السوداني يحث على تعزيز اللامركزية في ختام الانتخابات المحلية العراقية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
ديسمبر 18, 2023آخر تحديث: ديسمبر 18, 2023
المستقلة/- أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الانتخابات المحلية التي جرت لاختيار أعضاء مجالس المحافظات تمثل “استحقاقًا مهمًا لتطبيق اللامركزية الإدارية” في البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أعقب ادلائه بصوته في هذه الانتخابات المنتظرة.
وأشاد السوداني بدور وسائل الإعلام التي قامت بتغطية ومتابعة العملية الانتخابية، معتبرًا اليوم يومًا وطنيًا ومبروكًا للشعب العراقي.
وفي سياق متصل، دعا السوداني أبناء الشعب العراقي إلى المشاركة الفعّالة في اختيار الأكفأ والأصلح، مؤكدًا أن هذه المجالس ستكون ركيزة تنفيذية ثانية للدولة، تساهم بشكل كبير في تنفيذ البرامج الحكومية.
وشدد رئيس الحكومة العراقية على أن الحكومة قد أنجزت ما عليها من واجبات، مشيرًا إلى استعداد الأجهزة الأمنية التي قامت بتأمين العملية الانتخابية بشكل جيد، وذلك لضمان سير العملية الديمقراطية بشكل سليم وآمن.
وفي ختام تصريحاته، أكد السوداني على ثقته في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ودورها الكبير في إنجاح هذا الحدث الوطني الهام.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتخابات شملت 15 محافظة من أصل 18 في البلاد، حيث تستثنى 3 محافظات في إقليم كوردستان من هذا الاستحقاق الديمقراطي. وشارك في الانتخابات عدد كبير من المواطنين العراقيين، ممارسين حقهم الدستوري في اختيار من يمثلهم في مجالس المحافظات والأقضية.
هذا الاستحقاق الديمقراطي يأتي بعد فترة من التوترات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار السياسي وتحسين الأوضاع المعيشية في العراق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: جيشنا لا يملك أسلحة كيميائية ولا صحة لاتهامه باستخدامها
الأناضول/ نفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الجمعة، مزاعم أمريكية بامتلاك جيش بلاده أسلحة كيميائية، وشدد الوزير السوداني على أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدامها في الحرب "غير صحيحة"، جاء ذلك في تصريحات للوزير خلال جلسة نقاشية بعنوان "السياسة والأزمة الإنسانية" انعقدت ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال يوسف: "الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات وخروقات في هذه الحرب الدائرة في البلاد (مع قوات الدعم السريع)، ولا يوجد دليل على ارتكابه اتتهاكات".
وأضاف: "الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة".
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بدعوة "تنفيذ قواته هجمات على مدنيّين".
وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" ادعت خلاله، نقلا عن 4 مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أن "الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد".
ووصفت الخارجية السودانية حينها العقوبات الأمريكية بحق البرهان بأنها "غير أخلاقية"، معتبرة أنها تفتقر "لأبسط أسس العدالة والموضوعية"، وقرار فرضها "لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة".
وخلال الجلسة النقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن، اتهم زير الخارجية السوداني في المقابل، قوات "الدعم السريع" بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوداني"، فيما عادة ما ينفي الأخير هذه الاتهامات.
وأضاف يوسف: "الدعم السريع أحرق المتحف الوطني الذي يضم تاريخ السودان (...) كما أحرق ودمر دار الوثائق التي بها أرشيف السودان خلال المئة عام الماضية".
وحذر من أن "هناك من يرغب في تدمير السودان والانتهاء منه"، دون تسمية أي جهة.
ولفت الوزير إلى أن حكومته تسعى إلى السلام، وطرحت في هذا الصدد خارطة الطريق من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال: "تم الإعلان مؤخرا (الأحد الماضي) عن خارطة الطريق، التي تشمل تشكيل حكومة من المدنيين لفترة انتقالية من سنة إلى 3 سنوات يرأسها رئيس وزراء مدني، ووزراء من الكفاءات المستقلة، على أن تتوج بانتخابات عامة يشارك فيها الشعب".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
فيما تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.