استهدفت تعزيز التعاون.. الخريف يختتم زيارته الرسمية إلى كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
اختتم وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف زيارته الرسمية إلى كوريا الجنوبية، التي استهدفت تعزيز التعاون والشراكة في قطاعي الصناعة والتعدين وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين.
والتقى خلال زيارته في العاصمة الكورية سول، وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري لي تشانغ يانغ، وناقش معه فرص توسيع التعاون الصناعي بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وبحثا خلال اللقاء مستجدات المشروعات والاتفاقيات المشتركة، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة بين الدولتين في مختلف القطاعات الصناعية، بالإضافة إلى بحث زيادة التبادل التجاري وفرص تنمية الصادرات غير النفطية بين الجانبين.
جولة في أبرز المصانعكما التقى الخريف عددًا من الشركات في الجمهورية الكورية منها: شركة Samsung Medison وEcoPro وHankook وGL Rapha وLG Electronics وغيرها من الشركات الكبرى.
وزير الصناعة يبحث مع نظيره الكوري فرص تعزيز التعاون بين البلدين - واس
وزار عددًا من المصانع، منها مصنع شركة HD Hyundai " هيونداي للصناعات الثقيلة"، العاملة في بناء السفن، ومرافق الصناعة والهندسة، والمحركات والآلات، في مدينة أولسان، وبحث فرص التعاون في مجال الصناعات البحرية، في إطار ما تملكه المملكة.
كما زار مصنع شركة Doosan "دوسان" في مدينة تشانغوون، وأجرى جولة على مرافق المصنع، واطلع على أبرز أعمال الشركة في محطات الطاقة الحرارية والتوربينات والمولدات ومحطات التحلية والمسبوكات والمغلفات.
صناعة السيارات متعددة الاستخداماتكما زار الخريف أيضًا مصنع شركة KG Mobility "كي جي موبيلتي" إحدى أكبر شركات تصنيع السيارات في كوريا، واطلع على أبرز ما توصلت إليه الشركة في صناعة السيارات متعددة الاستخدامات (SUVs) وسيارات الدفع الرباعي الكروس أوفر، وخططها في مجال السيارات الكهربائية.
فيما زار مصنع شركة Hyundai Motor Company "هيونداي موتور" لتصنيع السيارات، وناقش مع مسؤوليها مراحل تنفيذ اتفاقية المشروع المشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة.
الخريف خلال زيارته مصنع KG Mobility - واسلقاء المبتعثين في كورياكما التقى وزير الصناعة في سول، عددًا من أبناء وبنات الوطن المبتعثين في كوريا، وتبادل معهم الحديث عن مسيرتهم التعليمية، مبديًا فخره بما قدموه من أفكار وآراء تعبر عن أصالة المواطن السعودي الذي يفتخر بثقافته وإرثه وسعيه المستمر للتعلم والعمل، وتمثيل وطنه بالصورة المشرفة.
وجاءت وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية كوريا، بهدف تعزيز التعاون والشراكة في قطاعي الصناعة والتعدين، وتوسيع آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية في عدد من القطاعات المستهدفة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس سول كوريا الجنوبية المملكة العربية السعودية تعزیز التعاون وزیر الصناعة بین البلدین مصنع شرکة
إقرأ أيضاً:
الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة
يراقب رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر بحسرة عميقة بقايا مصنعه الذي دمره الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا.
لم يعد مصنع "شومر" للحلويات والبسكويت ينبض بالحياة كما كان في السابق، بعد أن تعرض لدمار شامل طال جميع جوانب الإنتاج، ليترك خلفه أثرا بالغا على القطاع الصناعي في غزة.
الأرض التي كانت تنتج آلاف الأطنان من الحلويات والبسكويت تحولت إلى مشهد من الخراب، والطوابق الأربعة التي كانت تحتضن أحدث خطوط الإنتاج أصبحت اليوم مجرد أكوام من الحطام والركام.
وعلى مدار 40 عاما من العمل المستمر، كان مصنع "شومر" أحد أبرز معالم الإنتاج المحلي في غزة، وكان من أكبر المنشآت التي توفر منتجات غذائية أساسية للمواطنين وتدعم آلاف العائلات الفلسطينية.
مصنع "شومر" لم يكن الوحيد الذي طالته يد التدمير؛ فقد استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية العديد من المصانع الأخرى التي كانت تشكل عصب الاقتصاد المحلي، مما أسهم في انهيار قطاع التصنيع الذي يعد ركيزة حيوية من ركائز الاقتصاد الغزي.
ويقع "شومر" وسط قطاع غزة، ويُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة التي تعتمد على هذا المصدر الحيوي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
إعلانوفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة عززت من حجم مساعداتها الإنسانية إلى القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
فقد الفلسطينيون نحو نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما في ذلك 200 ألف وظيفة في غزة (الأناضول) 40 عاما من العملوقال صاحب مصنع "شومر" رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر، "لقد بدأنا في هذا القطاع قبل 40 سنة في غزة، حيث كان مصنعنا صغيرا وعلى مدار الوقت كبر".
وأضاف أن "مساحة المصنع تتجاوز 3 دونمات من 4 طوابق في منطقة الوسطى، وعلى مدار السنين تطور ونملك 9 خطوط إنتاج، تشمل الشيبس، والبسكويت، والمقرمشات، والسكاكر بجميع أنواعها، بالإضافة إلى الراحة" (حلوى الملبن أو الحلقوم).
ولفت إلى أن الإبادة على قطاع غزة دمرت المصنع بشكل كامل وخطوط الإنتاج تحت الردم، ومصير 200 عائلة أربابها يعملون بالمصنع مجهول، مقدرا حجم الخسائر بـ15 مليون دولار أميركي.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية أن ينظروا إلى غزة، التي كانت تمثل جزءا كبيرا من قوتها الاقتصادية في قطاع الصناعة.
يقع مصنع "شومر" وسط قطاع غزة وكان يُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة (الأناضول) تدمير البنية الاقتصاديةمن جانبه، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الفلسطيني ماهر الطباع إن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن تدمير بالغ في البنية الاقتصادية المحلية".
وتوقع الطباع أن أكثر من 80% من المنشآت الاقتصادية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي نتيجة للآثار السلبية للحرب.
وحسب وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، فإن 50 ألف منشأة صناعية وتجارية تنتشر في قطاع غزة، حتى نهاية عام 2022.
وبحسب البنك الدولي، فُقد نحو نصف مليون وظيفة من السوق الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة في غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف وظيفة عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلية.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وشنت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حربا على غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.