سواليف:
2025-02-23@20:30:03 GMT

بيبي … إلى مزبلة التاريخ !!

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

بيبي … إلى #مزبلة_التاريخ !!

المهندس #مدحت_الخطيب

عندما استمع إلى خطاب اللص النرجسي (النتن ياهو) وهو يتكلم عن الأحداث في غزة ويهدد ويتوعد ويكتب خططه لما بعد الحرب ويمني نفسه بها، أدرك بداهة أن هذا المخلوع بدأ يهذي، ويتحدث دون ضوابط عقلية ولا مجسات نفسية تضبط له إيقاع الوهم الذي يعيشه، وهذا يعود بسبب الضربات الموجعة التي تنهمر عليه- ليل نهار- من أبطال غزة وفلسطين وأحرار العالم، لا بل وصل اليه البلل والانتقاد من أبناء كيانه وخصوصا أهالي الرهائن والجنود الغارقين في رمال غزة…
اليوم أصبح الصديق وحتى العدو يعلم علم اليقين أن هذا المجرم يقول كلامًا لا يقوله إلا السفهاء السفلة من أمثاله، ولا يتحدث بمثله إلا من فقد الأهلية والاتزان…
في كل خطاب له يكشف لنا هذا الأرعن أنه يعيش في أزمة، وأنه فقد السيطرة على أعصابه، بسبب ما يعانيه من إحباط وضياع، فهو يعلم بأن مصيره ومحاسبته على ما اقترفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني أصبح قاب قوسين أو أدنى، دون أن يجد ملاذا آمنا يؤويه، أو سلطة تحميه، أو محاولات ناجحة للهروب من النفق المظلم الذي يؤويه إلا بالاستمرار في الحرب والقتل والتنكيل والهدم…
منذ أن قرر ليون تروتسكي بإرسال خصومه المنشقين عن المؤتمر السوفييتي الثاني في العام 1917 إلى مصيرهم المحتوم، حين صرخ فيهم صرخته المشهورة والتي زلزلت أركان قاعة المؤتمر لحظتها حيث قال: «إنكم أناس بائسون منعزلون! أنتم مفلسون، انتهى دوركم.

اذهبوا إلى حيث تنتمون من الْآنَ فصاعدًا، أنتم في مزبلة التاريخ».
منذ تلك الصيحة، فتحت المزبلة أبوابها على مصراعيها، وأصبحت المقر الدائم والعنوان المثبت في السجل المكاني للكثير من الوجوه النتنة تتقاطر اسماؤهم للدخول في متاهاتها كل يوم، فهي المقر المثالي لجلوس المتخاذلين والمتآمرين والحاقدين والمنهزمين وإنصاف الرجال…
ماذا جرى فجر السابع من أكتوبر والصدمة النفسية لما آلت إليه الأوضاع في إسرائيل وانهيار الجيش الذي لا يهزم وما تبعها من الصمت العالمي الشاهد على مجازر اليهود بحق شعب أعزل لا يبحث إلا عن كرامته واستقلال وطنه، فتح لنا مجالا أوسع لدخول دول وأشخاص وحتى قيادات وقادة وحكام أفواجا متقاطرين إلى مزبلة التاريخ، لا بل ادخل منظومات ومنظمات دولية وحقوقية برمتها إلى هناك، منظمات تصمت على هذا العهر والقتل والظلم جعلت من إسرائيل متنا والعرب مجرد أرقام وهوامش لهذا المتن، منطق ساذج وطوباوي لا يمكن صرفه في معادلات الهيمنة الصهيونية على المنطقة برمتها لا بل على العالم أجمع….
المهندس مدحت الخطيب كاتب ونقابي اردني

مقالات ذات صلة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر 2023/12/18

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مزبلة التاريخ مدحت الخطيب

إقرأ أيضاً:

يوم التأسيس السعودي.. جذور التاريخ ومسيرة المجد

تحتفل المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام بـ يوم التأسيس، الذي يمثل ذكرى انطلاق الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود في الدرعية. هذا اليوم الوطني يعكس العمق التاريخي للمملكة ويجسد القيم الراسخة التي قامت عليها الدولة منذ نشأتها، مثل الوحدة، والاستقرار، والتنمية. كما يعد مناسبة لإحياء ذكرى الإنجازات التي شكلت الأساس القوي للمملكة اليوم، وتعزيز الشعور بالانتماء والفخر بالهوية الوطنية.
بدايات الدولة السعودية.. رحلة البناء والتوحيد
مع بداية القرن الثامن عشر، كانت الجزيرة العربية تمر بمرحلة من التشتت السياسي والاجتماعي، لكن الدرعية برزت كمركز قوي للاستقرار بفضل رؤية الإمام محمد بن سعود، الذي وضع أسس دولة قائمة على الحكم الرشيد، والعدالة، والتنمية. توسعت الدولة السعودية الأولى لتشمل مناطق واسعة من الجزيرة العربية، مما عزز الأمن والاستقرار، قبل أن تواجه تحديات كبيرة أدت إلى سقوطها عام 1818م.
بعد ذلك، أعاد الإمام تركي بن عبدالله تأسيس الدولة السعودية الثانية عام 1824م، مستكملًا المسيرة، لكن الظروف السياسية أدت إلى انهيارها عام 1891م. ومع بداية القرن العشرين، وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود البلاد، مؤسسًا المملكة العربية السعودية عام 1932م، لتصبح اليوم من أبرز الدول تأثيرًا في العالم العربي والإسلامي.
يوم التأسيس واليوم الوطني.. اختلاف في المعنى
يخلط البعض بين يوم التأسيس واليوم الوطني، لكن لكل منهما دلالة تاريخية مختلفة. يوم التأسيس يعبر عن بداية تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م، وهو احتفاء بالجذور العميقة للمملكة وتاريخها الممتد لثلاثة قرون. أما اليوم الوطني، الذي يوافق 23 سبتمبر، فهو مناسبة تحتفي بتوحيد المملكة عام 1932م على يد الملك عبدالعزيز. الفارق بين اليومين يؤكد أن المملكة ليست دولة حديثة فحسب، بل امتداد تاريخي لدولة قامت على أسس قوية منذ قرون.
قيم يوم التأسيس.. معاني الفخر والاعتزاز
يمثل يوم التأسيس فرصة لاستلهام القيم التي قامت عليها الدولة السعودية، مثل الاستقرار، والتلاحم الوطني، والتنمية المستدامة. كما يعزز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، ويذكرهم بالمراحل التي مرت بها الدولة حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم. في هذا اليوم، تشهد المملكة احتفالات وفعاليات تعكس الموروث الثقافي والتاريخي، من عروض تراثية، وأزياء تقليدية، وأنشطة تسلط الضوء على الحياة في الدولة السعودية الأولى.
رؤية 2030.. امتداد لمسيرة التأسيس
لا يمكن الحديث عن يوم التأسيس دون الإشارة إلى رؤية 2030، التي تمثل امتدادًا للرؤية التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى. فكما سعى الإمام محمد بن سعود إلى تحقيق الأمن والازدهار، تسعى المملكة اليوم إلى تحقيق الريادة في مختلف المجالات، عبر خطط تنموية تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة. هذه الرؤية تؤكد أن مسيرة البناء والتطوير مستمرة، وأن المملكة تستلهم تاريخها المجيد لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.
ختامًا
يوم التأسيس ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو شهادة على صمود الدولة السعودية عبر القرون، واحتفاء بجذورها الراسخة الممتدة منذ 1727م. وهو يوم يعزز روح الانتماء، ويذكر السعوديين بأن تاريخهم مليء بالإنجازات والتحديات التي صنعت مجد المملكة اليوم. وكما انطلقت الدولة السعودية الأولى من الدرعية، تواصل المملكة اليوم مسيرتها نحو مستقبل مزدهر، مستندة إلى إرثها التاريخي العريق وقيمها الراسخة.

مقالات مشابهة

  • دعوهم يعربدون في حانات نيروبي واكتبوا التاريخ من جديد في القطينه والأبيض
  • محمد عمرا.. اعتقال الذبابة الذي شغل الشرطة الفرنسية وهو بعمر 11 عاماً
  • «الراجل مش بجيبه».. بودكاست «بونجور يا بيبي» يقدم روشتة لاختيار شريك الحياة
  • لئلّا يتسلّل هذا التاريخ إلى لبنان!
  • البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
  • "مكان التاريخ".. رحلة عبر الزمن في أول مركز شرطة بالمملكة
  • ملوك دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ
  • مصر التاريخ والحضارة تحت قيادة وطنية
  • يوم التأسيس السعودي.. جذور التاريخ ومسيرة المجد
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟