مسؤول بـ"الفيدرالي" يحذر من التسرع بإعلان الانتصار على التضخم
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-متابعة
قال أوستان غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار في معركة مكافحة التضخم التي يشنها البنك المركزي، وستعتمد القرارات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة على البيانات الاقتصادية.
صرح غولسبي خلال مقابلة أُجريت معه اليوم الأحد عبر برنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة "سي بي إس": "أحرزنا الكثير من التقدم في عام 2023، لكنني ما زلتُ أحذر الجميع من أن الأمر لم يُستكمل بعد.
أبدى غولسبي المزيد من التفاؤل مقارنة بمعظم صانعي السياسة بشأن احتمالات الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي، حيث أشاد بمقدار زيادة التضخم هذا العام، بينما أشار إلى أنه لا يزال بعيداً عن هدف "الاحتياطي الفيدرالي" البالغ 2%.
أضاف في المقابلة: "علينا أن نخفض التضخم إلى المستوى المستهدف، وإلى أن نقتنع بأننا نسير على الطريق نحو الهدف، فإننا نبالغ إذا استبقنا النتائج استناداً إلى فرضيات خاطئة".
أبقى صانعو السياسة على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي في 13 ديسمبر الجاري، وأشاروا إلى أنهم يتوقعون خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات في العام المقبل، وفقاً لتوقعاتهم المتوسطة بشأن أسعار الفائدة عقب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.
قال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضاً إن المسؤولين ناقشوا مسألة تخفيضات أسعار الفائدة في الاجتماع، مما أدى إلى ارتفاع السوق. سجلت الأسهم أرقاماً قياسية، وانخفضت عائدات السندات، وتوقع المستثمرون المزيد من التخفيضات في العام المقبل بشكل أكبر مما توقعوه سابقاً.
هل يستطيع الفيدرالي الأميركي التكهن بخفض أسعار الفائدة؟
توقعات مخففة
حاول اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيف توقعات السوق يوم الجمعة، قائلين إنه لا يزال من السابق لأوانه أن يفكر صانعو السياسة في خفض تكاليف الاقتراض.
من جانبه، قال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، لقناة "سي إن بي سي": "نحن لا نتحدث حقاً عن تخفيضات أسعار الفائدة"، مضيفاً أن الحديث عن الخفض في مارس "سابق لأوانه".
لم يستبعد غولسبي يوم الجمعة إمكانية خفض أسعار الفائدة في مارس، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال". في مقابلة يوم الجمعة، قال إن المخاطر أصبحت أكثر توازناً، مما يشير إلى أن التركيز قد يحتاج إلى البدء في التحول نحو مهمة "الاحتياطي الفيدرالي" لتعزيز الحد الأقصى من التوظيف.
من المقرر أن يتلقى صانعو السياسة بيانات جديدة حول مقياس التضخم المفضل لديهم، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، يوم الجمعة المقبل. أظهر مقياس منفصل للتضخم صدر الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار المستهلكين في نوفمبر بسبب الزيادات في تكاليف الإسكان وتكاليف قطاع الخدمات الأخرى.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بنک الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة یوم الجمعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المركزي الأوروبي رداً على رسوم ترامب: في الحرب التجارية الكل خاسر
الاقتصاد نيوز - متابعة
في أول موقف من منطقة اليورو، توقع عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت، أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إضعاف اليورو.
وقال نوت، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس البنك المركزي الهولندي، في مقابلة ضمن رنامج تلفزيوني هولندي، إن "الحروب التجارية تضر بجميع الأطراف والكل يخسر، وإن أفضل رد فعل على التعرفات الجمركية من الناحية الاقتصادية هو عدم القيام بأي شيء"، لكنه يتوقع أن ترد الدول لأسباب سياسية، وفق ما نقلت رويترز.
وأكد أن أوروبا لن ترغب في أن يتم دفعها. نحن أيضاً كتلة تجارية قوية تضم 400 مليون مستهلك. لكن كنوت توقع أن ترد الدول المعنية من أجل اعتبارات سياسية.
وكان ترامب أعلن، يوم السبت، فرض تعرفات جمركية على حلفاء الولايات المتحدة كندا والمكسيك، وعلى الصين. وفي أوامر تنفيذية، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية باستثناء واردات الطاقة الكندية التي ستفرض عليها رسوم بنسبة 10%، ورسوم بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين، اعتباراً من يوم الثلاثاء.
وحول تداعيات هذه الخطوة، قال نوت إنه من المحتم أن ترتفع أسعار الولايات المتحدة بسبب مثل هذه التعرفات الجمركية، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأميركيين، وارتفاع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.
وأضاف "نحن نرى بالفعل أن هذا ينعكس في أسعار الفائدة الطويلة الأجل. وأوضح أنه أيّد خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويعتقد أن التضخم في أوروبا يتجه عائداً نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام