بايدن: على بريغوجين أن يتوخى الحذر من احتمال تسميمه
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الخميس- إن على رئيس شركة فاغنر الأمنية يفغيني بريغوجين توخي الحذر من احتمال تسميمه بعد التمرد الفاشل الذي قاده الشهر الماضي ضد وزارة الدفاع الروسية.
وأضاف بايدن -في مؤتمر صحفي في العاصمة الفنلندية هلسنكي- أن "الله وحده يعلم ما الذي يمكنه فعله. لسنا متأكدين حتى من مكانه ومن الأشخاص الذين يتواصل معهم.
وجاء تصريح الرئيس الأميركي ردا على سؤال عما إذا كانت محاولة التمرد التي قام بها زعيم فاغنر قد تثير مخاوف جديدة بشأن اتخاذ بوتين إجراءات جذرية جديدة بشأن حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال بايدن إنه لا يعرف مكان وجود بريغوجين أو طبيعة علاقته الحالية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونصح الرئيس الأميركي بريغوجين مازحا بضرورة البقاء في حالة تأهب قصوى لاحتمال التعرض للتسميم.
وتابع بايدن "ولكن لنترك المزاح جانبا، من يعرف.. لا أعرف.. ولا أظن أن أي شخص يعرف -على وجه اليقين- كيف سيكون مستقبل بريغوجين في روسيا".
وكان الكرملين قال قبل 3 أيام إن الرئيس بوتين التقى يوم 29 يونيو/حزيران الماضي رئيس شركة فاغنر وباقي قادتها بعد 5 أيام من فشل تمردهم المسلح الذي انتهى إثر وساطة من بيلاروسيا.
وذكر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -في تصريحات صحفية في موسكو- أن بوتين أعطى خلال الاجتماع تقييمه لمشاركة فاغنر في الحرب الروسية على أوكرانيا، وأحداث التمرد التي وقعت يوم 24 يونيو/حزيران الماضي، كما أصغى الرئيس الروسي لقادة فاغنر الذين أكدوا دعمهم لبوتين و"مواصلة قتالهم" من أجل روسيا، حسب تعبير بيسكوف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي
أصبحت كنيسة التوحيد في اليابان تحت المجهر منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، لكنها تواجه مسار قضائياً قد يفضي إلى حلّها في الشهر الجاري.
وأكدت السلطات في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أنها تسعى إلى حل الحركة الدينية النافذة التي أنشأها سون ميونغ مون في كوريا الجنوبية في الخمسينات، وتعرف بكنيسة "مونيز" نسبة لمؤسسها الراحل.وتُتهم الكنيسة بالضغط على أتباعها لتقديم تبرعات كثيراً ما تستنزف كل قدراتهم المالية، وتُحمّل المسؤولية عن تجاهلهم لأولادهم، رغم نفيها ارتكاب أي مخالفات.
وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن الكنيسة قد تصبح غير قانونية بموجب قرار قضائي قد يصدر خلال مارس (آذار). وسيضع القرار حداً لإعفائها من الضرائب ويعتبرها كياناً مضرّاً.
اغتيل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في 2022 على يد رجل قيل في حينه إنه مستاء من الكنيسة التوحيدية.
وأظهرت التحقيقات بعد الاغتيال، وجود روابط وثيقة بين الحركة وكثرين من أعضاء الحزب المحافظ الحاكم، ما دفع أربعة وزراء إلى تقديم استقالتهم.
وأشار المحامي كاتسومي آبي إلى أنه حتى لو حلت الكنيسة، يمكن لها أن تواصل تنظيم شعائرها، وأضاف، "لكن سمعتها ستتضرر، وعدد أتباعها سيتراجع"، حسب المحامي الذي يمثّل عدداً من الأتباع السابقين الذين يسعون للحصول على تعويضات بعدم تبرعات ضخمة للكنيسة.
وحسب التقديرات، قدّم الأتباع لكنيستهم مئات ملايين الدولارات على مدى السنوات. ومنذ 2023، طالب نحو 200 شخص بتعويضات تصل إلى 5.7 مليارات ين (38,5 مليون دولار)، حسب كاتسومي آبي ومحامين آخرين.
وأوضح آبي، "لا أعتقد أن مؤسسة أخرى ألحقت هذا القدر من الضرر" بالمجتمع الياباني.
وإذا صدر القرار القضائي، ستكون الكنيسة ثالث حركة دينية تحل في اليابان.
وتأسست الكنيسة التوحيد، واسمها الرسمي "الاتحاد العائلي للسلام العالمي والتوحيد"، في 1954. وذاع صيتها عالمياً خلال السبعينات والثمانينات، واشتهرت بإقامة حفلات زفاف جماعية في ملاعب رياضية.
وتحدثت شخصيات عالمية في مناسبات مرتبطة بالكنيسة أو مجموعات تابعة لها، مثل الرئيس الأمريكي حالياً دونالد ترامب، وشينزو آبي نفسه في العام 2021، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني السابق لم يكن من أتباع هذه الكنيسة أو مرتبطاً بأي من مجموعاتها.
والمشتبه بقتل آبي هو تيتسويا ياماغامي الذي تردد أن والدته تبرعت للكنيسة بمبلغ إجمالي بلغ 100 مليون ين (مليون دولار). ويواجه ياماغامي الموقوف عقوبة الإعدام بحال إدانته.
وقضى شقيق ياماغامي انتحاراً، بينما حاول هو الانتحار مرات عدة.
وروى أحد أقاربهما عن تلقي اتصالات استغاثة من ياماغامي عندما كانت والدته تترك أولادها بمفردهم من دون طعام لحضور نشاطات الكنيسة.
وعقب مقتل شينزو آبي، تعهدت الكنيسة بمنع التبرعات "المبالغ بها" من أتباعها.
لطالما كانت اليابان مركزاً مالياً للكنيسة التوحيدية التي تحضّ أتباعها على ضرورة التكفير عن احتلال كوريا خلال الحرب، وبيع مقتنيات باهظة لينالوا العفو عن خطاياهم.
وخلال اجتماع مؤخراً مع محامين، أكد شخص كان أهله من أتباع الكنيسة أن العائلة عجزت أحياناً عن دفع رسوم الدراسة أو توفير لوازم الاستحمام.
وأكد أنه أوصيَ بعدم التفاعل مع غير الأعضاء "الشيطانيين" وشعر بـ"الوحدة والانعزال"، لافتاً إلى أن شقيقه انتحر العام الماضي بعدما عانى مشكلات في الصحة الذهنية.
ويمكن لإجراءات حلّ الكنيسة أن تمتد لعام في حال قامت باستئناف القرار.
وحذّر محامون من أن الكنيسة التوحيدية قد تنقل أصولها المالية الى مكان آخر. وأوضح كاتسومي آبي "هم يرسلون كل عام عشرات المليارات من الين إلى مقرهم في كوريا الجنوبية".
ويطالب هو وعدد من زملائه المحامين بتشديد القيود القانونية للسماح بإعادة هذه الأموال إلى الضحايا.
وحذّر من "علامة استفهام كبيرة بشأن عدد السنوات التي ستستغرقها عملية تصفية أصول الشركة... وما إذا كانت ستجري بسلاسة".