قتل الصحفيين بلا حدود
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
سجلت العصابات الاسرائيلية المتهورة رقماً قياسياً غير مسبوق في قتل الصحفيين، علماً أن اسرائيل هي صاحبة اعلى الأرقام في كل الاعتداءات السافرة ضد شبكات الإعلام، وكانت هي التي تتفوق على نفسها في كل احصائية، حيث لا قانون يحاسبها، ولا منظمة دولية تدينها، ولا دولة عظمى توبخها، ولا رادع يردعها، فهي تقتل المراسلين والمصورين ورجال الإعلام بلا تردد، وتطاردهم عبر منظومة التتبع (نيمبوس) بمشاركة جوجل وأمازون.
وهكذا واصلت العصابات الهمجية تنفيذ مشروعها في قتل الصحفيين وازهاق أرواح ذويهم، فقتلت الصحفي (عاصم كمال موسى) في خان يونس نهار السبت الموافق 16 ديسمبر 2023، في حين قتلوا يوم الجمعة الماضي المصور الصحفي (سامر ابو دقة) وجرح المراسل (وائل الدحدوح) بصاروخ أطلقته طائرة مسيَّرة على مدينة خان يونس جنوب غزة. على الرغم من أنهم كانوا يلبسون درع الصحافة، ويعتمرون الخوذة الواقية، وكانوا برفقة عناصر الدفاع المدني بملابسهم الرسمية، ثم واصلت العصابات إطلاق النار على سيارات الإسعاف أثناء محاولتها نقل جثمان (سامر). .
وباستشهاد (عاصم موسى) يرتفع عدد الصحافيين الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 91 صحافياً. يضاف اليهم 41 صحفياً أعتقلوا في الضفة الغربية بفترات اعتقال مختلفة أمام أعين شرطة محمود عباس. .
لقد سعت اسرائيل منذ بداية الهجمات إلى طمس الحقائق وتزييف الوقائع، ونشر الأكاذيب، فأعلنت حربها ضد رجال الكلمة الحرة. حتى تخطى تعداد ضحاياها من الصحفيين في أقل من شهرين، حصيلة قتلاهم في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) التي توصف بالحرب الأكثر دموية في التاريخ الحديث. .
ووصفت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين في تقريرها تعامل الجيش الإسرائيلي مع حوادث قتل الصحفيين بأنه: (تعتيم متكرر، وتهرب من المسؤوليات التقصيرية المدانة، ويشكل هذا السلوك الاسرائيلي المشين تهديداً خطيراً لحرية التعبير). .
كلمة اخيرة: لم يكن لهذا المسلسل الأجرامي ان يستمر بهذه الأساليب الدونية ضد رجال الإعلام لو لم تكن بعض الفضائيات العربية المليونية مصابة بالتخلف الأخلاقي. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات قتل الصحفیین من عائلة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جرائم احتيال إلكتروني بمليارات الدولارات تنتشر عالميا
ذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن عصابات آسيوية مسؤولة عن جرائم احتيال إلكتروني بمليارات الدولارات تتوسع على مستوى العالم بما في ذلك أمريكا الجنوبية وإفريقيا بينما تفشل الحملات الأمنية في جنوب شرق آسيا في احتواء أنشطتها.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوم الاثنين الماضي إن الشبكات الإجرامية التي ظهرت في جنوب شرق آسيا في الأعوام القليلة الماضية وأنشأت مجمعات ضخمة تضم عشرات الآلاف من العمال الذين يتم إجبارهم على الاحتيال على الضحايا على مستوى العالم تحولت إلى صناعة عالمية متطورة.
وأوضح المكتب أنه حتى في الوقت الذي تكثف فيه حكومات جنوب شرق آسيا حملتها، توغلت العصابات في داخل المنطقة وخارجها، مضيفا أن “انتشارا لا يمكن احتواؤه حدث… وباتت المجموعات الإجرامية حرة في الانتقاء والاختيار والتحرك… حسب الحاجة”.
وقال جون فويتشيك المحلل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة “تنتشر كالسرطان… تتعامل معها السلطات في منطقة، لكن لا تختفي جذورها أبدا، بل تنتقل إلى منطقة أخرى ببساطة”.
وأضاف “صناعة الاحتيال الإلكتروني في المنطقة… تفوقت على الجرائم الأخرى العابرة للحدود، نظرا لسهولة توسعها وقدرتها على الوصول إلى ملايين الضحايا المحتملين عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى نقل أو إتجار بالسلع غير المشروعة عبر الحدود”.
وأبلغت الولايات المتحدة وحدها عن خسائر تزيد على 5.6 مليار دولار في عمليات احتيال مرتبطة بالعملات المشفرة في 2023.
في الأشهر الماضية، قادت السلطات في الصين، حيث نشأ عديد من العصابات، وتايلاند وميانمار حملة على مواقع لإدارة عمليات الاحتيال في مناطق تقع على الحدود بين تايلاند وميانمار.
وقطعت تايلاند إمدادات الكهرباء والوقود والإنترنت عن مناطق بها تجمعات لعصابات الاحتيال.
لكن مكتب الأمم المتحدة قال إن العصابات تكيفت مع الوضع ونقلت عملياتها إلى “المناطق النائية والمهمشة في جنوب شرق آسيا”، وخاصة في لاوس وميانمار وكمبوديا وخارجها، مستغلة مناطق تعاني من ضعف الحوكمة وارتفاع معدلات الفساد.
ولم يرد متحدثون باسم الحكومة الكمبودية والمجلس العسكري في ميانمار على طلبات للتعليق بعد.
وقال مكتب الأمم المتحدة إن العصابات توسعت في أمريكا الجنوبية سعيا لتعزيز الشراكات في غسل الأموال مع عصابات المخدرات هناك.
وأضاف أنها تنشئ عملياتها بشكل متزايد في إفريقيا، بما في ذلك في زامبيا وأنجولا وناميبيا، وفي أوروبا الشرقية مثل جورجيا.
الاقتصادية
إنضم لقناة النيلين على واتساب