بعد صاروخ بيونج يانج.. أمريكا تتعهد بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أعلن البيت الأبيض، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أكد لنظرائه من اليابان وكوريا الجنوبية التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن طوكيو وسيول ضد أفعال بيونج يانج.
وحسب وكالة "رويترز"، قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان تحدث مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني وشدد على أهمية تبادل بيانات التحذير الصاروخي.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الحلفاء الثلاثة يعملون على إنشاء نظام لتبادل البيانات الصاروخية في الوقت الفعلي، لكن لا يزال أمامهم "أيام قليلة" قبل بدء التشغيل.
ونددت الولايات المتحدة بالتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، على صاروخ باليستي ووصفتها بأنها تشكل تهديدا لجيرانها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "عمليات الإطلاق هذه تنتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة شأنها شأن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأخرى التي أجرتها بيونج يانج هذا العام".
فيما قال مسؤول حكومي ياباني، إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، هو صاروخ من طراز ICBM يبلغ مداه أكثر من 15 ألف كيلومتر (9300 ميل) ويمكن أن يصل إلى أي مكان في الولايات المتحدة.
وأدلى نائب وزير الدفاع البرلماني شينجو مياكي بهذه التصريحات للصحفيين، مضيفا أن الصاروخ طار لمدة 73 دقيقة تقريبا.
وفي 15 ديسمبر، وفي أعقاب اجتماع رفيع المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين بشأن استخدام الأسلحة العسكرية الاستراتيجية الأمريكية لردع التهديد العسكري لكوريا الشمالية، حذرت واشنطن من أن أي هجوم نووي سيؤدي إلى نهاية نظام الزعيم كيم جونج أون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمن القومي بالبيت الأبيض الدفاع الكورية الجنوبية الصاروخ الباليستي الصواريخ الباليستية اليابان وكوريا الجنوبية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
واشنطن"أ.ف.ب": ما زال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد 100يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأمريكي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.
فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من العام يعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيسا في 20 يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".
ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّبا للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى حد الاعتبار خلال جلسة لمجلس الوزراء أنه "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن".
وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيسا للبلد.
وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بدأ يتبرّم من الوضع.
وهو كتب على إكس أن "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن".
ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.
وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعا على نحو لامتناه".
وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيجن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه.
ثمّ قدّم وصفا في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلا "يذهب إلى الشاطئ مثلا، فمن الممكن أن يغفو...ويسيل اللعاب من طرف فمه".
وأحصت "واشنطن بوست" حوالى ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء.
وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.
ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوما إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه.
وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على انصار الله في اليمن، مرورا بالهجرة غير القانونية.
ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "اكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة.
وفي مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلا "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك".
أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماما، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفيا بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".