محمد الغشام ـ الجزيرة
كرم مكتب التربية العربي لدول الخليج الفائزين والفائزات في مسابقة الداتاثون التربوي الخليجي. وقد انطلقت المسابقة في الأول من شهر يناير لهذا العام بهدف تحويل الإنتاج الفكري لمكتب التربية إلى مشروعات ونماذج عمل تطبيقية.
وحظيت المسابقة بمشاركات كبيرة، تجاوزت 300 مشاركة في المجالات المختلفة للمسابقة، التي تضمنت الموشن جرافيك، والإنفوجرافيك، والفيلم القصير، وملخصات الكتب، والحقائب التدريبية، وتوظيف التقنية في التعليم.


وقد قدمت المشاركات في 14 موضوعًا تربويًا وتعليميًا، تضمنت المواضيع الآتية: القيادة المدرسية، ورعاية الموهوبين، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ومجالات (STEM)، وتدريس الذكاء الاصطناعي، واستخدامات الواقع المعزز والافتراضي في التعليم، وشراكات الأسرة والمدرسة والمجتمع، وتدريس علم الروبوتات، والمواطنة الرقمية، وتكنولوجيا التعليم، ومهارات المستقبل، ومهارات التفكير، وطرق التدريس.
وفي كلمة في الحفل أكد معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي أن التوجه نحو تأسيس المجتمعات الإنسانية القائمة على المعرفة يعد أحد أهم ملامح العصر الراهن، إذ صارت الدول المتقدمة تتنافس في إنتاج المعرفة، وتوظيفها في الأنشطة الاقتصادية والتنموية والتعليمية، بوصفها المحرك الأساس لعمليات التنمية المستدامة، والملمح المميز لخطط التطوير والرؤى المستقبلية، وتحويل الأفكار إلى منتجات ذات أثر تنموي واقتصادي وفكري ملموس، إذ لم يعد يقاس تقدم الدول وازدهارها بكمية الأبحاث التي تنتجها فحسب، بل بمدى قدرتها على الاستفادة من مخرجات هذه الأبحاث، وتحويلها إلى مشروعات ومنتجات ونماذج تطبيقية ذات آثار اقتصادية، أو تعليمية أو تنموية ملموسة.
كما نوه معاليه بالدور الريادي الذي يقوم به مكتب التربية في ابتكار وتعزيز العمل التربوي والتعليمي في الدول الأعضاء، وضرورة بذل المزيد لتحقيق رؤية ورسالة المكتب وأهدافه.
وأشار إلى أن المسابقة حددت هدفًا استراتيجيًا، هو الوصول إلى 1000 منتج تطبيقي خلال الدورات الثلاث الأولى منها، وذلك عبر ستة مسارات متنوعة، تتيح المجال للراغبين في المشاركة للاستفادة من البيانات والموارد والمصادر الخاصة بالمكتب، واستخدام التفكير الإبداعي لتحويلها إلى مشروعات ونماذج تطبيقية.
يذكر أن المسابقة مرت بأربع مراحل رئيسية، هي: الإعلان عن المسابقة، واستقبال الأعمال، ثم فرز المشاركات وتحكيمها، ثم إعلان النتائج. وقد استهدفت المسابقة في دورتها الأولى المعلمين والمعلمات والباحثين والباحثات والمؤسسات المهتمة بالتربية والتعليم في الدول الأعضاء.
وفي كلمته شكر العاصمي راعيي هذه المسابقة: شركة التعلم الذكي (كلاسيرا)، والشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)، وقال: لقد أظهرت الشركتان اهتمامًا كبيرًا ببرنامج الجائزة على النحو الذي يعكس أصالة اهتمامهما، ودورهما الريادي في مجال المسؤولية المجتمعية نحو خدمة الأهداف التنموية، وتعزيز قدرة أوطاننا على النمو والازدهار.
واختتم كلمته بتهنئة الفائزين والفائزات مثمنًا لهم ما بذلوه من جهد لتحقيق هذا التميز المستحق الذي أوصلهم إلى منصة التكريم، متمنيًا أن يكون ذلك حافزًا لهم للاستمرار في طريق التميز والإبداع.
وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين والفائزات في المسابقة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين

اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الحادية والعشرين من مسابقة "أولاد آدم" للقرآن الكريم، في حفل أقيم بقاعة الإمام جابر بن زيد بكلية العلوم الشرعية بالخوير، برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمشايخ والأعيان وجمع من المهتمين بعلوم القرآن الكريم.

شهدت المسابقة هذا العام مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد المتسابقين 193 متسابقًا من ثماني جنسيات مختلفة، تنافسوا على أربعة أقسام رئيسية، شملت حفظ القرآن الكريم كاملًا، حفظ 15 جزءًا، والتلاوة للأعمار من 15 عامًا فأعلى، والتلاوة للأعمار من 14 عامًا فما دون، وتميزت النسخة الحالية بإدخال البوابة الإلكترونية الخاصة بالمسابقة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عملية التسجيل والمتابعة، ومواكبة التطورات الرقمية في سلطنة عمان.

وأكد إسماعيل بن محمد الصائغ، الرئيس التنفيذي للمسابقة خلال كلمته على أهمية المسابقة في تشجيع الشباب على التمسك بكتاب الله وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم في الحفظ والتلاوة، مشيرًا إلى أنها أصبحت منصة تنافسية بارزة على المستويين المحلي والإقليمي. كما أكد على دور لجنة التحكيم في ضمان العدالة والشفافية في التقييم، مما يعزز من قيمة المسابقة ومكانتها بين المسابقات القرآنية. وأشار إلى أن التطور الرقمي أصبح جزءًا أساسيًا من المسابقة، حيث تم إطلاق البوابة الإلكترونية التي تسهّل عمليات التسجيل، واختيار المواعيد، ومتابعة النتائج، وإجراء التصفيات، وذلك تماشيًا مع "رؤية عمان 2040" في التحول الرقمي وتطوير الخدمات.

وأشار الصائغ إلى أن عدد المشاركين هذا العام بلغ 193 متسابقًا، موزعين بين 66 متسابقًا في قسم حفظ القرآن الكريم، و127 متسابقًا في قسم التلاوة، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز بفضل سعيه إلى التمسك بكتاب الله ونيل الأجر والثواب، ومثمّنًا جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في نشر ثقافة القرآن الكريم وتعزيز مكانته في المجتمع.

وخضعت المسابقة لتحكيم دقيق من قبل لجنة التحكيم التي ضمت خمسة مشايخ من أهل الخبرة والاختصاص، حيث تم تقييم أداء المتأهلين للدور النهائي وفقًا لمعايير الحفظ المتقن وأحكام التجويد والتلاوة الصحيحة، وأظهرت التصفيات النهائية مستوى متميزًا من الإتقان لدى المشاركين.

وفي ختام المسابقة، تم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة، حيث حصل عبدالرحمن البشير حرشه على المركز الأول في فئة حفظ القرآن الكريم كاملًا، بينما فاز محمد بن خميس اليعقوبي بالمركز الأول في حفظ 15 جزءًا. أما في فئة التلاوة للأعمار 15 فما فوق، فقد حصل صهيب بن هلال السيابي على المركز الأول، فيما توّج مؤيد بن هلال الحسني بالمركز الأول في التلاوة للأعمار 14 عامًا فما دون.

وشهد الحفل أيضًا تكريم أعضاء لجنة التحكيم؛ تقديرًا لجهودهم في تقييم المشاركين وإدارة التصفيات النهائية، إضافة إلى تكريم عدد من المساهمين في نجاح المسابقة. وفي ختام الفعالية أعلن راعي المناسبة عن إطلاق النسخة الثانية والعشرين من مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم.

آراء الفائزين

عبّر عبدالرحمن البشير حرشه من دولة ليبيا، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم كاملاً، عن سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة، مشيرًا إلى التنافس القوي بين المتسابقين الذين أظهروا مستوى عاليًا من الإتقان والتركيز. وأكد أن الأداء المميز للمشاركين يعكس مدى استعدادهم الجيد لهذه المنافسة، واختتم حديثه بالدعاء للقائمين على المسابقة بالتوفيق والسداد.

بدوره، أعرب يوسف عبدالواحد محمود، من جمهورية مصر العربية، الحاصل على المركز الثاني في القسم ذاته، عن تقديره لمنظمي المسابقة، مثنيًا على جهودهم في توفير بيئة تنافسية عادلة وإتاحة الفرصة للمشاركين للتعبير عن حبهم لكتاب الله، وأشار إلى أن المسابقة تحمل رسالة عظيمة في تعزيز حفظ القرآن وترسيخ قيمه وأخلاقه بين الأجيال. كما دعا الله أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء، وأن يكون القرآن الكريم رفيقًا لهم في كل مراحل حياتهم.

من جانبه، ثمّن أحمد بن عبدالله المعولي، الحاصل على المركز الثالث في القسم ذاته، الجهود المبذولة من إدارة المسابقة في تنظيم الحدث والعناية بالمتسابقين منذ بدء التسجيل وحتى ختام المنافسة، وأوضح أن المشاركة شكلت فرصة مهمة لمراجعة الحفظ وتثبيته، والاستفادة من ملاحظات لجنة التحكيم، لا سيما توجيهات السيد أحمد البوسعيدي، التي ساعدته في تحسين أدائه. وختم حديثه بالتهنئة لجميع المتسابقين، مؤكدًا أن كل مشارك هو فائز؛ لأن حفظ القرآن الكريم بحد ذاته يعد نجاحًا لا يعرف الخسارة.

وأبدى محمد بن خميس اليعقوبي، الحاصل على المركز الأول في قسم حفظ القرآن الكريم (15 جزءًا)، سعادته بالمشاركة في المسابقة، مشيرًا إلى أنها تجربته الأولى في هذه المنافسة، وأوضح أنه كان يطمح للمشاركة في السنوات السابقة، لكن بعض الظروف حالت دون ذلك، مما زاده إصرارًا على التحدي وخوض المنافسة في هذه النسخة. وأضاف أن الله وفقه هذا العام لتحقيق هذا الهدف، حيث اجتاز التصفيات الأولية بنجاح، وكانت التجربة مشجعة ومبشرة بالخير. كما عبّر عن امتنانه لما وجده من تيسير خلال مراحل المسابقة، وصولًا إلى التصفيات النهائية، معتبرًا ذلك توفيقًا من الله يستوجب الشكر والحمد.

وتحدّث مؤيد بن هلال الحسني، الحاصل على المركز الثالث في قسم التلاوة، عن تجربته في المسابقة، معبرًا عن امتنانه للتأهل إلى التصفيات النهائية في أول مشاركة له. وأكد عزمه على المشاركة في السنوات القادمة، سعيًا للارتقاء إلى مستويات أعلى وتحقيق مراكز متقدمة. كما حثّ الجميع على الالتحاق بهذه المسابقات القرآنية، لما لها من أثر مبارك في تثبيت الحفظ وتعزيز الارتباط بكتاب الله.

مقالات مشابهة

  • بدء مسابقة القرآن الكريم الرمضانية في الصافية
  • المجلس الأعلى للتربية والتكوين يحذر: الفجوات في التعليم بين العمومي والخاص تهدد وحدة النظام التربوي وتعمق التفاوتات الاجتماعية”
  • انطلاق مسابقة القرآن الكريم في دبا الحصن
  • محافظ مطروح يعتمد نتيجة مسابقة الوظائف الإشرافية .. وحركة تغييرات واسعة
  • تتويج فريق "مكتب الوزيرة" بلقب "كروية موظفي التربية"
  • 1500 مشارك في مسابقة "مُرتِّل إزكي" للقرآن الكريم
  • انتهاء اختبارات مسابقة القرآن الكريم بمسجد التواب بالغردقة بمشاركة 350 متسابقا
  • مسابقة ثقافية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم بصنعاء
  • تكريم الفائزين في ختام مسابقة أولاد آدم للقرآن الكريم في نسختها الحادية والعشرين
  • من كل بيت في مصر.. مارثون أوائل الطلبة يواصل فعالياته بالإسكندرية