كتب: حمزة سمارة
“في رحلة الوصول إلى الذات، يبدأ الإنسان في استكشاف هويته وفهم من هو حقًا. تلك الرحلة تتطلب تفكيرًا عميقًا وتفاعلًا مع الحياة من حولنا. يمكن أن تساعد خبراتنا وتفاعلاتنا مع العالم في تحديد هويتنا وتشكيلها.
قد يكون البداية في هذه الرحلة هي فهم القيم والمبادئ التي نؤمن بها. هل نحن مبنون على الأخلاق والنزاهة؟ أم أن لدينا رؤية معينة للنجاح والسعادة؟
في محاولة لفهم من نحن، يجد الإنسان نفسه يستكشف تفاصيل حياته الشخصية، بدءًا من الاهتمامات والمهارات إلى العلاقات الشخصية.
لكن لا يمكننا تجاهل الأثر الذي يتركه البيئة والمجتمع على هويتنا. قد يكون التأثير إيجابيًا أو سلبيًا، ولكن يلعب دورًا هامًا في تشكيلنا. هل نحن متأثرون بالقيم الثقافية؟ هل نتأثر بتوقعات الآخرين؟
في النهاية، يكمن السر في فهم الذات في الاستمرار في النمو والتطور. يجب علينا أن نكون مستعدين لقبول التحديات والتعامل معها بشكل إيجابي. بالتدريج، سنجد أنفسنا نبني هويتنا بثقة ووعي، ونكتشف أن السعادة الحقيقية تكمن في أن نكون أنفسنا بكل صدق وشفافية.”
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
السيد ذي يزن يشهد في لندن تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب"
◄ جسر بين الماضي والمستقبل يعكس روح التعاون الثقافي والإنساني بين عُمان والمملكة المتحدة
لندن- العُمانية
احتُفل بالعاصمةُ البريطانية لندن اليوم بتدشين مشروع الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرةُ العرب"، تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وصاحب السمو الملكي الأمير ويليام، أمير ويلز.
ويعيد المشروع إحياء رحلة المستكشف البريطاني برترامتوماس عام 1928م عبر صحراء الربع الخالي، ويهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي لسلطنة عُمان، وتعزيز وعي العالم بأهمية قضايا الاستدامة البيئية. كما يهدف المشروع إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عالمية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، والتزامها بدعم جهود الاستدامة البيئية، وسيتم توثيق الرحلة عبر إصدار كتاب ومواد ترويجية تبرز التجربة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين سلطنة عُمان والعالم.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلة في يناير 2025، تستمر ثلاثين يومًا، ويمتد مسارها بدءًا من رأس الحد شمالًا، وصولًا إلى مدينة صلالة جنوبًا، وتجمع الرحلة بين وسائل النقل التقليدية كالإبل والسير على الأقدام، ووسائل النقل الحديثة كاستخدام سيارات الدفع الرباعي، ويشارك فيها مجموعة من المهتمين البريطانيين إلى جانب شباب عُمانيين؛ ما يعكس تعاونًا ثقافيًّا وعلميًّا يعزز الروابط بين البلدين.
وتضمن حفل التدشين عرض فيلم ترويجي عن الرحلة وأهدافها، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع، والذي سيواكب جميع مراحل الرحلة عبر التغطية الإعلامية المستمرة.
وأُقيم معرض مصاحب يضم مقتنيات تاريخية من الرحلة الأولى في عام 1928م؛ ما أتاح للحضور فرصة التعرف على الإرث الثقافي العريق لعُمان. و"سلطنة عُمان: جوهرةُ العرب" ليست مجرد رحلة استكشافية؛ بل جسر بين الماضي والمستقبل، يعكس روح التعاون الثقافي والإنساني بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة.