من الصعب مقاومة التجمعات العائلية التي لا مفرّ منها بين عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة. فبين هذه التجمعات واللقاءات مع الأصدقاء والنشاطات الميلادية، قاسم مشترك واحد: ألذّ الوجبات والأطعمة الدسمة على سفرة دافئة. فهل يمكن تفادي زيادة الوزن خلال هذه الفترة المنتظرة من السنة؟  لا للتوتر 
قبل الغوص في التفاصيل الغذائية الخاصة بعيدي الميلاد ورأس السنة، دعوا التوتر جانباً واستمتعوا بهذه الفترة المباركة.

هذا ما دعت إليه أخصائية التغذية نغم طنوس، مشيرة إلى أهمية تناول الطعام "بضمير" في هذه المرحلة.    وفي حديث لـ"لبنان 24"، أشارت طنوس إلى أن إحصاءات عدّة بيّنت أن هذه الفترة من السنة، أي في شهر كانون الأول، هي الأعلى من حيث اكتساب الوزن ليس فقط بسبب عشاء ليلة عيد الميلاد والغذاء في اليوم التالي كما هو الحال بالنسبة لعيد رأس السنة، إذ أن العائلات والأصدقاء يجتمعون على جلسات الـ"الجبن والنبيذ" في الكثير من الأحيان، كما أن عودة المغتربين لها طقوسها الخاصة في لبنان من حيث التجمّعات فضلاً عن أسواق عيد الميلاد المليئة بأصناف عدّة من الطعام الدسم بأغلبيته.    وأضافت: "في حين أن زيادة الوزن طبيعية في هذه الفترة، إلا أنه  يجب الإنتباه إلى كيفية تناول الطعام، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات مرضيّة معيّنة، فعليهم بطبيعة الحال تفادي المعجنات والمقالي والدهون والحلويات، أو تناولها باعتدال قدر الإمكان".    وشددت طنوس على أهمية عدم البقاء من دون تناول الطعام طوال اليوم بهدف الإستمتاع بالعشاء، بل تناول بعض الطعام الخفيف عند الفطور والغذاء على أن تكون الوجبة الرئيسية عند العشاء، مع أهمية تناول وجبات خفيفة خلال النهار خاصة إذا كان التجمّع مساءً متأخراً.    ونصحت بالبدء بتناول السلطات على غرار الفتوش، التبولة، سلطة الدجاج أو الجبنة مع التحكم بالصلصة على حدى، ثم اختيار طبقين رئيسيين مثل الحبشة والروستو مع الإنتباه لكمية المعجنات التي نتناولها إذ تحتوي القطعة الواحدة منها على 120 إلى 160 وحدة حرارية، واقتسام الحلويات مع الآخرين وعدم الإكثار منها خصوصاً إذا أردنا تناول الكحول أيضاً.    كما دعت إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو الركض، أو حتى زيارة الأسواق الميلادية أو المجمعات التجارية التي تتيح فرصة المشي والإستمتاع بأجواء الميلاد في آنٍ معاً. 
وعن السعرات الحرارية في أبرز الأطباق، أشارت طنوس إلى أنه لا يمكن تحديدها بشكل دقيق لأن الأمر يختلف بالنسبة للحجم والمكونات الموجودة، مثلاً قطعة صغيرة من الـBuche De Noel تحتوي على 150 وحدة حرارية، أما القطعة الأكبر فقد تصل إلى 250 وحدة حرارية.    كيف نكتسب الوزن؟ 
ولفتت إلى أن من هم الأكثر عرضة لاكتساب الوزن ليسوا من يتناولون عشاء ليلة العيد ثم الغذاء في اليوم التالي بالنسبة للميلاد ورأس السنة، إنما أولئك الذين لا يتوقفون عن التهام الطعام بشكل يومي ومتواصل فضلاً عن يومي العيد.    وأوضحت أنه كي يزيد وزننا كيلوغراماً واحداً، علينا أن نستهلك 7700 سعرة حرارية إضافية، إلا أنه إذا اعتدلنا في تناول الطعام فبالطبع لن نكتسب الكثير من الوزن الإضافي. 
ومن بعض النصائح التي أعطتها طنوس، الاكتفاء بتناول طبق من السلطة مع بيضتين مسلوقتين أو علبة من التونا في وجبة الغذاء في حال كان العشاء هو الرئيسي، أو على العكس إذا كان الغذاء هو الوجبة الرئيسية.    ودعت خلال جلسات الـCheese and wine، إلى وضع قطع الخبز في صحننا الشخصي للسيطرة على الكمية التي نتناولها، وعدم التقاط الخبز من السلة الموضوعة أمام الجميع.    كما نصحت بالتخفيف من تناول الفواكه في حال اردنا احتساء الكحوليات، مع أهمية أن تكون الأخيرة بسيطة مثل النبيذ، الويسكي،الفودكا، وليس الكوكتيلات المليئة بالسكر.    وفيما خصّ الحلويات، أشارت طنوس إلى أفضلية اقتسامها مع الآخرين لعدم تناول كمية كبيرة، أما حبوب الكستناء فيفضّل عدم تناول أكثر من 5 حبات منها، ما يعادل رأس صغير من البطاطا، داعية لإضافة البروتينات إلى وجباتنا مع اللحوم، الدجاج، ثمار البحر، الألبان والأجبان والحبوب والبقوليات، مع أهمية تناول كمية كبيرة من المياه ضمن نظام غذائي سليم.    كما أن النوم يساعد على مدّ الجسم بالطاقة كي لا يشعر المرء بالحاجة إلى تناول الحلويات من دون وعي في اليوم التالي، ما يزيد من وزنه.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تناول الطعام ورأس السنة هذه الفترة

إقرأ أيضاً:

صحة حلب تبحث مع اليونيسيف تعزيز برامج تغذية الأطفال

حلب-سانا

بحثت مديرية صحة حلب خلال اجتماع تنسيقي مع منظمة اليونيسيف سُبل تعزيز برامج التغذية للأطفال في محافظتي حلب وإدلب، ودور المنظمات الإنسانية في دعم الخطط المحلية.

وناقش الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في فندق شهباء حلب سبل مواجهة تحديات سوء التغذية بين الرضع والأطفال، وتوحيد الجهود لضمان تغطية شاملة حتى في المناطق صعبة الوصول، وأهمية برامج التوعية المجتمعية حول الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية، إضافة إلى سبل تعزيز الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية، وتوسيع نطاق التغطية في المناطق النائية.

وأكد مدير صحة حلب الدكتور مازن الحاج رحمون في تصريح لمراسلة سانا أهمية التعاون مع اليونيسيف كشريك أساسي في تنفيذ برامج التغذية عبر الفرق الجوالة والعيادات المتنقلة.

وأوضح رحمون أن الأولوية الحالية تتمثل في توحيد خريطة الخدمات الصحية المتعلقة بالتغذية، وتذليل العقبات، وتعزيز الشراكات مع المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية لضمان استدامة هذه البرامج، وشدد على ضرورة تجنب التقلبات في نسب سوء التغذية، وتحسين خدمات رعاية الأمهات والرضع.

بدورها قدمت نور وتي بركات منسقة قطاع التغذية في اليونيسيف عرضاً مفصلاً عن الوضع التغذوي في سوريا مقارنةً بالسنوات الماضية مع تسليط الضوء على الإنجازات المحققة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، ومناطق القوة والضعف في الخدمات المقدمة.

وأشارت بركات إلى أن النقاش خلال الاجتماع، تركز على آليات سد الفجوات عبر التنسيق الأمثل بين الشركاء، وتجنب هدر الموارد عبر توزيع الجهود بشكل إستراتيجي.

شارك في الاجتماع ممثلو المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية الفاعلة في قطاع الصحة ولا سيما مجال التغذية، إضافة إلى كوادر طبية وإدارية من محافظتي حلب وإدلب.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب | "أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة".. سيرة على مقام القصيدة
  • وصفة لنسف دهون البطن
  • لطلاب الثانوية العامة.. 9 نصائح مهمة قبل بدء الامتحانات
  • المشي بعد الأكل يساعد على إنقاص الوزن
  • كيف تحافظ على وزنك المثالي؟.. خبير تغذية يوضح روشتة متكاملة لنمط حياة صحي
  • البورصة تختتم تعاملات اليوم على ارتفاع جماعي للمؤشرات.. ورأس المال يربح 3 مليارات جنيه
  • مكونات منزلية.. خطوات القضاء على الكرش عند الرجال والسيدات
  • خطوات وسعر استخراج شهادة الميلاد 2025
  • دون الشعور بالشبع السريع.. نصائح لزيادة تناول البروتين بسهولة
  • صحة حلب تبحث مع اليونيسيف تعزيز برامج تغذية الأطفال