وفد خليجي يشيد بتجربة المملكة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أبدى وفد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إعجابه بأبحاث طلبة "موهبة" التي سيشاركون فيها بالمعارض والمسابقات العلمية الوطنية والدولية، وأشاد بتجربة "موهبة" وبرامجها المتنوعة والمتكاملة في اكتشاف الموهوبين وإدارتهم.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد المكون من وكلاء وزارات التعليم في المملكة والإمارات وقطر وعمان واليمن، وعدد من المسؤولين في مكتب التربية العربي لدول الخليج، مقر مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة".
واطلع الوفد على تجربة المملكة ممثلة بـ"موهبة" في اكتشاف الموهوبين، ورعايتهم، وتنمية قدراتهم، ومواكبتها لتوجهات القيادة الرشيدة في تشجيع الطلبة الموهوبين على الإبداع والابتكار، وإيجاد بيئة علمية تنافسية محفزة لعقولهم.
استراتيجية "موهبة" وبرامجهاواستمع الوفد الزائر خلال جولته في مرافق المؤسسة، إلى شرح قدمه مدير التميز في "موهبة" د. خالد الشريف، استعرض فيه استراتيجية "موهبة"، وبرامجها التي تقدمها لطلبة التعليم العام الموهوبين، والمتمثلة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم وتنمية مهاراتهم، من خلال الملتقيات التدريبية والتأهيلية، والمشاركات الدولية العلمية والإنجازات التي تحققت فيها.
بالإضافة إلى اطلاعه على منتجات المؤسسة وإصداراتها العلمية، وتجربة الشراكات مع المدارس.
الوفد اطلع على تجربة المملكة في اكتشاف الموهوبين - واسفرصة لتبادل الخبراتكما التقى الوفد طلبة "موهبة"، واطلع على أبرز أبحاثهم المبتكرة التي سيشاركون فيها بالمعارض والمسابقات العلمية الوطنية والدولية.
وأكد الوفد أن هذه الزيارة تمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات، وبحث سبل التعاون المشترك، وخطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات موحدة لدعم المواهب في منطقة الخليج العربي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود وخطط "موهبة" لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بما يعكس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بتنمية القدرات البشرية، وبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية موهبة فی اکتشاف الموهوبین
إقرأ أيضاً:
دفع خليجي جديد بقيادة السعودية
كتب انطوان مراد في" نداء الوطن": إذا كان الأميركيون والإسرائيليون يتفوّقون بالذكاء الإصطناعي، وقد أثبتوا ذلك من خلال انخراطهم المدروس والاختباري في جانب منه في الحروب الناشبة في طول المنطقة وعرضها، فإن اللبنانيين يتفوّقون بالذكاء الطبيعي، أي الذكاء الذي لا ينحصر بالموهبة والملكة، بل يشمل القدرات والخبرات العلمية والفكرية التي ما زالت تشكّل إضافة نوعيّة ملموسة. هذا الكلام لدبلوماسي عربي مخضرم استفاض به في أحد المجالس في معرض استشراف المرحلة المقبلة رغم ما يحصل اليوم من مآسٍ ودمار.
وكشف الدبلوماسي العربي عن تنامي رغبة عربية بدفع خليجي تقوده المملكة العربية السعودية، بحجز موقع متقدّم للبنان المتنوع، يكون للمسيحيين فيه دور أساسي ينطلق من الشراكة الفعلية في القرار والدولة على المستوى اللبناني، إلى الشراكة في بناء مستقبل المنطقة على الصعيد العربي.
ولذلك، يهم مجموعة الدول العربية الطموحة إلى عصر جديد متنوّر، أن يستعيد المسيحيون حضورهم الفاعل، باعتبار أن أهميتهم تكمن في القيمة التي يمثّلون بمعزل عن مسألة العدد.
وانطلاقاً من هذا الواقع، ما يحصل اليوم هو مخاض عسير لولادة متجددة للبنان، تفضي إلى تعويم الطائف، وإلى إحياء الميثاق الوطني، بشكل لا يمنع من إضافة "أكسسوارات" وتعديلات تحت سقف وثيقة الوفاق الوطني ووحدة الدولة المركزية، بما يؤمّن للبنان أسباب الديمومة وتجنّب الخضّات كل خمسة عشر عاماً بحسب الخط البياني للتاريخ السياسي الحديث للبنان.
وما لا يقوله الدبلوماسي العربي، تشي به معطيات سياسية محليّة تختصر ما يتمّ تداوله في الغرف المغلقة، وقد بدأ يظهر إلى العلن في إشارات إلى ما يمكن أن تكون عليه التركيبة الجديدة العتيدة.
وفي المعلومات أنّ الفاتيكان غير بعيد عن تلك المعطيات، فبعد تحفظ أولي لطرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمبدأ الحياد، باعتبار أن الراعي في حينه لم يُعلم الكرسي الرسولي بهذا الطرح وفق الآليات المفترضة، فإنه بات اليوم أكثر تفهّماً لهذا المطلب، لا سيّما وأنّ البابا فرنسيس تطوّر في فهمه للقضية اللبنانية، بعد مرحلة أولى انصرف فيها إلى ملاحقة طروحاته الاجتماعية والإنسانية.
وعندما زار الفاتيكان منذ فترة نائبان سياديّان، عرضا الهموم والتطلعات المسيحية، كان جواب المرجع الحكومي في الكرسي الرسولي "حدّدوا لنا ماذا تريدون وبخاصة كيف ترون السبيل لتحقيقه حتى نفكّر ونقيّم ونتصرّف على ضوئه"، وقد تمّ تزويد المرجع المعني بالأجوبة المناسبة.
أمّا في ما خصّ التركيبة العتيدة، فإن الوقائع أثبتت أنها حتمية ولو بخيارات عدّة، بدءاً بتأكيد المناصفة فعلاً وعلى مختلف المستويات العليا، لا سيّما وأنّ هناك أفكاراً خلّاقة حول قانون انتخاب أكثر تطوّراً من الحالي، وصولاً إلى اعتماد دوائر فردية تراعي التوازن الطائفي وما يقترب من المناصفة بحسب تقسيمها، حتى مع إلغاء القيد الطائفي.
أما الخيار الآخر، فهو صيغة متطورة للامركزية إدارية تجمع بين الاعتبارات السياسية والتنموية، وتوفّر الطمأنينة لمختلف المكوّنات اللبنانية. وإذا كان البعض يعتبر أن هذا الخيار نوع من فدرالية مقنّعة، فإن الفدرالية السياسية على مستوى السلطة وتقاسم المناصب والصلاحيات هي أمر واقع ونافر.
ويلفت قيادي مسيحي إلى أنّ "العديد من السفراء الأوروبيين والغربيين، عندما يسمعون بالفدرالية أو بشكل من أشكالها بالنسبة للبنان، لا يبدون أيّ تحفّظ أو استغراب، باعتبار أن الكثير من دولهم تعتمدها، لكن بعضهم كان يلمّح إلى أن المشكلة الأبرز حيال ذلك هي وجود "حزب الله" كقوة مسلحة تهيمن على الواقع اللبناني".