تقوم مجمعات "موسكو – 1" الروسية الحديثة للحرب الإلكترونية المنتشرة في مسار "كوبيانسك" العملياتي لمنطقة العملية العسكرية الخاصة بالسيطرة الدائمة على الأجواء الأوكرانية والأوروبية.

أفادت بذلك الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية. وقالت إن الرادار التابع لمجمع "موسكو – 1" يكتشف الطائرات والصواريخ المجنحة والمروحيات للعدو ليلا ونهارا باستخدام الإشعاع اللاسلكي السلبي.

أما في حال الاستخدام الجماعي للأسلحة الجوية من قبل العدو فإن الأجهزة الذكية في المجمع تختار بشكل مستقل أهدافا ذات الأولوية.

إقرأ المزيد تركيب صاروخ باليستي عابر للقارات في صومعته

وأضافت الخدمة الصحفية أن مجمع "موسكو – 1" بمقدوره أن يعيّن مهاما لـ9 منظومات حرب إلكترونية وأنظمة دفاع جوي في آن واحد.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إنه لا يمكن عمليا رصد عمل مجمع "موسكو – 1" للحرب الإلكترونية لأن وحدة الاستطلاع التابعة له لا تبعث بأية موجات ولا يمكن رؤيته من قبل رادارات العدو. لذلك يمكن اعتبار مجمع "موسكو – 1" منظومة شبحية للحرب الإلكترونية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المجمع لا مثيل له في العالم من حيث المساحات التي يسيطر عليها. ويتضمن وحدة الاستطلاع ومركز القيادة التكتيكي ومركز قيادة محطات التشويش الجوية، حيث يتم تركيبها على 3 عربات.

وبمقدور المجمع كشف الهدف على مسافة حتى 400 كيلومتر. وإنه يعمل بشكل فعال عند درجة الحرارة من 40 درجة مئوية تحت الصفر إلى 50 درجة مئوية فوق الصفر، ويمسح الأجواء في مجال 360 درجة. ويوفر مجمع "موسكو - 1" الحماية المضمونة لمنطقة تبلغ مساحتها 500 ألف كيلومتر مربع.

ويضم طاقم المجمع 4 أفراد فقط. ويستغرق وقت نشره 45 دقيقة.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تكنولوجيا مشروع جديد للحرب الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

«إندبندنت»: انهيار في «فوهليدار».. القوات الأوكرانية تنسحب وسط تقدم روسي مخيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت تقارير صادرةُ عن وسائل إعلام أوكرانية وروسية انسحاب القوات الأوكرانية من بلدة "فوهليدار"، التى تعد مركزا رئيسيا فى منطقة دونيتسك شرقى أوكرانيا، بينما أعلنت القوات الروسية سيطرتها عليها، وتأتى هذه التطورات وسط اشتداد المعارك، حيث تحاول روسيا التقدم نحو أهداف استراتيجية فى منطقة دونباس.

وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن بعد أكثر من عامين من القتال العنيف، انسحبت القوات الأوكرانية من بلدة فوهليدار الرئيسية فى شرق أوكرانيا، وذلك بعد تقدم القوات الروسية فى المنطقة.

وأعلنت القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا عن انسحابها من البلدة الواقعة فى منطقة دونيتسك، بينما أعلنت قوات بوتين سيطرتها عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "فوهليدار" التى كان عدد سكانها قبل الحرب ١٤ ألف نسمة، تعد معقلًا للمقاومة ضد الهجمات الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢.

أوضحت القيادة العسكرية فى كييف أن "القيادة العليا منحت الإذن بتنفيذ مناورة لسحب وحدات من فوهليدار من أجل الحفاظ على الأفراد والمعدات العسكرية، واتخاذ مواقع لمزيد من الإجراءات".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المدينة سقطت أخيرًا عندما غادرها آخر أفراد اللواء الآلى ٧٢ الأوكراني، وهى وحدة معروفة بمقاومتها، فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي.

أهمية استراتيجية
تكتسب السيطرة على فوهليدار، التى تقع عند تقاطع ساحات القتال الشرقية والجنوبية، أهمية كبيرة لأنها ستسهل تقدم روسيا فى محاولتها التوغل بشكل أعمق خلف خطوط الدفاع الأوكرانية.

قال بوتين إن هدفه الأساسى هو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها - مقاطعتى دونيتسك ولوغانسك - فى جنوب شرق أوكرانيا.

وتسيطر قواته على نحو ٨٠ فى المائة من هذه المنطقة، وهى مركز للصناعات الثقيلة حيث بدأ الصراع فى عام ٢٠١٤ بعد أن دعمت موسكو القوات الانفصالية الموالية لروسيا بعد الإطاحة بالرئيس الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.
يقول محللون وفقا لصحيفة "إندبندنت" إن الاستيلاء على فوهليدار هو جزء من خطة موسكو للسيطرة على بوكروفسك، وهو مركز لوجستى استراتيجى يقع على بعد ٢٠ ميلًا (٣٠ كيلومترًا) إلى الشمال.
وقال رئيس مجلس الاحتياطى للقوات البرية الأوكرانية، إيفان تيموتشكو، إن الخطوة التالية للقوات الروسية ستكون طرد القوات الأوكرانية من مدينة كوراخوف القريبة، وهو ما قد يؤدى إلى بوكروفسك.
وأضاف تيموتشكو "إن هذا الخط مترابط ولن يتمكن العدو من دخول بوكروفسك والاقتراب منها ما لم يتمكن من إخراج قواتنا من كوراخوف".
فى هذه الأثناء أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأربعاء الماضي، أنها دمرت ١١ من أصل ٣٢ طائرة بدون طيار روسية أطلقتها خلال الليل.
وأضافت أن أربع طائرات بدون طيار أخرى غادرت المجال الجوى الأوكرانى باتجاه روسيا، كما فقدت ١٠ طائرات أخرى فى شمال ووسط أوكرانيا.
فيما كشفت الصحيفة تعرض البنية التحتية للموانئ فى منطقة أوديسا الجنوبية لأضرار، حيث تضررت منشأة للحبوب ومبان عند معبر حدودى بالقرب من رومانيا.
وقال مسئولون إن آلاف الأشخاص أصبحوا بدون كهرباء فى منطقة سومى الشمالية بعد أن ضربت محطة كهرباء فرعية.

الدعم الغربى لأوكرانيا
يأتى ذلك بعد أن تعهد الرئيس الجديد لحلف شمال الأطلسى مارك روته بتعزيز الدعم الغربى لأوكرانيا التى مزقتها الحرب عندما تولى مسئولية الحلف.
تولى رئيس الوزراء الهولندى السابق رسميًا يوم الثلاثاء الماضى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو" خلفا لـ ينس ستولتنبرج بعد أن أمضى سلفه عقدًا من الزمان فى هذا المنصب.
ويأتى تعيين السيد روته فى وقت مهم بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، فمع اقتراب الانتخابات الأمريكية بعد أسابيع قليلة، سوف يعمل روته قريبا مع رئيس جديد.
وقال الأمين العام خلال مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء الماضى إنه يمكن أن يعمل مع دونالد ترامب أو كامالا هاريس ويقدر أن أوكرانيا ستكون على رأس أولوياته.
وقال روته فى مقر حلف شمال الأطلسى فى بروكسيل ببلجيكا: "علينا التأكد من أن أوكرانيا ستنتصر كدولة ذات سيادة ومستقلة وديمقراطية".
وقال روته بعد ساعات قليلة من تسليمه ستولتنبرج زمام الأمور، إلى جانب مطرقة فايكنج لرئاسة الاجتماعات المستقبلية، إن "تكلفة دعم أوكرانيا أقل بكثير من التكلفة التى قد نواجهها إذا سمحنا لبوتين بالحصول على ما يريد".
 

مقالات مشابهة

  • الأجواء الخريفية وتأثيرها على الطقس والزراعة في مصر
  • القوات الأوكرانية تُسقِط طائرة مقاتلة روسية في منطقة دونيتسك
  • بابا الڤاتيكان يستقبل الأنبا برنابا
  • أمطار رعدية غدا وأجواء جد حارة بداية من الإثنين
  • «إندبندنت»: انهيار في «فوهليدار».. القوات الأوكرانية تنسحب وسط تقدم روسي مخيف
  • زينب سديرة.. «طريقة للبقاء، طريقة للحياة» بالمجمع الثقافي
  • بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع
  • انهيار الجبهة الأوكرانية بأكملها: إلى ماذا سيؤدي الاستيلاء على أوغليدار؟
  • الحرب الروسية الأوكرانية| تصعيد جديد أم بداية الحسم؟.. فيديو
  • طقس الخميس: نزول قطرات متفرقة مع استمرار  الأجواء الحارة في الجنوب