا أصبح يحمل لغزًا داميًا لم يُحل..
12 عامًا مرت على الجريمة، ولا تزال القصة غارقة فى الغموض..
بقى القاتل مجهولًا، وملف القضية فى طى الكتمان، ليتحول القصر من معلم تاريخى إلى مسرح لجريمة لم يفك طلاسمها أحد وتُقيد القضية ضد مجهول.
مشاركة