بعد عام من تبرع شقيقه له بنصف كبده.. تشييع جنازة الشاب أحمد العيسوي بالفيوم
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شيع المئات من أهالي قرية الشيخ فضل بمحافظة الفيوم، خلال ال٢٤ ساعة الماضية جنازة الشاب أحمد العيسوي، الذي اشتهر بمحافظة الفيوم هو وشقيقه محمد وأصبحت قصتهما حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قام الثاني بالتبرع له ب60٪ من كبده، حيث توفي الشاب اليوم بعد معاناة من المرض، وشيع الأهالي جثمان الشاب وسط حالة من الحزن وتم دفنه بمقابر العائلة بعد تأدية صلاة الجنازة عليه.
واتشحت القرية بالسواد حزنًا على الشاب الفقيد، الذي توفي بعد مرور عام على قيام شقيقه بالتبرع ب60 ٪ من كبده له لإنقاذه من الموت، بعد دخوله في غيبوبة لأكثر من شهر واحتجازه بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر.
وفي حديث سابق قال محمد العيسوي ابن محافظة الفيوم المتبرع بـ60% من كبده لشقيقه، إنهم منذ 3 سنوات شعر شقيقه الوحيد أحمد بحالة إعياء شديدة وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين أنه مريض بعيب خلقي في القنوات المرارية، وأنه عليه اتباع نظام غذائي خال من الدهون تماما ليتأقلم مع حالته الصحية.
وأكد العسيوي أن شقيقه كان يصاب بنوبات من الألم على فترات متباعدة ثم أصبحت هذه النوبات متكررة بشكل كان يؤلمهم جميعا، وبعمل الفحوصات الجديدة تبين أن شقيقه أصيب بتليف في الكبد ولا بد من متبرع ليتم استئصال الكبد وزراعة كبد جديد.
وأشار العيسوي أنه منذ معرفة ذلك الخبر لم تجف عين والدته عن الدموع وكان كل يوم يرى حزنها الشديد خوفا من أن يصيب شقيه مكروه، وفجأة وجد أن شقيقه الذي اعتاد أن يشاركه في كل التفاصيل حول مناهج الدروس العربية وطرق تدريس الطلاب، والاهتمامات المشتركة بينهم، أصبح لا يفعل أي شيء سوى أنه يتألم، وبسؤال الأطباء عن طبيعة المتبرع أكدوا أنه كلما كان من بين الأقارب تكون نسبة نجاح العملية ونجاة شقيقه أكبر.
وتابع: قررت التبرع بـ60 من كبدي، وأجريت تحليلا لتحديد فصيلة الدم وتبين أن فصيلة الدم مخالفة لفصيلة دم شقيقى، بينما تطابقت فصيلة دم عمتهم وقبلت التبرع لابن شقيقها، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها لإجراء الجراحة إلا أنه تبين أن حالتها الصحية لا تسمح بالتخدير لساعات طويلة.
وذكر أنه بعد فشل محاولة تجهيز عمته للتبرع لشقيقه أصيبت الأسرة بحالة من الحزن والإحباط وقام بسؤال الأطباء عن إمكانية أن يقوم هو بالتبرع لشقيقه رغم اختلاف فصيلة الدم فأخبروه أنه يمكن أن يقوم بذلك وتكون نسبة نجاح العملية كبيرة.
ولفت محمد إلى أن والدته عندما علمت بقراره للتبرع لم تتوقف عن البكاء ودخلت في حالة من الانهيار فهي لم تتخيل ان ابنيها سيدخلان إلى غرفة الجراحة لإجراء عملية جراحية خطيرة في نفس اللحظة، ورفضت أن أقوم بالتبرع ولكن هدأت من روعها وأخبرتها أن الله خير حافظ، وأنه بالدعاء ستمر الأزمة وسيتخطاها هو وشقيقه، وبالفعل تعافي أحمد وخرج من المستشفى ومارس حياته بشكل طبيعي إلا أنه منش أكثر من شهر تدهورت حالته بشكل مفاجئ ودخل في غيبوبة وتوفي علي أثرها أمس الأحد .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تبرع شقيقه له بنصف كبده الفيوم
إقرأ أيضاً:
انطلاق أولى فعاليات مسابقة العباقرة بين طلاب المرحلة الثانوية بالمعاهد الأزهرية بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل وزارة الثقافة برامجها الثقافية والفنية المكثفة بجميع المحافظات ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وأطلق فرع ثقافة الفيوم بمكتبة الطفل والشباب بطامية، أولى فعاليات مسابقة العباقرة بين طلاب المرحلة الثانوية بالمعاهد الأزهرية، بالتعاون مع المنطقة الأزهرية بطامية، بمشاركة عدد كبير من المعاهد الأزهرية، وبحضور الشيخ أحمد حسين قنديل، مدير إدارة طامية الأزهرية، وأدار المسابقة أحمد مسعود، معلم اللغة العربية.
تضمن اليوم الأول التنافس بين عدد من مدارس إدارة طامية الأزهرية: معهد فتيات طامية الأزهري، معهد الدكتور صوفي أبو طالب الثانوي بنين، معهد فتيات دار السلام، معهد بنين طامية الثانوي، معهد فتيات الروضة.
تنوعت المسابقة بين المعارف المختلفة؛ حيث تضمنت أسئلة في التاريخ، الجغرافيا، المعلومات العامة، العلوم، والرياضة، كذلك المهارات الذهنية، وتكونت لجنة التحكيم من شيماء ياسين، موجه التخطيط بمديرية الأزهر بالفيوم، ونجلاء عبد الرحمن، مشرف نادي الطفل بالمكتبة.
تقام المسابقة من خلال فرع ثقافة الفيوم، برئاسة سماح كامل، التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وتهدف لاكتشاف الموهوبين من طلاب المعاهد الأزهرية، وتطوير مهاراتهم، وتنمية الوعي الثقافي لديهم، إيمانا بالدور الثقافي والتوعوي المنوط به المواقع الثقافية.
دور المرأة في المجتمع
في شأن آخر، عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس محاضرة بعنوان "دور المرأة السياسي في المجتمع " شارك بها الكاتب أحمد قرني.
استهل "قرني" حديثه قائلا: يقوم المجتمع بجهود أفراده متكاتفين معا، خاصة جهود المرأة التي ربما لا تتوفر لها مقومات البيئة الصحية المناسبة، التي تتيح لها للقيام بدورها سواء الاجتماعي والسياسي، وقد بذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة لتذليل العقبات أمامها حتى تبدع، فالمرأة نصف المجتمع، ونواة الأسرة.
وأضاف: من مساع الدولة المصرية لتمكين المرأة في مختلف المجالات، تلك القوانين التي منحت المرأة حقوقها في المجال السياسي، فجعلت لها مكانا في انتخابات النقابات، والأندية، ومجالس الإدارات، إلى جانب منحها حق التمثيل على قوائم انتخابات البرلمان المصري، مما جعل للمرأة حضورا واسعا وفعالا في السنوات الأخيرة، كما أن القيادة السياسية قد منحت أولوية لقضايا المرأة، فأصبحت محافظا للمرة الأولى في تاريخ مصر، كما صارت قاضية، ويستوجب على المرأة الآن أن تبادر إلى أداء دورها، وتحمل المسئولية المجتمعية والسياسية التي أتيحت لها.