عقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا موسعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع تعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية «برايد» بمحافظة مطروح، والذي ينفذه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «الإيفاد» بالتعاون مع وزارة الزراعة.

وأشاد الوزير بالتعاون البناء والمثمر مع الإيفاد وما تحقق من إنجازات في المشروعات المشتركة، ومنها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وسبل المعيشة «SAIL» ومشروع دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصري «برايم» ثم مشروع تعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية «برايد».

وأكّد أنَّ «الإيفاد» من الهيئات التي تحرص على متابعة تنفيذ مشروعاتها، مشيراً إلى أنَّ نجاح هذه المشروعات يرجع إلى أنها تأتي من الاحتياجات الفعلية للمجتمع المحلي وتحوز على الأهالي على المشروعات التي ساهمت في توفير فرص عمل وتحسين مستوى معيشتهم.

وخلال الاجتماع، اطلع وزير الزراعة، على ما تم إنجازه على أرض الواقع من مشروعات لخدمة أهالي مطروح، مشيرًا إلى إن الدولة المصرية في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تسعى لتحسين مستوى معيشة المجتمعات البدوية.

وأشار إلى أن مشروع «برايد» تولى حتى الآن تنفيذ 1200 بئرا لحصد مياه الأمطار بالإضافة إلى إنشاء 60 خزانا أرضيا وتطهير 53 بئرا رومانيا من أجل توفير المياه طوال العام سواء للزراعة أو الشرب، وإقامة 400 برج حمام لتمكين المرأة البدوية اقتصاديا، وكذلك إنشاء 58 فصلا لمحو الأمية ساهمت في محو أمية حوالي 600 سيدة بدوية، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من مشروعات «برايد» 450 ألف نسمة.

وأضاف أنَّ المشروع اهتم أيضا بتنمية المراعي والوديان وتوزيع شتلات التين والزيتون مجانا من خلال مركز مطروح للتنمية المستدامة التابع لمركز بحوث الصحراء، وكذلك إضافة مساحات جديدة للزراعة والشجيرات الرعوية في بطون الوديان لزراعة التين والزيتون، وأيضا الاهتمام بإنشاء ورصف الطرق وتطبيق ممارسات زراعية جديدة.

ووجه وزير الزراعة، خلال الاجتماع بضرورة الاهتمام بزيادة وتنمية المراعي الطبيعية واستنباط أصناف جديدة من الأعلاف تتلاءم مع البيئات الصحراوية، ونشر ثقافة المراعي وتوفير البذور للنباتات الرعوية مع منع الرعي الجائر بالتعاون مع الأجهزة المعنية في المحافظات، كما وجه بتنفيذ نماذج رائدة تحتذى مع دراسة متطلبات واحتياجات سكان المناطق البدوية لضمان نجاح المشروعات.

كما وجه بالاهتمام بإنشاء المدارس الفنية والمستشفيات ومحطات مياه الشرب والصرف والطرق من أجل تحقيق التنمية المتكاملة للمجتمعات المحلية.

وفي نهاية الاجتماع، وجه وزير الزراعة الشكر للوزراء التخطيط والمالية والتعاون الدولي وللقائمين على المشروع ولكل شركاء التنمية وللوزارات المعنية ذات الصلة، مؤكداً على أن المشروعات مع الإيفاد حققت قصص نجاح تحتذى للدول الأخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة مشروع برايد الإيفاد الريف المصري وزیر الزراعة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى فوائد شجرة السمر لنظام البيئة الصحراوية؟

دبي: يمامة بدوان

على مر عقود طويلة، اكتسبت شجرة «السمر» مكانة مميزة في الحياة العربية والبدوية، نظراً لقدرتها على التأقلم مع حياة الصحراء، والمميزات التي حباها بها الله لتتحمل قسوة المناخ الصحراوي، وتعدد الوظائف التي كانت تستخدم فيها، حيث تساءل عدد من الأفراد عن أبرز فوائد هذه الشجرة للنظم البيئية الصحراوية، وكيفية زراعة بذورها.
وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن شجرة السمر تسهم في مكافحة التصحر، وتساعد على حماية التنوع البيولوجي في دولة الإمارات، نظراً إلى تحملها للبيئة الجافة، كما تساعد على تجميل المناظر الطبيعية وتوفر مساحات كبيرة من الظل، أيضاً تعد مصدراً مُهماً لرحيق الأزهار الذي يستخدمه النحل لإنتاج أجود أنواع العسل، إلى جانب أن أوراقها وبذورها تستخدم لتحضير العلاجات والأدوية، أيضاً تحمي شجرة السمر التربة من الانجراف والتصحر.
وحول كيفية زراعة بذور السمر، أوضحت الوزارة أن الآلية تتطلب ضرورة نقع البذور في الماء لمدة لا تقل عن 24 ساعة، ثم تزرع كل بذرتين في عبوة منفصلة «أصيص 9 سم» معبأة بمادة بيتموس على عمق 2 سم، ويتم تغطية البذور بمادة البيتموس، التي تشكل التربة الأولية لها، ويتم ريّها بكميات ماء قليلة.
وأضافت أنه بعد ذلك، توضع العبوات الزراعية في مكان مظلل وبه إضاءة طبيعية، وتستمر عملية ريّها بكميات ماء قليلة حتى يصل نمو النبتة إلى 20 سنتيمتراً، ثم تنقل بعدها إلى عبوة أكبر بحجم 5 لترات، وعندما يصل طولها بين 80 إلى 100 سنتيمتر، توضع في عبوة 20 لتراً تحتوي على خليط من الرمل والبيتموس بنسبة 1 إلى 1 وتوضع في مكان مشمس، وعندما يصل نموها إلى 150 سنتيمتراً تنقل إلى منطقة الزراعة الدائمة لها، حيث إن عملية الزراعة من مرحلة البذور وحتى النقل إلى الحقل الدائم لها تستغرق 6 أشهر تقريباً.
كما تسهم شجرة السمر بشكل كبير في إنتاج الأوكسجين، وتلطيف جو المنطقة التي تنمو بها، وتستخدم أخشابها لصناعة أجود أنواع الفحم، وتمثل أهمية كبرى للمستهلكين والنحالين، حيث تحمل سر الشفاء والبقاء، وتعتبر مصدراً جيداً لرحيق الأزهار، الذي يستخدمه نحل العسل في إنتاج أجود أنواع العسل وأطيبها مذاقاً وأغلاها سعراً، ويعتبر زيت السمر من الزيوت الفاخرة، حيث يحتوي على نسبة عالية من الزيوت النباتية غير المشبعة، إضافة إلى أن الجالوتانين يستخلص من قشور ثمار السمر، ما يضيف قيمة وأهمية اقتصادية كبرى لهذه الشجرة، نظراً لاستخداماته الطبية والصناعية الكثيرة.

مقالات مشابهة

  • بعد نجاح طب الأزهر.. اكتشف شروط إعادة زراعة اليد وكم ساعة تظل حية
  • تعرف إلى فوائد شجرة السمر لنظام البيئة الصحراوية؟
  • محافظ مطروح يكشف كيفية حل أزمة المياه بمطروح
  • مشروعات تنموية سعودية تُعزز جودة الرعاية الصحية في اليمن
  • الإسكان: تأسيس تحالف بين المقاولون العرب وCSCEC الصينية لتنفيذ مشروعات في أفريقيا
  • تأسيس تحالف بين المقاولون العرب وCSCEC الصينية لتنفيذ مشروعات بأفريقيا
  • وزارة الصناعة و يونيدو يوقعان اتفاقية في المجال الصناعي بقيمة 14 مليون دولاراً
  • “قصة نجاح”.. مسيرة وإنجازات فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بجازان
  • وزير قطاع الأعمال العام يؤكد أهمية دور شركات القابضة للتشييد في دعم التنمية العمرانية
  • "فيروز تغنت بها والري تحميها".. مشروعات عملاقة تحصن شواطئ الإسكندرية من الغرق والتآكل.. وسويلم: نتخذ إجراءات جادة لحماية 2600 متر من آثار المناخ