أسعار البصل.. يومًا بعد يومٍ نُطالع العديد من الزيادات المتفاوتة في أسعار السلع المختلفة، نظرًا لاحتياج المواطنين لها، ولكن في فجأة من الزمن دخل ماراثون سباق الأسعار، سلعة لم يكن يتخيل المواطن المصري، أن أسعارها سترتفع هكذا، وهو البصل والذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في العديد من الأسواق، حيث تخطى سعر الكيلو الواحد 40 جنيهًا.

نشرة التوك شو.. موعد انخفاض سعر البصل و“شخصية تقيلة” رئيسًا للوزراء جنون البصل فى أسواق الدقهلية يثيرالجدل ببن الأهالى حظر تصدير البصل لمدة 3 أشهر

وحرصًا من الحكومة على السيطرة على تلك الأزمة، والعمل على حلها في وقتٍ قصيرٍ، وضبط تلك الأسعار،  تم حظر تصدير البصل لمدة 3 أشهر بجميع أنواعه لمدة 3 أشهر، بهدف زيادة المعروض من البصل في الأسواق المحلية، وتوفير البصل من خلال منافذ وزارة الزراعة بأسعار مخفضة.

تخزين البصل  يشعل أزمة الأسعار 

ولكن رغم ما يحدث من تحركات للحكومة، للسيطرة على أسعار تلك السلعة المهمة، هناك من يستغل الأزمات لتحقيق أرباح طائلة على حساب البطون الخاوية، وقد وصل الأمر إلى تخزين البصل وإخفاؤه عن المواطنين، بغية ارتفاع الأسعار أكثر من ذلك، وعندها يتم استخراجه للبيع بأسعار ترضي جشع تجار الأزمات.

حملات مكبرة لضبط تجار البصل 

وفي حملة مكبرة على تجار الأزمات، هناك تعاونًا مشترك بين جهاز حماية المستهلك ووزير الزراعة للاشتراك في حملات التفتيش على مفارش البصل بمحافظة الجيزة، حيث أسفرت الحملات عن رصد تخزين كميات كبيرة من البصل لدى التجار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وقد تمكن جهاز حماية المستهلك من ضبط نحو 4 آلاف طن بصل في المنصورية بالجيزة.

مفارش البصل بالجمهورية

كما كلف وزير الزراعة، قيادات الوزارة ومديري مديريات الزراعة بالمحافظات بشن حملات تفتيشية مكثفة على جميع مفارش البصل بالجمهورية، حصر أعداد المفارش وكميات البصل المشون والتي خزنها التجار وحجبها عن الأسواق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار البصل اسعار السلع حظر تصدير البصل البصل في الأسواق وزارة الزراعة جهاز حماية المستهلك وزير الزراعة مديريات الزراعة

إقرأ أيضاً:

جامعة السلطان قابوس في عيون الأكاديميين المصريين

تحلّ عُمان هذا العام ضيفًا عزيزًا كريمًا على مصر باعتبارها «ضيف شرف» معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقد أعدت وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية لهذه المناسبة برنامجًا ثقافيًّا حافلًا شارك فيه الكثير من الأساتذة المصريين والعُمانيين، ولقد تلقيت دعوة كريمة للمشاركة في فعاليات هذا البرنامج من وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، ومن سعادة عبدالله الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية الذي بذل جهدًا كبيرًا في الإعداد لهذه الفعاليات والإشراف على كل تفاصيلها.

وعلى الرغم من اعتذاري عن المشاركة في ندوات عديدة بالمعرض (نظرًا لانشغالاتي العلمية)، إلا أنني لا أستطيع الاعتذار عن أية فعالية تخص عُمان تحديدًا (نظرًا لمكانتها العزيزة في نفسي مثلما هي في نفوس كل من عرفها أرضًا وشعبًا). دعم هذه الفعاليات وشارك في احتفالياتها معالي الدكتور عبدالله الحراصي وزير الإعلام ووزير الإعلام السابق د.عبد المنعم الحسني ومعالي وزير الثقافة المصري د.أحمد هَنو، ووزير الثقافة الأسبق د.صابر عرب، فضلًا عن العديد من السفراء والمسؤولين والشخصيات العامة وكبار المثقفين.

عنوان الندوة التي دُعيت للمشاركة فيها - بصحبة أساتذة مرموقين من العاملين بجامعة السلطان قابوس منذ سنوات طويلة - هو: «عُمان في عيون الأكاديميين المصريين»؛ وقد ذكر أحد الأساتذة المشاركين أن عنوان الندوة كان أوْلَى أن يكون «جامعة السلطان قابوس في قلوب الأكاديميين المصريين»، باعتبار أن كل من عمل في هذه الجامعة قد ارتبط بها وجدانيًّا قبل أن يرتبط بها عقليًّا ومعرفيًّا، وهو محق في قوله؛ لأن أول ما يستولي عليك عندما تطأ أرض عُمان وتتعامل مع أهلها هو مشاعر التعلق والإعجاب بسحر طبيعتها الفريدة، وبأخلاق أهلها الرفيعة التي تتجلى أول ما تتجلى في الطيبة والتواضع وهدوء الطبع، وهذا ما عرفته وعايشته من واقع عملي بجامعة السلطان قابوس، ومن خلال خبرتي في التعامل مع المسؤولين والطلبة والمواطنين.

كنت من الجيل الأول الذي عمل بهذه الجامعة بصحبة رفاق من الأساتذة بكليتي الآداب والتربية، أذكر منهم على سبيل المثال (مع حفظ الألقاب): صابر عرب وأحمد درويش، وشاكر عبد الحميد وهاني مطاوع (رحمهما الله). كان العاملون بهيئة التدريس من العمانيين قلة قليلة، وكان أغلبهم من المصريين، ولم يكن هناك من الأجانب سوى أولئك الذين عملوا بقسم اللغة الإنجليزية خاصةً، بينما كانوا كثيرين في الكليات العملية.

وقد كان هذا الوضع طبيعيًا آنذاك، فقد كانت الجامعة في بدايات نشأتها؛ أما الآن فقد أصبحت الجامعة عامرة بكوادر علمية من العمانيين.

تمتاز جامعة السلطان قابوس ببنية أساسية قوية من حيث المباني السكنية والمنشآت الجامعية والمرافق التابعة، فضلًا عن الخدمات والوسائط التعليمية. توفر الجامعة للأساتذة والطلبة سكنًا مريحًا ولائقًا داخل الحرم الجامعي الواسع، وتوفر لهم وسائط المعرفة، فضلًا عن وسائل التعليم والتدريس المتنوعة.

أول ما لفت نظري هو أن قاعات الدروس كانت تضم الطلبة إلى جانب الطالبات، على العكس مما هو شائع في جامعات الخليج (على الأقل آنذاك)؛ وهذا يدل على أنه كانت هناك رؤية منفتحة مبكرة في فهم العملية التعليمية. ومما لفت نظري بمرور الوقت أن الطلبة العُمانيين نابهون ومتطلعون إلى المعرفة بشغف، وقد لمست ذلك أيضًا من خلال خبرتي التدريسية بالخليج عمومًا.

ولا شك في أن جامعة السلطان قابوس قد ازدهرت وتطورت بمرور السنين، حتى أصبحت تحتل مكانًا مرموقًا بين الجامعات العربية. ومع ذلك، فإن هذه الجامعة قد عانت مثلما عانت بعض الجامعات العربية من بعض التوجهات الضارة بالعملية التعليمية في مجملها. وسوف أكتفي هنا برصد مسألتين أساسيتين في هذا الصدد:

المسألة الأولى تتمثل في غلبة التوجه الإحصائي أو ما يُعرف بالمنهج الكمي quantitative method في عملية البحث والتدريس، وفي عملية التقييم أو قياس العملية التعليمية (أو ما يُعرَف باسم «الجودة»). وبذلك يتم إهمال ما يُعرَف بالمنهج الكيفي qualitative method الذي يهتم بمحتوى أو مضمون ما يتم تقييمه؛ لأن ما يُقاس ليس مجرد أعداد وأرقام وبنية شكلية لاستمارات يتم استيفاؤها. وفضلًا عن ذلك فإن المنهج الكمي في تدريس العلوم الإنسانية قد يكون غير كافٍ أحيانًا، بل إنه لا يكون ملائمًا لدراسة الظواهر التي تدرسها بعض العلوم الإنسانية.

المسألة الثانية أكثر خصوصية، ولكنها لا تقل أهمية؛ لأنها تتعلق بخطورة تهميش مكانة الفلسفة وأهميتها بالنسبة للعلوم الإنسانية والعلوم العملية أيضًا.

حينما كنت أعمل بكلية الآداب، كان هناك قسمان تابعان لقسم الفلسفة، أحدهما بكلية الآداب والآخر بكلية التربية؛ ولكن بعد أن غادرت عُمان بسنوات عديدة تم إغلاق قسم الفلسفة، واقتصر حضور الفلسفة على القليل جدًا من مقررات الفلسفة. وهذا يعني أن الصورة الذهنية عن الفلسفة هي صورة سلبية تغفل ضرورة الفلسفة بالنسبة إلى العلوم الإنسانية كافةً، ويكفي القول هنا بأن مقرر مثل «علم الجمال» يُعد ضروريًّا لسائر الأقسام التي تدرس الآداب والفنون والنقد.

وعلى نفس النحو ينبغي أن ننظر إلى مقرر مثل «مناهج البحث الفلسفي» الذي يمتد تأثيره المباشر إلى سائر العلوم الإنسانية، وإلى مقرر مثل «التفكير الناقد» الذي ينبغي أن يدرسه كل طالب جامعي.

ولذلك فإن ضرورة الفلسفة تمتد أيضًا إلى كثير من العلوم العملية، ويتمثل ذلك في مقررات عديدة، من قبيل: «فلسفة البيئة» من حيث جمالياتها وأخلاقياتها، و«علم أخلاق الطب»، و«علم أخلاق المهنة» و«أخلاقيات التكنولوجيا»، و«علم جمال المعمار»، إلخ. ولذلك، فإني أتمنى من إدارة الجامعة والقائمين على العملية التعليمية إعادة النظر في أمر الفلسفة.

وأنا لا أقول ذلك كله إلا بدافع محبتي لهذه الجامعة التي أحمل لها ذكريات ومشاعرَ عميقة، ورغبةً مني في أن تواصل هذه الجامعة ازدهارها وتألقها بين الجامعات العربية.

مقالات مشابهة

  • حملات أمنية لضبط تجار المخدرات في أسوان
  • بعد قرار استيراد الكتاكيت.. منتجى الدواجن يكشف حقيقة انخفاض الأسعار بالأسواق
  • رئيس شعبة الدواجن: تسريع قرار استيراد الكتاكيت كان ضرورياً لدعم الإنتاج المحلي
  • عاجل.. فتح باب استيراد كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب والمائدة لضبط الأسعار
  • الزراعه: فتح باب استيراد كتاكيت التسمين والبياض وبيض المائدة لضبط الأسعار
  • لضبط الأسعار.. الزراعة: فتح باب استيراد كتاكيت التسمين والبياض والبيض
  • الزراعه: فتح باب استيراد كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب لضبط الأسعار
  • جامعة السلطان قابوس في عيون الأكاديميين المصريين
  • ضبط 1750 عبوة دواء مجهول المصدر خلال حملات تفتيشية بالشرقية
  • بيطري الشرقية يضبط 1750 عبوة دواء مجهولة المصدر في حملات تفتيشية بفاقوس