اختارت حركة "توباك أمارو" في بيرو السفارة اليابانية في العاصمة ليما هدفا لهجوم كبير في 17 ديسمبر عام 1996 لعدة أسباب منها أن الرئيس حينها ألبرتو فوجيموري من أصل ياباني.

إقرأ المزيد وعد تشي غيفارا تحقق بعد 3 سنوات من خطابه الأممي.. فما قصة النافورة والمرأة بطلة الخطة "ب"؟

السفارة اليابانية أقامت في ذلك اليوم حفل استقبال بمناسبة عيد ميلاد الإمبراطور "أكيهيتو" الـ64، حضرته شخصيات رفيعة من بينها وزير خارجية بيرو، فرانسيسكو توديلا، وسفراء البرازيل وبوليفيا وكوبا وفنزويلا، في حين لم يكن سفير الولايات المتحدة لدى بيرو داخل المبنى وقت الهجوم.

الهجوم نفذ بطريقة استعراضية وماكرة، حيث تنكر 14 من مقاتلي حركة "توباك أمارو"  اليسارية العنيفة التي نشطت في البيرو من مطلع الثمانينيات وحتى عام 1997، في زي الخدم ومتعهدي الحفلات، ودخلوا منزل السفير الياباني موريهيسا أوكي بمنطقة "سان إيسيدرو" الراقية، وهم يوزعون المشروبات الكحولية والمقبلات على الضيوف.

فجأة كشف الأشخاص الـ 14 عن حقيقتهم ورموا بقنابل نشر انفجارها الذعر بين الحاضرين، ثم قاموا باحتجاز 490 شخصا كرهائن، وطالبوا بإطلاق سراح أعضاء الحركة المسجونين، وفدية مقابل تحرير الرهائن، كما عبروا عن احتجاجهم على سوء معاملة السكان الأصليين الذين يعانون من أوضاع معيشية مزرية!

قوات الأمن في البيرو حاصرت على الفور المجمع السكني حيث مقر إقامة السفير الياباني، فقام مقاتلو الحركة بإطلاق سراح 170 شخصا من النساء والمسنين، إلا أنهم هددوا بقتل المتبقين وعددهم 220 إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وصف صحفيون المشهد حول منزل السفير الياباني، مشيرين إلى أن رجال شرطة يحملون بنادق هجومية طوقوا المكان، فيما تربص عدد منهم خلف سياراتهم، وسمعت حينها أصوات إطلاق نار في داخل المبنى، وشوهد دخان يتصاعد من المكان.

السفير الياباني سُمح له بالاتصال بمحطة إذاعية محلية، وكان أن أبلغها بعدم وجود قتلى أو جرحى، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه لا يستطيع التحدث بحرية.

كما اتصل أحد الأشخاص وعرف بنفسه على أنه أحد قادة حركة "توباك أمارو" قائلا: "ما نطلبه هو تحرير جميع رفاقنا، الذين يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب في زنزانات السجون المختلفة".

في ذلك الوقت كان العديد من قادة هذه الحركة في السجون بمن فيهم رئيسها فيكتور بولاي، الذي كان اعتقل في يونيو عام 1992، ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة، فيما استسلم قادة آخرون في عام 1993 معترفين بهزيمة الحركة.

ألبرتو فوجيمورا الذي كان شن حملة ضارية ضد التنظيمات المتمردة اليسارية وخاصة "الدرب المضيء" و"توماك أمارو" أودت بحياة الآلاف، رفض إطلاق سراح "الإرهابيين" الذين ينتمون لتلك الحركة اليسارية، وعرض على المهاجمين مبلغا كبيرا من المال وطائرة تقلهم إلى كوبا.

محتجزو الرهائن في عاصمة البيرو أصروا على موقفهم، واستمرت عملية الاحتجاز 126 يوما أطلق خلالها المسلحون قسما من المحتجزين، ولم يتبق إلا 103 رهائن.

بإشراف مباشر من رئيس البلاد فوجيمورا الذي لاحقته تهم فساد لاحقا، تقرر تحرير الرهائن بالقوة، وقامت قوات الأمن بتحذير الرهائن سرا قبل 10 دقائق من الهجوم.

تسلل فريق من القوات الخاصة في بيرو إلى المبنى السكني بعد أن أحدثوا بواسطة انفجار ثغرة في القبو.

فاجأت القوة المهاجمة المسلحين وتم قتل الجميع وعددهم 14 شخصا بمن فيهم زعيمهم ويدعى نيستور سيربا كارتوليني، في حين قتل شخص واحد كان رهينة، وهو قاض في المحكمة العليا يدعى كارلوس جيوستي، كما توفى لاحقا اثنان من القوات الخاصة متأثرين بجروح أصيبا بها أثناء العملية، وانتهت بذلك أطول ثاني عملية احتجاز رهائن بعد تلك التي جرت للسفارة الأمريكية بطهران والتي استمرت 444 يوما.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف السفیر الیابانی

إقرأ أيضاً:

في الجولة الثامنة ضمن تصفيات مونديال 2026.. الأخضر ينتزع تعادلًا ثميناً من نظيره الياباني

محمود العوضي- جدة
نجح الأخضر السعودي في خطف نقطة ثمينة، بعدما فرض التعادل السلبي على مضيفه المنتخب الياباني، في اللقاء الذي جمعهما أمس الثلاثاء، على ملعب «سايتاما 2002» ضمن الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
سيطرة يابانية
سيطر المنتخب الياباني على معظم فترات اللقاء، وسط استبسال من لاعبي منتخبنا الوطني، والحارس المتألق نواف العقيدي في الذود عن المرمى السعودي.
الأخضر ثالثًا
التعادل رفع رصيد المنتخب السعودي إلى النقطة العاشرة في المركز الثالث، خلف منتخب أستراليا صاحب المركز الثاني برصيد 13 نقطة، بعد تغلبه على منتخب الصين بثنائية، بينما وصل رصيد منتخب اليابان- الذي قطع بطاقة التأهل لكأس العالم 2026- إلى 20 نقطة في صدارة المجموعة الثالثة.
وعليه، لن يتمكن الأخضر السعودي من التأهل المباشر لنهائيات المونديال، إلا بتحقيق الفوز على منتخبي البحرين وأستراليا، مع انتظار تعثر أستراليا أمام اليابان في الجولة التاسعة.
ويلعب المنتخب السعودي ضد منتخب البحرين خارج أرضه، في الجولة التاسعة، قبل أن يستقبل المنتخب الأسترالي على أرضه، في الجولة العاشرة والأخيرة في مشوار التصفيات. بينما سيستضيف منتخب أستراليا نظيره الياباني في الجولة التاسعة، ثم سيحل ضيفًا على الأخضر السعودي في الجولة العاشرة.
يذكر أن الدور الثالث من التصفيات اشتمل على 18 منتخبًا قُسّمت على 3 مجموعات، تضمّ كل واحدة 6 منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، كما سيكون هنالك فرصة لمقعد إضافي من خلال ملحق عالمي.

مقالات مشابهة

  • بيع عرش في مزاد علني!
  • السفير الأمريكي يدعو للإفراج الفوري عن «المعتقلين تعسفياً»
  • الإعلام الياباني يحتفي بالحضور السعودي لمانجا للإنتاج في أنمي جابان 2025
  • تفاصيل حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز.. احتفال فاخر في قلب ايطاليا
  • حاتم صلاح يحتفل بعيد ميلاد كندة علوش على طريقته (صورة)
  • عمرو يوسف يحتفل بعيد ميلاد زوجته كندة علوش.. شاهد
  • «تيته» تبحث مع السفير الأمريكي القضايا ذات الصلة بالشأن الليبي
  • المؤشر الياباني يصعد مع تقييم المستثمرين لمرونة محتملة في الرسوم الجمركية الأمريكية
  • مخرج فلسطيني يروي تفاصيل «هجوم بهدف القتــ.ـل» في الضفة الغربية
  • في الجولة الثامنة ضمن تصفيات مونديال 2026.. الأخضر ينتزع تعادلًا ثميناً من نظيره الياباني