"حماس": لا حديث عن تبادل أسرى قبل انسحاب إسرائيل من غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قالت حركة "حماس" الفلسطينية، الأحد، إنه لا حديث عن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، قبل انسحاب الأخيرة من قطاع غزة، ووقف شامل لإطلاق النار.
جاء ذلك في تصريحات نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، لقناة الجزيرة القطرية، تابعتها الأناضول.
وقال الحية، "نريد وقف إطلاق نار شامل، وانسحاب كل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من غزة، ثم نتحدث عن ملف الأسرى، كما أننا نريد وحدة لشعبنا في غزة والضفة".
وأضاف أن "اليوم التالي (بعد الحرب) في غزة هو الانتصار، ومن يفكر ما بعد حماس فهو يفكر في وهم، ولن يردنا عن الدفاع عن شعبنا إلا تحرير أرضنا ومقدساتنا".
واستخدم مصطلح "اليوم التالي" كثيرا في الأوساط الإسرائيلية بعد بدء الحرب على غزة، في إشارة إلى مرحلة غزة ما بعد حماس، إذ تفترض إسرائيل أن الحرب على القطاع ستؤدي إلى القضاء على حماس وإنهاء حكمها للقطاع.
وأشار الحية، إلى أن "المقاومة لديها الإمكانات للصمود أياما وأسابيع وشهورا، ونُطمئن شعبنا وأمتنا بأنّ المقاومة بخير وصامدة، وشعبنا لن يرفع الراية (في إشارة إلى الاستسلام)، وسيبقى صامدا في أرضه ويحتضن مقاومته".
وأكد أن "طوفان الأقصى (7 أكتوبر) جاء ردًا على الاستهتار بالشعب الفلسطيني وإدارة الظهر لحقوقه، والاعتداء على مقدساتنا ومحاولة تصفية قضية شعبنا، فنحن كشعب فلسطيني أمام هجوم صهيوني في كل مكان من أرضنا".
وأوضح أن "غزة والضفة وكل فلسطين وحدة واحدة، ومن يقرر الحكم هو شعبنا، ومستقبل غزة مرتبط بمستقبل القدس وكل فلسطين، ونحن في حماس جزء من شعبنا، ونحن كحركة نطرق كل الأبواب لزيادة المساعدات".
وفي حديثه عن المساعدات التي يحتاجها القطاع، قال خليل الحية: "غزة تحتاج يوميا مئات الشاحنات، وبمقدور الدول العربية والإسلامية إجبار الاحتلال على دخول المساعدات لغزة، فالاحتلال يضرب غزة بسلاحين القنابل والصواريخ، وكذلك سلاح الجوع".
وأكد أن "هناك عائلات عديدة في غزة لا تجد شربة ماء، وعبر أسبوع التهدئة لم نتمكن من إدخال سوى 300 شاحنة إلى قطاع غزة، ونريد إدخال 500 شاحنة مساعدات يومياً".
وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، هدنة مؤقتة بين إسرائيل و"حماس"، تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال مساعدات إغاثية قليلة، وكميات وقود محدودة إلى القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري 18 ألفا و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في ذلك اليوم هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وقتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
#سواليف
وجه بيني #غانتس، زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض، خطابا مسجلا إلى رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو حول #غزة وإعادة #الأسرى، فرد عليه مكتب الأخير ببيان حاد اللهجة.
قال الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس متوجها إلى نتنياهو في خطاب مسجل: “نحن نعيش أياماً حساسة للغاية، والكلمات قد تعني الحياة أو الموت. كما قال نتنياهو قبل أسبوع: “كلما قللنا الحديث، كان أفضل”.. ومع ذلك، مرة أخرى، يسارع نتنياهو إلى الإعلام الدولي ليتحدث. مرة أخرى، يدلي مصدر سياسي بتصريحات خلال نهاية الأسبوع. وفيما يعمل المفاوضون لإتمام الصفقة، يعطل نتنياهو الجهود مرة أخرى”.
وأضاف غانتس مخاطبا نتنياهو: “ليس لديك تفويض لتعطيل مسألة إعادة الأسرى مرة أخرى لأسباب سياسية. إعادة الأسرى واجب إنساني، أمني، ووطني”، مردفا: “وثمة أمر آخر، قلت في “وول ستريت جورنال” إنه لا يمكن ترك حماس تسيطر على غزة لأنها تبعد 30 ميلا فقط عن تل أبيب. لكن اسمح لي أن أذكرك: لا يمكن ترك حماس تسيطر على غزة لأنها تبعد كيلومترين عن نير عوز وبئيري، و4 كيلومترات عن سديروت. علينا استعادة أمنها، وعلينا إعادة الأسرى الذين اختُطفوا من أسرهم هناك”.
مقالات ذات صلة شاهد.. احتفال حاشد في أيرلندا بإغلاق سفارة إسرائيل 2024/12/22من جهته، رد مكتب نتنياهو على غانتس بالقول: “غانتس الخانع، الذي طالب بوقف الحرب حتى قبل دخول رفح، لن يعظ رئيس الوزراء نتنياهو حول ضرورة القضاء على حماس والمهمة المقدسة المتمثلة في إعادة المختطفين لدينا”.
وأردف: “ليس من قبيل الصدفة، منذ أن ترك غانتس الحكومة لأسباب سياسية، أن وجه رئيس الوزراء ضربة قاتلة لحماس، وسحق “حزب الله”، وعمل مباشرة ضد إيران، وهي التحركات التي أدت إلى سقوط نظام الأسد في سوريا”.
وختم مكتب نتنياهو بالقول: “من لا يفيد المجهود الوطني، فالأجدر به على الأقل ألا يضره”.