لبنان ٢٤:
2025-03-03@09:31:31 GMT

مّن يعبئ هذا الفراغ القاتل؟

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

مّن يعبئ هذا الفراغ القاتل؟

ما أن حان وقت طرح اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش ولسائر القيادات الأمنية في جلسة "تشريع الضرورة"، والتي حضرها نواب كتلة "الجمهورية" القوية للمرّة الأولى، حتى انسحب نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" من القاعة العامة لمجلس النواب، مع علمهم المسبق أن انسحابهم لن يُفقد الجلسة نصابها القانوني، لأنهم كانوا يعرفون أن نواب كتلة حزب الكتائب، وعددا من النواب المستقلين والتغييريين، الذين كانوا مرابضين على "بلكون" القاعة سينضمّون إلى الجلسة لتأمين نصابها القانوني.

 
فهذا "الانسحاب التكتيكي" من معركة التمديد لا يعني بالضرورة أن "حزب الله" هو ضد هذا القرار الوطني. والدليل أن نواب كتلة "التنمية والتحرير"، ونواب كتلة "تيار المردة" وعددا من النواب المحسوبين سياسيًا على "الحزب" كالياس أبو صعب وفيصل كرامي وجميل السيد وجهاد الصمد لم ينسحبوا من الجلسة كما كانوا يفعلون بعد الدورة الأولى من جلسات الانتخابات الرئاسية الاثنتي عشرة. وقد لعب الرئيس نبيه بري دورًا بارزًا في "تدوير" زوايا هذا التمديد، وهذا ما اعترف به نواب "القوات"، وقد طالبه الدكتور سمير جعجع بأن "يكفي معروفه" ويدعو إلى جلسة رئاسية تكون شبيهة لجلسة التمديد. 
انسحاب نواب "حزب الله" من جلسة التمديد قد يكون جاء كرمى لعيون رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وذلك حتى لا يشعر بأنه متروك وحيدًا يغرّد خارج سرب من رأى في هذا التمديد مصلحة عليا للبنان، من خلال الحفاظ أولًا على التماسك داخل المؤسسة العسكرية، وثانيًا على إبقاء عناصره في جهوزية لما هو مطلوب منهم من مهمات مستقبلية لها علاقة بالأمن القومي والاستقرار الداخلي  في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بضرب لبنان وبناه التحتية، وفي ظل العمليات التي ينفذّها "حزب الله" على طول جبهات القتال من الناقورة إلى جبل الشيخ، وما يمكن أن يكون لها أثر على الوضع الداخلي بشقيه السياسي والأمني. 
وعلى رغم أن لبنان السياسي قد تمكّن في جلسة التمديد من تجاوز "قطوع" إيقاع مؤسسة الجيش بهرميتها التسلسلية في فراغ يعتقد كثيرون، وخلافًا لما يرتأيه باسيل، أنه كان من شأنه تهديد وحدة الجيش، وتكرار تجربة انقسامه إلى ألوية طائفية في زمن الحرب العبثية، فإن ما تحقّق في 15 كانون الأول، وقبل عشرين يومًا من انتهاء خدمة العماد جوزاف عون في المؤسسة، التي التزم خلالها بما يمليه عليه قسمه العسكري من واجب التضحية والوفاء والشرف بأبهى وجوهها، لا يمكن أن يتكرّر بعد سنة من الآن، وستدخل البلاد من جديد في أزمة دستورية على مستوى القيادات الأمنية، إن لم تكن القوى السياسية قد توصلت إلى الحدّ الأدنى من التوافق على شخص الرئيس العتيد للجمهورية. 
فإذا لم يُملأ هذا الفراغ اليوم قبل الغد فإن أي إجراء مهما كان مهمًّا يبقى محصورًا في مكانه وزمانه، وسيبقى الوضع على ما عليه، مع التنويه الكامل بما قام به مجلس النواب حين مدّد لقادة الأجهزة، التي سيتفيد منه في المدى المنظور كل من العماد عون واللواء عماد عثمان. إلا أن لبّ المشكلة الرئيسية يبقى في كيفية ملء الفراغ في أعلى هرم في الدولة اللبنانية. 
فهذا الفراغ وما يترتب عليه من توالي الانهيارات على مستوى المؤسسات الدستورية كان حاضرًا بقوة في جلسة التمديد، وكان اجماع من قبل النواب، الذين صوتوا لهذا القانون، الذي سيصبح نافذًا ما أن توقّع عليه الحكومة الموكلة إليها صلاحيات رئيس الجمهورية وصدوره في الجريدة الرسمية، على ضرورة انتخاب هذا الرئيس بتوافق الذين لا مصلحة لهم في انهيار الهيكل على رؤوس ساكنيه. 
ويبقى الاستعداد للاحتفال بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية طاغيًا على ما عداه، مع وصول أعدادًا من المغتربين ليمضوا عطلة الأعياد مع الأهل والأقارب والأصحاب، على رغم الأجواء المكفهرّة.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جلسة التمدید نواب کتلة

إقرأ أيضاً:

جرائم تكشفها الصدفة.. القاتل المجهول فضحه صندوق فى منزل مهجور

في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!

في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.

انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!

الحلقة الأولى - "القاتل المجهول"

في أحد الأحياء الهادئة بمدينة شيكاغو عام 1999، استيقظ السكان على خبر اختفاء رجل يُدعى "مارك بيترسون"، وهو موظف مصرفي معروف بسيرته الحسنة.

لم تكن هناك أي دلائل على عملية اختطاف أو هروب، فقد بدا كل شيء طبيعيًا حتى مساء اختفائه.
مرّت الشهور دون العثور على أثر له، وكاد المحققون يغلقون القضية باعتبارها "اختفاءً غامضًا"، حتى وقعت الصدفة التي غيرت مجرى التحقيق بالكامل.

في صباح أحد الأيام، توجه أحد عمال الصيانة إلى منزل مهجور في ضواحي المدينة لإجراء بعض الإصلاحات.
أثناء الحفر في حديقة المنزل الخلفية لإصلاح أنبوب مياه مكسور، اصطدمت معداته بشيء صلب مدفون تحت التراب.
لم يكن هذا الشيء سوى صندوق خشبي قديم، وعندما تم فتحه، انبعثت منه رائحة عفنة كشفت عن وجود بقايا جثة متحللة بدا أنها تعود لشخص اختفى منذ فترة طويلة.

بعد تحليل الحمض النووي، تبين أن الجثة تعود لـ"مارك بيترسون"، لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في العثور على الجثة، بل في شيء آخر داخل الصندوق: "ساعة يد فاخرة منقوش عليها اسم الجاني! "، فقد كانت تحمل الحروف الأولى من اسم "جورج سميث"، وهو صديق مقرب من الضحية.
عند استجوابه، انهار جورج واعترف بجريمته، كاشفًا أن دافعه كان ديونًا ضخمة كان مدينًا بها للضحية.

وهكذا، بفضل صدفة العثور على الجثة، تم حل واحدة من أغرب الجرائم التي كادت أن تبقى لغزًا للأبد.

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • القاتل الصامت.. مصرع فتاة اختناقا بالغاز أثناء الاستحمام في حلوان
  • وزير الزراعة يبحث تحقيق الاستدامة الزراعية ودعم صغار المزارعين.. نواب: خطوة لدعم الإنتاج و إحداث تنمية حقيقية.. و نقص مستلزمات الإنتاج أكبر معاناتهم
  • تحذير من “القاتل رقم 1”!
  • جرائم تكشفها الصدفة.. القاتل المجهول فضحه صندوق فى منزل مهجور
  • مصر تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس.. نواب: نأمل توحيد الموقف العربي ضد التهجير
  • نظرية جديدة.. كيف تطوّرت الحياة المعقدة مذ كانت الأرض كتلة ثلج؟
  • ما خيارات نتنياهو في ظل رفض حماس التمديد للمرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
  • مسلسلات رمضان 2025 استثنائية.. نواب: ترتقى بالوعى الفكرى للمشاهد..والمتحدة تلعب دورًا محوريًا في دعم صناعة الدراما
  • المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. إسرائيل تريد التمديد وحماس ترفض