دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة بعنوان قراءة في كتاب تباشير حرف للشاعرة عتاب السعد شارك فيها أدباء ونقاد، وسلطت الضوء على بعض من الأسس الأدبية في نصوصها وانطباعات حول أسلوبها في الكتابة.

وألقت الشاعرة عتاب السعد عدداً من نصوص المجموعة التي تنوعت بين الوطنية والعاطفية والإنسانية، ملتزمة باللغة والقافية والروي والوزن الذي التزم الشطرين وصدق العاطفة الوجدانية وتصوير الواقع وما حدث خلال فترة الحرب الإرهابية.

وبين الناقد أحمد هلال في انطباعاته عن المجموعة أن الشاعرة في مجموعتها هي أكثر ميلاً إلى عمود الشعر العربي، وقصائدها تحمل وجدها الشعري والالتزام بقضايا إنسانية ووطنية خالصة تشي بصيرورتها وكينونتها الشعرية.

وتسعى السعد حسب هلال إلى قول شعري صاف يلتزم بالقضايا على تنوعاتها دون تكلف في المضمار الشعري.

وبين الناقد عمر جمعة في انطباعه أن السعد تنبش دواخلها الذاتية التي انعكس وجعها على ما كتبته من شعر، تصور ما يعتري الإنسان الذي تعايشه إضافة إلى الهم الوطني، ولا سيما مقاربة تداعيات الحرب التي طوت عامها الثاني عشر.

وأضاف جمعة: الشاعرة تبني قولها بشكل فني متفاوت في موضوعاتها وإيقاعاتها، وحافظت على الشكل التقليدي لقصيدة العمود التي تكاد تطغى على تجربتها.

رئيس المركز الثقافي عمار بقلة الذي أدار الندوة عرف بالشاعرة وما تكتبه من شعر وبالناقدين المشاركين وما تتضمنه المجموعة المحتفى بها.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

خالد البدور وأمل السهلاوي وإكرام عبدي يضيئون أمسيات الرباط بقصائد من ذاكرة وتأمل

 

واصلت إمارة الشارقة برنامجها الثقافي ضمن مشاركتها ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، حيث نظمت هيئة الشارقة للكتاب أمسية شعرية بعنوان "أصداء"، جمعت بين الشاعر الإماراتي خالد البدور، والشاعرتين أمل السهلاوي من الإمارات، وإكرام عبدي من المغرب، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، بحضور لافت من جمهور المعرض وعشاق الكلمة.

 

افتتح الشاعر خالد البدور الأمسية بقراءات من مجموعته الصادرة حديثاً "في هدير عاصفة تقترب"، حيث حمل الحضور إلى فضاءات الصحراء والذاكرة، عبر نصوص اختلط فيها الحنين بالتأمل، قائلاً:

"بعد شتاء طويل
 لماذا لا تذهبُ
 إلى الصحراءِ
 هكذا دونَ شيءٍ
 وتكافئُ نفسكَ
 بإشعالِ نارٍ في الليلِ
 وإلقاءِ كومةِ الذكرياتِ
 تاركاً إياها
 تحترقُ".

 

واستعاد البدور مشاهد الطفولة والحنين عبر نص سردي شاعري عن "يوسف"، ذاك الجار الطيب الذي بقيت ذكراه حاضرة رغم تغير الزمن:

"سيفتح الباب يوسف
 أتذكر وجهه الأبيض
 وأذكر مريم
 أجري إليه حين يخرج صباحاً
 يناولني قطعة حلوى
 من الكيس فوق الحمارة".

بدورها، قدمت الشاعرة إكرام عبدي نصوصاً طافحة بالوجد والبحث عن السكن الداخلي، حيث قرأت:

"كلُّنا هوامشُ وأنتَ المتنُ
 كلُّنا مَنافٍ وأنتَ السَّكنُ
 كلُّنا لآلئُ وأنتَ الصَّدَفَةُ
 كلُّنا التيهُ وأنتَ الضِّفَّةُ".

وفي قصيدة "قط ليلي"، رسمت عبدي مشهداً حزيناً لذكريات العابرين وأحزانهم الصامتة:

"دعنا نُصِخ السَّمع لحديثِ خَطْوِنا
 ولذاكرة من عبروا من هنا
 يؤلمني وجعُهم أنينُهم
 أحلم برقصة زوربا
 بمطرٍ خفيفٍ
 نغسل به حزننا الشفيف".

أما الشاعرة أمل السهلاوي، فقدمت نصوصاً تنبض بالشجن والأسئلة الوجودية، فقرأت من قصيدتها:

"حاولت.. ما كل شيء كتبته.. صدقًا..
 في العمر شيء إذا أنفذته.. غرقا..
 لما تفجر نبعي.. مت من عطشي..
 حين استبيح فؤادي مرةً .. خفقا..".

وفي قصيدة أخرى حملت نداءً بالأمل والحرية، قالت السهلاوي:

"عدني ببعض الغيم حتى أمطرا..
 واجمع بحنجرتي الرعود لأهدرا..
 وارسم على وضح الضباب رسالةً
 حرية الأشياء ألا تُشترى..".

وجسدت الأمسية تلاقي الأصوات الإماراتية والمغربية ثراء المشهد الشعري العربي المعاصر، حيث اتحد الحنين والحرية والذاكرة في فضاء شعري واحد تحت سماء الرباط.

 

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. شاعرة وصانعة محتوى سودانية: (الكرشة أو “التنة” التي أمتلكها تعتبر من علامات الجمال وتساعدني على ربط التوب)
  • بشأن جروبات الفيسبوك.. عبد المحسن سلامة يوجه عتابًا لمجلس نقابة الصحفيين الحالي
  • سرايا القدس توجه رسالة عتاب أخوية إلى النظام السوري بعد اعتقال قادتها في دمشق
  • الحويج يبحث مع وفد روسي إنشاء بيت ثقافي في بنغازي
  • مصر وقطر تُوقّعان خطاب نوايا للشراكة الثقافية.. وتُطلقان عامًا ثقافيًا في 2027
  • معصم الحضارة .. توثيق ثقافي لسور بَهلا
  • تلاقي الإبداعات الإماراتية والمغربية في أمسية شعرية
  • خالد البدور وأمل السهلاوي وإكرام عبدي يضيئون أمسيات الرباط بقصائد من ذاكرة وتأمل
  • “فلكية جدة”: المشهد الذي سيظهر في سماء المملكة فجر الجمعة المقبل هو اقتران بين هلال القمر وكوكب زحل
  • “فلكية جدة”: المشهد الذي سيظهر في سماء المملكة فجر الجمعة المقبل.. اقتران بين هلال القمر وكوكب زحل