استغلال موارد الدولة.. نصف مشاريع 2023 أحيلت خلال أسبوعي الانتخابات
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف القيادية بتحالف العزم نجاة الطائي، اليوم الاثنين (18 كانون الاول 2023)، عن استنزاف دوائر الدولة بسبب "حمى الانتخابات"، فيما بينت ان المشاريع خلال عام 2023 احيلت نصفها خلال فترة الاسبوعين التي سبقت الانتخابات.
وقالت الطائي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اصدر 3 توجيهات مباشرة لمنع استغلال امكانيات وموارد الدولة في الحراك الانتخابي لكن الحقيقة بان كل شيء مباح من قبل القوى المتنفذة والمهيمنة على القرار في بعض المحافظات لدرجة بان هناك استنزافا للدوائر هو الاكبر في كل الدورات الانتخابية".
واضافت، ان "اجمالي المشاريع التي احيلت او انجزت خلال الاسبوعين الماضين يعادل نصف ما انجز خلال 2023 في صورة تعبر عن الاستغلال الكبير لامكانيات الدولة واحالة مشاريع بعضها دون اي جدوى اقتصادية لان الهدف منها الكسب الانتخابي ليس الا".
واشارت الطائي الى ان "عدم منح اجازة مبكرة لكل موظف مرشح، خطأ تتحمل وزره حكومة السوداني لان هناك من استغل سطوته في الحكومة والترويج لنفسه من خلال مؤسسات ودوائر الدولة وبطرق مختلفة".
وتابعت، ان الاعطال الفنية التي رافقت عمل الاجهزة الخاصة بالعد والفرز وارسال النتائج مثيرة للقلق في يوم الاقتراع الخاص وقد تفضي الى اشكالية سياسية كبيرة اذا لم يجرِ احتوائها خلال الساعات المقبلة"، لافتة الى ان "الامر قد يكون حرجا اذا ما تكرر في التصويت العام لانه يضرب مبدأ الشفافية ويثير قلق كل القوائم حول اصواتها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام …
وثمارها المرة الحرب الحالية … 2023 – 2025م … وفي الحروب التي ستأتي !
إن هذه الحرب بكل فظاعاتها وإجرامها المرتكب من القوات المتمردة هي نتيجة حتمية للأخطاء التفاوضية الكارثية لكل إتفاقيات السلام منذ 1972م ، ومن هذه الأخطاء مثالا لا حصرا :
+ قبول التفاوض مع الحركات المتمردة.
+ دمج المتمرد في الجيش والأسوأ أن يكون ضابطا في الجيش ويتمرد ثم يعاد دمجه من جديد.
+ تعيين قيادات التمرد في المناصب القيادية في الدولة.
+ السكوت عن إنتزاع إقرار بتجريم استهداف الممتلكات العامة :
في كل الإتفاقيات سكت المفاوض الحكومي عن إنتزاع إقرار واعتذار من الحركات المتمردة عن إستهدافها وتخريبها للبنيات التحتية والممتلكات العامة وهذا التخريب للممتلكات العامة تحديدا ظل ممارسة كل الحركات المتمردة ، وليت الأمر توقف عند ذلك فقد وصل إلى أن يتحول المتمرد السابق إلى مفاوض حكومي في تمرد تال !
+ السكوت عن ترويج المتمرد السابق لسرديته الخاصة وتاريخه الشخصي الذي يسميه كفاحا ونضالا.
فبعد إنضمام المتمرد السابق لأجهزة الدولة تم السكوت عن قيام المتمردين السابقين بالترويج لقتالهم ضد الجيش السوداني باعتباره كفاح ونضال وإسباغ هالات البطولة على قياداتهم ما يعني تجريما ضمنيا للجيش السوداني وهضما لتضحيات ضباطه وجنوده.
كل هذه التفريطات شجعت التكاثر المتزايد للحركات حتى تضخمت أعداد الحركات المسلحة ووصلت العشرات وصارت بارعة في تكتيكات الإنشقاقات بحيث يتفاوض منها جزء وينضم لإجهزة الدولة بيننا يظل شقهم الآخر متمترسا في الميدان.
ولكل هذه الأخطاء المتراكمة لا ييأس التمرد الحالي 2023م – 2025م وداعميه من إرتكاب الجرائم والانتهاكات لأن لديهم سوابق لا يختلف عنها إلا باختلاف القوة والكم وجميعها تم السكوت عنها في مفاوضات السلام بل وتم لاحقا إصدار قرارات بالعفو أو إلغاء العقوبات عن مرتكبيها.
وحتى لا تتواصل دورات الحروب فلا مناص لكل الحركات المتمردة حاليا أو التي وصلت للمناصب من التبروء والإعتذار عن كل ما مارسته من استهداف للممتلكات العامة وتحريضها على الحصار الاقتصادي للسودان والمؤسسات السودانية مع تجريم استخدام مصصطلحات التهميش والعدالة والمساواة كمبررات لحمل السلاح.
#كمال_حامد ????