حظر الاحتفال بالأسرى ومنع الطلاب من دراستهم.. الاحتلال يبحث عن مظاهر انتصار في القدس
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
بينما كان الإعلام العربي يغطّي احتفالَ شوارع الضفة الغربيّة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء خلال الهدنة المؤقتة، كان المراسلون في القدس يغطون الحدثَ نفسه من زاوية مختلفة تمامًا، فبالرغم من أن القدس كان لها النصيب الأكبر من أعداد الأسيرات والأسرى الأطفال الذين أطلق سراحهم، فإن ما غطّاه الإعلام في تلك الفترة تمحور حول المحاولات المستميتة للاحتلال لمنع أيّ مظاهر للاحتفال بحُرية الأسرى والأسيرات في القدس خاصة.
وبدت مشاهد جنود الاحتلال المدججة بالسلاح، مثيرةً للاستغراب والسخرية، وهي تحتشد وكأنها في عملية عسكرية كبرى، لا لشيء إلا لمنع مشهد سعادةٍ أو فرح عائلي بسيط بحرية طفلٍ أو سيدة من أفراد العائلة.
منع الاحتلال مدارس القدس من قَبول الطلبة الذين أُفرج عنهم في هذه الصفقة، ومنعهم من استكمال دراستهم، فيما يبدو وكأنه انتقام منهم لخروجهم من السجن رغم أنف حكومة الاحتلال
هذا المشهد – وإن بدا غريبًا عن الجو الذي ساد في مناطق الضفة الغربية عمومًا- إلا أن من يعرفون طبيعة قضية القدس، وتعامل الاحتلال معها لم يستغربوا هذه الحساسية العالية جدًا لدى الاحتلال.
ذلك أنّ أي متابع مدقّق للأحداث يعلم تمامًا أن الحرب -وإن كانت فصولها الأعنف والأقسى بشكلها العسكري والإنساني تدور في قطاع غزة- فإن وجه الصراع الأيديولوجي العميق فيها يدور في القدس.
فالحرب بمجملها تدور حول شعار "المقدسات" في القدس، وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية على عمليتها في السابع من أكتوبر الماضي اسم "طوفان الأقصى". وإسرائيل تفهم هذه المعادلة، ولذلك فإنها تحرص على أن تكون فصول الحرب بشكلها السياسي والاجتماعي متمحورةً حول القدس خاصةً.
هذا الأمر ظهر بوضوح في كثير من التصرفات التي تقوم بها إسرائيل في القدس، منذ بداية الحرب، فقد اعتقلت قواتُ الاحتلال أعدادًا كبيرة من المؤثرين المقدسيين، وهدمت، بالفعل، أو أعلنت نيتها هدم عدد من المنازل، منها ثلاثون منزلًا في سلوان وحدها، وبعضها لرموز مقدسية معروفة كالشيخ عكرمة صبري. وقدمت بعض الشخصيات المقدسية المؤثرة للمحاكمة دون تهم واضحة، كالشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس.
وفيما يخصُّ الأسرى المفرج عنهم، فالأمر لم يقف عند منع الاحتفال بخروج الأسيرات المقدسيات، والأطفال المقدسيين من السجون الإسرائيلية فحسب، وإنما تعداه إلى أن يمنع الاحتلال مدارس القدس من قَبول الطلبة الذين أُفرج عنهم في هذه الصفقة، ومنعهم من استكمال دراستهم، فيما يبدو وكأنه انتقام منهم لخروجهم من السجن رغم أنف حكومة الاحتلال.
كما أن الأمر نفسه ينطبق على عملية الحصار المطبق على المسجد الأقصى المبارك منذ بداية الحرب، وكذلك منع المقدسيين من التنقل بحريةٍ داخل مدينتهم، ومنعهم من الوصول إلى البلدة القديمة، خصوصًا من يسكنون خارجها. وهذا يؤكد أن الاحتلال يرى معركته في القدس لا تقل ضراوةً عن معركته في غزة.
عندما أعلنت الفصائل الفلسطينية أهدافها من عملية "طوفان الأقصى"، جعلت وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والقدس أول بندٍ من هذه الأهداف، وأضافت بعدها تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين كافةً، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وهي بهذا رفعت لواء المعركة في القدس قبل أن ترفعه في غزة، وبذلك وضعت حكومة الاحتلال في موقفٍ ضاغطٍ لا تحسد عليه.
عندما يتم الحديث عن ملفَي الأسرى والحصار، فإن اليمين واليسار الإسرائيليين يتفقان على إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأنهما. فالعالم بمجمله اليوم -لا إسرائيل فقط- يكاد يجمع على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، بعد أن رأى أن نتيجة هذا الحصار لم تفضِ إلى النتائج التي أرادتها إسرائيل، وإنما تسببت في انفجار الأوضاع في وجه حكومة الاحتلال في السابع من أكتوبر.
إذن، فالموضع الأبرز الذي يتّفق عليه أقطاب المجتمع الإسرائيلي: يمينه ويساره، هنا، هو مدينةُ القدس وبقاؤُها العاصمة الموحدة لإسرائيل، وهنا يكمن سرّ تصرفات الاحتلال في مدينة القدس خلال هذه الحرب
النقاش في هذا الموضوع في كواليس السياسة العالمية اليوم لا يدور حاليًا حول الحصار نفسه، بل حول كيفية رفع الحصار دون أن يعتبر ذلك انتصارًا للمقاومة الفلسطينية.
أمّا ملف الأسرى، فإن المجتمع الإسرائيلي اليوم لا يرى مشكلةً في إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، وتبييض السجون في مقابل جميع أسراه في غزة، بل إن الأشد تطرفًا -من الذين يتناولون هذا الموضوع في الإعلام الإسرائيلي- لا يعترضون على فكرة الإفراج عن الأسرى، بل إن بعضهم يدعو إلى الإفراج عن الأسرى جميعًا في مقابل أسراه جميعًا، ثم يدعو لتدمير غزة والفلسطينيين بالكامل بعد ذلك (بغض النظر عن سطحية هذه الفكرة).
وبالتالي فإن مبدأ إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بالكامل صار مطروحًا على طاولة النقاش في المجتمع الإسرائيلي، وهذا ما يعطي إشارة لإمكانية الوصول إليه بالفعل، وأنه ليس مستحيلًا كما كان يُظَن سابقًا.
لكن الأمر بالنسبة لقضية القدس مختلف تمامًا، فهي في الجزء الأكبر منها موضع اتفاقٍ وإجماعٍ إسرائيلي، وإن كان هناك خلاف بين أقطاب المجتمع الإسرائيلي في جزء آخر منها؛ حيث ينبغي هنا التفرقة بين موضوع مدينة القدس نفسها، باعتبارها عاصمة دولة الاحتلال، وفكرة تغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة عمومًا من ناحية، وفكرة اقتحام المسجد الأقصى المبارك من ناحيةٍ أخرى.
فإذا كان الاحتلال مجمعًا على أن القدس ينبغي أن تبقى عاصمة الدولة، وعلى أن فتح المسجد الأقصى المبارك لصلوات اليهود مسألة مطلوبة، فإنه في الوقت ذاته يختلف على فكرة الاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها تيار الصهيونية الدينية للمسجد الأقصى.
وقد بدأنا نسمع أصواتًا- في المجتمع الإسرائيلي العلماني المعارض لحكومة اليمين الحالية، وبعض المجتمعات المتدينة تدينًا تقليديًا- تلوم اليمين المتطرف على تصرفاته في المسجد الأقصى المبارك، وترى أن محاولات أفراد هذه الجماعات، استفزازَ المسلمين في المسجد الأقصى باستمرار، تصبّ الزيت على النار، وتمنع تهدئة الأوضاع، فهم يختلفون على الكيفية، وإن اتفقوا على المبدأ.
إذن، فالموضع الأبرز الذي يتّفق عليه أقطاب المجتمع الإسرائيلي: يمينه ويساره، هنا، هو مدينةُ القدس وبقاؤُها العاصمة الموحدة لإسرائيل، وهنا يكمن سرّ تصرفات الاحتلال في مدينة القدس خلال هذه الحرب.
وبما أن حكومة الاحتلال ترى أن القدس هي واحدة من المحركات الأساسيّة لهذه الأحداث، حسب ما أعلنته المقاومة الفلسطينية في بداية الحرب، وبما أن القدس هي النقطة الكبرى التي تتفق جميع أطياف مجتمع الاحتلال على عدم إمكانية التنازل عنها، فإن أحد أهم مشاهد انتصارها في هذه الحرب -من وجهة نظرها- هو انتصارها في القدس.
وهذا الأمر يزداد شدة وضراوة عندما يتعلق الأمر باليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل اليوم؛ لأنه يعلم أن قاعدته الانتخابية المركزية تتمحور حول القدس جغرافيًا وأيديولوجيًا، وخاصةً تيار الصهيونية الدينية الذي يشكل القاعدة الأساسية التي تستند إليها الحكومة الحالية. ولذلك فإنها تصرّ على ألا تسمح للمقاومة الفلسطينية بالحصول على أي صورة انتصارٍ في القدس.
وكما أسلفنا، فإن المجتمع الإسرائيلي بدأ يميل مبدئيًا إلى الموافقة على التخلص من عبء ملف الأسرى الفلسطينيين، وعبء ملف الحصار على غزة.
أما القدس فإنها لا تقع ضمن هذه المعادلة، وأي خسارةٍ في ملف القدس تعتبر إعلان فشلٍ واستسلامٍ في الحرب. وعندما يتعلق الأمر بالمقدسات وما يفعله تيار الصهيونية المتطرف في المسجد الأقصى المبارك، فإن مسألته تعتبر قضيةً شخصيةً بالنسبة لنتنياهو ذاته، الذي يسعى للمحافظة على قاعدته المتطرفة التي تشكل عمود حكومته.
وبناء على ما سبق، لم يكن مستغربًا أن يتم التعامل بمنتهى العنف والشدة مع المقدسيين المفرج عنهم في صفقة الهدنة الأخيرة. وليس مستغربًا محاولات الاحتلال المستميتة منعَ التمحور الإسلامي حول المسجد الأقصى المبارك كل يوم جمعة، حيث يُمْنَعُ المسلمون من استعراض قوتهم العددية في القدس من قلب المسجد الأقصى، كما كان يجري سابقًا، وذلك منعًا لأي صورة انتصارٍ إسلامي أو فلسطينيٍّ هناك.
فبالنسبة للمسلمين، يعتبر المسجد الأقصى المبارك هو موضع الاتفاق والإجماع الكامل الذي يمثل في الوقت نفسه الإجماع على قضية القدس.
وهذا يعني ضرورة أن يعمل الجانب الفلسطيني، والعربي، والإسلامي، على إظهار قوته من خلال كسر هذا الحصار المشدد على المسجد الأقصى المبارك، الذي يعتبر -لدى المسلمين عامة والفلسطينيين خاصةً- العنوانَ الأبرز والأقوى في قضية القدس.
لذا، ينبغي استغلال الخلاف الإسرائيلي على قضية استفزاز المسلمين في المسجد الأقصى من قبل جماعات المعبد المتطرفة، وتيار الصهيونية الدينية، وتعميقِ هذا الشقاق وإثباتِ صحته عبر زيادة الضغط الشعبي الفلسطيني على الاحتلال في المسجد الأقصى، ردًا على ما يجري فيه.
كما ينبغي جعْل المسجدِ الأقصى عنوان التصعيد الشعبي في القدس كلها، لتثبيت صحة رأي منتقدي تيار الصهيونية الدينية في الجانب الإسرائيلي، وهذا ما سيؤدي في النهاية إلى اضطرار الاحتلال للتراجع، ولو قليلًا تحت الضغط.
فإذا لم يحصل الاحتلال على صورة انتصار في القدس، وفشل في منع المسلمين من استعراض قوّتهم داخل القدس -عبر المسجد الأقصى- فإنه يكون قد أعلن فشله في الملف الوحيد الذي يُجمِع الإسرائيليون على عدم التسامح مع الفشل فيه، وهو القدس.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک المجتمع الإسرائیلی الأسرى الفلسطینیین فی المسجد الأقصى المسجد الأقصى ا حکومة الاحتلال الاحتلال فی قضیة القدس فی القدس أن القدس الذی ی جمیع ا
إقرأ أيضاً:
ترقب بالقدس للإفراج عن الأسرى المغيبين في سجون الاحتلال
سرايا - تترقب عشرات العائلات الفلسطينية بالقدس المحتلة لقاء أبنائها المغيبين منذ أشهر أو سنوات خلف قضبان سجون الاحتلال، إذ ينص اتفاق وقف إطلاق النار -الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم- على إطلاق سراحهم.
ويبزغ فجر الحرية على أكثر من 80 أسيرا وأسيرة من القدس ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي ستمتد على مدار 42 يوما.
ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي 440 أسيرا مقدسيا بين شاب ومسن، ويضاف إليهم 12 أسيرة، و70 قاصرا، 6 منهم يقبعون في المؤسسات الداخلية الأشبه بالسجون حتى يبلغوا السن التي تسمح بها القانون لنقلهم إلى السجون.
الجزيرة نت ترصد في هذا التقرير الترقب في القدس للإفراج عن الأسرى وتفاصيل الدفعة الأولى التي يتضمنها وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
, مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ صباح غد الأحد، ستكون عشرات العائلات الفلسطينية بالقدس على موعد قريب من لقاء أبنائها المغيبين منذ أشهر أو سنوات خلف قضبان سجون الاحتلال، وسيبزغ فجر الحرية على أكثر من 80 أسيرا وأسيرة من القدس ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي ستمتد على مدار 42 يوما.
وفي التفاصيل، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب للجزيرة نت إن 9 نساء و8 قاصرين، بالإضافة إلى 31 أسيرا مقدسيا سيتحررون من السجون إلى منازلهم.
أما بخصوص الأسرى الذين سيتحررون مع عقوبة الإبعاد عن القدس إلى الخارج، فقال إن عددهم 26 أسيرا جميعهم من أصحاب المؤبدات باستثناء الشاب عبد دويّات المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما، وينحدر من بلدة صور باهر (جنوب القدس).
ويضاف إلى هؤلاء 8 أسرى تحرروا في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 والمعروفة فلسطينيا بصفقة "وفاء الأحرار"، وبعد تحريرهم من السجون أعاد الاحتلال اعتقالهم.
ويؤكد رئيس لجنة أهالي الأسرى أن أسماء المعاد اعتقالهم أُدرجت ضمن الأسرى الذين سيتم إبعادهم، وهم: وائل قاسم وعدنان مراغة وإسماعيل حجازي وسامر العيساوي وناصر عبد ربه وعلاء البازيان وجمال أبو صالح ورجب الطحان، بالإضافة إلى أسير يحمل هوية الضفة الغربية وينحدر من بلدة بئر نبالا (شمال غربي القدس).
وتابع أبو عصب أنه "بين الصفقة الجديدة وصفقة وفاء الأحرار سيبعَد 34 أسيرا خارج البلاد، ولا أحد من ذويهم يعلم حتى اللحظة الوجهة التي سيبعدون إليها، لكنهم يرجحون أن تكون تركيا أو قطر، ويحمل 6 من هؤلاء الأسرى الهوية الفلسطينية (لا يُعترف بهم كمقيمين، وهي الصفة التي تُطلق على فلسطينيي القدس)".
ولا تشمل المرحلة الأولى من الصفقة 3 أسيرات، هن: هديل محيي الدين من مخيم شعفاط، وتسنيم عودة من بلدة عناتا، بالإضافة إلى الأسيرة شادن قوس من البلدة القديمة في القدس.
كما لا تشمل المرحلة الأولى من الصفقة الأسيرين المريضين أحمد مناصرة وأيمن الكرد اللذين يعدان من أصحاب الحالات المرضية الأصعب بين صفوف الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال.
ووفق بيانات لجنة أهالي الأسرى، يقبع في سجون الاحتلال 440 أسيرا مقدسيا بين شاب ومسن، ويضاف إليهم 12 أسيرة، و70 قاصرا، 6 منهم يقبعون في المؤسسات الداخلية الأشبه بالسجون حتى يبلغوا السن التي تسمح بها القانون لنقلهم إلى السجون.
ويعد الأسير المقدسي وائل قاسم صاحب أطول حكم، إذ يقضي حكما بالسجن لمدة 3515 عاما، ولم تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة اسمه، كما يقبع في السجون 42 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة.
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية -اليوم السبت- أنه سيتم الإفراج عن 735 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي الاتفاق بعد جهود مكثفة بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تتضمن المرحلة الثانية منه عودة الهدوء المستدام وتبادل المزيد من الأسرى والمعتقلين.
ووفقا لمؤسسات حقوقية، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#قطر#تركيا#اليوم#الحرية#القدس#غزة#الاحتلال#أحمد#رئيس
طباعة المشاهدات: 912
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-01-2025 03:04 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...