سميرة شاويش.. صناعة السيراميك والقطع الفنية اليدوية من الهواية إلى الحرفة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
الحسكة-سانا
في إحدى غرف منزلها بمدينة القامشلي تقوم سميرة شاويش بتحضير مستلزمات العجينة الخاصة بصناعة السرميك يدوياً كخطوة أولى تنجز بعدها لوحة فنية عبر رسومات وأشكال متنوعة تضيفها على هذه القطع.
وفي تصريحها لمراسلة سانا بينت شاويش أن صناعة السيراميك هي هوايتها منذ الطفولة، حيث كانت تقضي أغلب أوقات فراغها في صنع أشكال مختلفة ولوحات فنية منوعة، لافتة إلى أن هذه الهواية استمرت معها حتى صباها وصقلتها بعد التخرج في معهد الصف الخاص خلال مشاركتها في المعسكرات التي تقيمها منظمة طلائع البعث، حيث أكتسبت منها الكثير من الخبرة حتى أصبحت مادة تدرسها فيما بعد لتلاميذها.
ووفق شاويش، وهي تعمل حالياً معلمة صف لمرحلة التعليم الأساسي حقق تلاميذها الذين دربتهم على صناعة السراميك وتلوينه مراكز متقدمة في مسابقات رواد الطلائع في مادة الفنون اليدوية، الأمر الذي زاد من فخرها واعتزازها بهذه الهواية وشجعها على الاستمرار وتعليمها للآخرين.
ووجدت شاويش في فن صناعة السيراميك يدوياً مجالاً مناسباً لدخول سوق العمل يعود عليها بمردود مادي جيد، ومنه تسعى لتحقيق حلمها بإطلاق مشروعها الخاص بإقامة ورشة لمثل هذه الأعمال بشكل أوسع ومتطور أكثر.
وبينت شاويش أنها تقوم بتحضير عجينة السراميك منزلياً، حيث تبدأ بتصنيع العجينة التي تتطلب كمية من بودرة نشاء الذرة ومادة الغراء التي تساعد على تماسك المادة والقليل من الفازلين الذي يمنح العجينة نوعا من الطراوة، بينما توضع مادة اللكر التي تعطي اللمعان للعجينة وماء الزهر الذي يمنح القطعة طابعا حيويا ورائحة مميزة.
وتعرض شاويش منتجاتها من السراميك الملون والقواقع البحرية التي تقوم بتنسيقها على شكل قطع فنية تستخدم كهدايا لمختلف المناسبات في المعارض والبازرات وغيرها من الفعاليات المخصصة لبيع المنتجات اليدوية والتعريف بها.
وتشجع شاويش من لديه موهبة بصنع الأعمال اليدوية بالمثابرة على إتقانها وتطويرها والاستفادة من بيع منتجاتها لتحقق مكسباً مادياً ومعنوياً في الوقت نفسه فمثل هذه الأعمال تظهر إبداع الإنسان ومهاراته.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«التصديري للحرف اليدوية» يدعم المشاركين في الدورة السادسة لمعرض تراثنا
زار وفد من المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية برئاسة هشام العيسوي، رئيس المجلس، معرض تراثنا للحرف اليدوية في دورته السادسة، المقام في الفترة من 12 ديسمبر حتى 21 ديسمبر الجاري، في إطار تقديم الدعم المستمر للقطاع الحرفي وحرصه على رفع كفاءته.
دعم الحرفيين في معرض تراثناوقال هشام العيسوي، إن زيارة المجلس التصديري لمعرض تراثنا تأتي في إطار دورنا الأساسي في دعم الحرفيين والمساهمة في رفع قيمة منتجاتهم، بما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأضاف من المهم أن تتسم هذه المنتجات بالجودة العالية لتكون قابلة للتصدير، وهذا ما نعمل على ترسيخه بشكل مستمر، متابعا: «لاحظنا خلال زيارتنا أن العديد من الحرفيين يمتلكون إمكانيات رائدة في مجال التصنيع، وتوجد العديد من المنتجات ذات الجودة العالية التي تحتاج فقط إلى التوجيه السليم لضمان تطويرها وانتشارها في الأسواق العالمية».
وأشار إلى أن المجلس التصديري قام بالاستماع إلى آراء العارضين، ما يساهم في توجيههم نحو السبل المثلى لتطوير منتجاتهم، كما تم تثقيفهم بكيفية تسويق منتجاتهم في الأسواق الدولية.
الخدمات والبرامج لدعم القطاع الحرفيمن جانبها، قالت الدكتورة علا حمدي، عضو المجلس التصديري، إن المجلس يقدم من خلال هذه الزيارة، مجموعة من الخدمات والبرامج التي تهدف إلى دعم القطاع الحرفي، وذلك بما يعزز قدرة الحرفيين على التصدير ويؤهلهم للتنافس في الأسواق العالمية.
وفي السياق نفسه، أكد محمد سامي، عضو المجلس التصديري، أن الهدف من هذه الزيارة هو تثقيف الحرفيين والعارضين حول قيمة منتجاتهم الحقيقية، وتعريفهم بأهمية التصنيع العالي الجودة الذي يفتح لهم أبواب التصدير إلى أسواق دولية جديدة.
ولاقت هذه الزيارة استحسان العارضين الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لمبادرات المجلس التصديري ودعمه المستمر للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية في مصر.