"أسود حرب علينا".. دموع مسنة فلسطينية تشعل مواقع التواصل الأجتماعي (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
"الحرب تجلب الظلام والبرد.. نحن نعاني في المدارس ونمرض. كيف يمكننا النزوح والبقاء في الشوارع والرمال والحجارة؟" بهذه العبارات، عبرت مسنة فلسطينية بحزن عن معاناتها جراء الحرب. كانت دموعها تنهمر وهي تتحدث.
هل تستمر الضغوط الدولية على نتنياهو لوقف الحرب؟ مظاهرات حاشدة في بلجيكا للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مكتب نتنياهو: دخول مساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم لأول مرة منذ اندلاع الحرب عاجل| زعيم المعارضة الإسرائيلية: من الممكن إجراء انتخابات خلال حرب غزةوفي مقطع فيديو، أكدت السيدة أنها تعاني بشدة جراء النزوح خلال فصل الشتاء، وأثارت مشاعر الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بحزنها ودموعها.
وأضافت السيدة، التي كانت ترتدي الكوفية الفلسطينية، أن الوضع الذي يعانيه النازحون لا يُطاق، وأن الناس يموتون من البرد.
View this post on InstagramA post shared by العربية Al Arabiya (@alarabiya)
كما شهدت السيدة العديد من الحروب على مر السنين، ولكنها وصفت هذه الحرب بأنها الأسوأ على الإطلاق، مشيرة إلى القصف العنيف الذي تتعرض له المناطق المحاصرة من قبل إسرائيل.
وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية لمدة 74 يومًا على قطاع غزة، تتصاعد أصوات الفلسطينيين المطالبة بوقف إطلاق النار.
غزة جحيم على الأرضوقبل أيام قليلة، وصفت وكالة "الأونروا" الحالة في غزة بأنها "جحيم على الأرض"، مؤكدة أن النازحين في جنوب القطاع يملؤون الشوارع ويعانون من نقص الاحتياجات الأساسية.
القصف الإسرائيلي علي غزةتشن إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة ردًا على عملية قامت بها حركة حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر.
وقد أسفرت العملية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين، ومنذ ذلك الحين، يحاصر الجيش الإسرائيلي القطاع الساحلي ودمر أجزاء كبيرة منه. وأكد مسؤولو الصحة الفلسطينيون مقتل١٩ ألفًا تقريبًا، وهناك مخاوف من وجود آلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب على عزة مسنة فلسطينية مواقع التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة
يراقب رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر بحسرة عميقة بقايا مصنعه الذي دمره الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا.
لم يعد مصنع "شومر" للحلويات والبسكويت ينبض بالحياة كما كان في السابق، بعد أن تعرض لدمار شامل طال جميع جوانب الإنتاج، ليترك خلفه أثرا بالغا على القطاع الصناعي في غزة.
الأرض التي كانت تنتج آلاف الأطنان من الحلويات والبسكويت تحولت إلى مشهد من الخراب، والطوابق الأربعة التي كانت تحتضن أحدث خطوط الإنتاج أصبحت اليوم مجرد أكوام من الحطام والركام.
وعلى مدار 40 عاما من العمل المستمر، كان مصنع "شومر" أحد أبرز معالم الإنتاج المحلي في غزة، وكان من أكبر المنشآت التي توفر منتجات غذائية أساسية للمواطنين وتدعم آلاف العائلات الفلسطينية.
مصنع "شومر" لم يكن الوحيد الذي طالته يد التدمير؛ فقد استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية العديد من المصانع الأخرى التي كانت تشكل عصب الاقتصاد المحلي، مما أسهم في انهيار قطاع التصنيع الذي يعد ركيزة حيوية من ركائز الاقتصاد الغزي.
ويقع "شومر" وسط قطاع غزة، ويُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة التي تعتمد على هذا المصدر الحيوي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
إعلانوفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة عززت من حجم مساعداتها الإنسانية إلى القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
فقد الفلسطينيون نحو نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما في ذلك 200 ألف وظيفة في غزة (الأناضول) 40 عاما من العملوقال صاحب مصنع "شومر" رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر، "لقد بدأنا في هذا القطاع قبل 40 سنة في غزة، حيث كان مصنعنا صغيرا وعلى مدار الوقت كبر".
وأضاف أن "مساحة المصنع تتجاوز 3 دونمات من 4 طوابق في منطقة الوسطى، وعلى مدار السنين تطور ونملك 9 خطوط إنتاج، تشمل الشيبس، والبسكويت، والمقرمشات، والسكاكر بجميع أنواعها، بالإضافة إلى الراحة" (حلوى الملبن أو الحلقوم).
ولفت إلى أن الإبادة على قطاع غزة دمرت المصنع بشكل كامل وخطوط الإنتاج تحت الردم، ومصير 200 عائلة أربابها يعملون بالمصنع مجهول، مقدرا حجم الخسائر بـ15 مليون دولار أميركي.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية أن ينظروا إلى غزة، التي كانت تمثل جزءا كبيرا من قوتها الاقتصادية في قطاع الصناعة.
يقع مصنع "شومر" وسط قطاع غزة وكان يُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة (الأناضول) تدمير البنية الاقتصاديةمن جانبه، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الفلسطيني ماهر الطباع إن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن تدمير بالغ في البنية الاقتصادية المحلية".
وتوقع الطباع أن أكثر من 80% من المنشآت الاقتصادية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي نتيجة للآثار السلبية للحرب.
وحسب وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، فإن 50 ألف منشأة صناعية وتجارية تنتشر في قطاع غزة، حتى نهاية عام 2022.
وبحسب البنك الدولي، فُقد نحو نصف مليون وظيفة من السوق الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة في غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف وظيفة عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشنت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حربا على غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.