يتركز الاهتمام على جلسة مجلس الوزراء غدا الثلاثاء والتي ستبحث جدول اعمال عادي ومطالب الموظفين والعسكريين، بعدما تكون "اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام" قد انهت في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الحكومة دراسة كل الاقتراحات والتوصيات.
اما موضوع رئاسة الأركان والمجلس العسكري، فهو رهن الاتصالات المستمرة في اكثر من اتجاه، خاصة وأن تيار المردة، كما تقول مصادره، يبدي إيجابية وليونة في النقاش حول الموضوع ولم يعد متشبثا برأيه القائم على رفض تعيين رئيس للأركان.


وفي هذا الوقت لا يزال العشاء الذي جمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون محل متابعة لا سيما وانه خلق التباسا عند الكثير من القوى المسيحية على وجه الخصوص، ألا ان اوساط المردة أكدت أن العشاء طابعه عائلي وتم تحميله أكثر مما يحتمل.
وتضيف الأكيد أن طاولة العشاء حضرت عليها مواضيع عديدة محلية ابرزها الاستحقاق الرئاسي والوضع الأمني من جوانبه كافة.
ومع الإشارة في هذا السياق، إلى أن فرنجية يعتبر ان الزيارة هي لكسر الجليد الحاصل بعد فترة فتور طويلة، كان قد سبقها اتصال بين الطرفين. وعلم أن فرنجية كان قد وضع حزب الله في أجواء الدعوة الى العشاء قبل حصوله وان الحزب لم يبد اي انزعاج من ذلك.
وتعتبر اوساط سياسية أن الزيارة سوف تؤجج الخلاف العوني مع فرنجية وكذلك مع قائد الجيش، لا سيما وان الرجلين يعتبران المرشحين الجديين لرئاسة الجمهورية. كما ان التمديد للعماد عون لا يزال يشغل بال النائب جبران باسيل خاصة وان كل الأجواء القانونية والدستورية تستبعد ذهاب المجلس الدستوري في حال قدم نواب "تكتل لبنان القوي" طعنا بالتمديد، إلى تعليق مفعول القانون.
و ترى الاوساط أن "التيار الوطني الحر" كان أبلغ حزب الله ان التمديد سيعيد الأمور بين الطرفين إلى ما كانت عليه قبل إعادة التواصل بينهما وان القطيعة قد تحدث مجددا، ومع ذلك فإن حزب الله يرى ان هناك مصلحة وطنية تقتضي بعدم مقاطعة جلسة مجلس النواب أو جلسات مجلس الوزراء وان على الجميع أن يعي ذلك خاصة وان هناك توافقا سياسيا محليا على ضرورة التمديد.
وتعتبر الاوساط أن التمديد لا علاقة له بملف الرئاسة عند حزب الله الذي لا يزال  الوزير السابق سليمان فرنجية مرشحه الوحيد وانه وقف على خاطر باسيل عندما انسحب نواب الوفاء للمقاومة من الجلسة، مع اشارة الأوساط إلى أن تواصلا حصل مع باسيل بعد الجلسة من قبل حزب الله لتوضيح الأمور  وضرورة عدم تحميلها أكثر مما تحتمل والتطلع إلى مصلحة البلد في ظل ما يجري امنيا وفي الجنوب وغزة. لكن الهجوم الذي شنه نائب رئيس "التيار" ناجي الحايك  على حزب لله معتبراً "انه لا يمكن الوثوق بالحزب وان الحزب يبيع ويشتري حسب مصلحته"، من شأنه ان يقلب الامور رأسا على عقب.
وبحسب مصادر على صلة بموقف الحزب "فإن هجوم حايك منسّق بالكامل مع قيادة التيار، على اعتبار ان حايك لم يعد يقوم بأي تصريحات معادية للحزب منذ تسلمه منصبه الجديد".
وتعتبر المصادر ان "التيار" قرر العودة الى مهاجمة "حزب الله" بالرغم من اندلاع الحرب في الجنوب وهذا ما ظهر ايضا من خلال تصريحات بعض النواب العونيين في الساعات الماضية.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب يمتنع حزب الله عن الردّ

كتب ميشال نصر في" الديار": على بعد شهر من نهاية فترة الستين يوما، التي اعطيت لاختبار اتفاق وقف الاعمال العدائية بين لبنان و "اسرائيل"، ارتفع منسوب اللهجة "الاسرائيلية"، تزامنا مع ارتفاع وتيرة عدوانها العسكري الميداني، من الشريط الحدودي الذي تحتله راهنا، وصولا الى غارتيها على منطقة البقاع، وسط تعبئة وتجييش الراي العام الداخلي، في اتجاه الحظوظ العالية لانهيار وقف النار على الجبهة الشمالية، وعدم استعجال الجيش "الاسرائيلي" على الانسحاب من القرى التي احتلها.

اكيد حتى الساعة ان لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق لم تنجح في المهمات الموكلة اليها، وهو ما دفع برئيس حكومة تصريف الاعمال الى دعوتها للاجتماع برئاسته، لوضع "النقاط على الحروف"، خصوصا ان "اسرائيل" لم تلتزم بالآلية الموضوعة، فعلى سبيل المثال، وبعيدا عن عمليات التوغل والتفجير التي تقوم بها جنوب الليطاني، اغارت على اهداف بقاعا، دون تقديم اي شكوى للجنة، علما ان المواقع التي استهدفت هي ثابتة، وبالتالي في حال كان هناك من شبهات، كان يجب عليها ابلاغ اللجنة لتتحرك الاجهزة اللبنانية.

مصادر مقربة من قوى الثامن من آذار، رأت ان حزب الله ما زال حتى الساعة يعتمد سياسة "الصبر الاستراتيجي"، التي نجحت في اكثر من مكان في تحقيق اهدافها، رغم قدرته على الرد على تلك الخروقات، كاشفة انه ينطلق راهنا من المعطيات الاقليمية المتحركة، والتي يجب حساب نتائجها وتداعياتها بدقة، خصوصا ان خلط الاوراق الجاري، هو ذات طابع استراتيجي، يتخطى "الحرتقات" التكتية التي تشهدها الساحة الاقليمية.

وفي هذا الاطار، تتحدث المصادر، عن ان الهم الاساسي الذي يؤرق المقاومة في الوقت الحالي هو جمهورها وبيئتها اللذان يحتاجان الى "التقاط الانفاس" بعد الحرب المدمرة التي شنتها "اسرائيل"، خصوصا ان قدرات الدولة اللبنانية على المساعدة اليوم تكاد تكون معدومة، في ظل استمرار "الحصار" الدولي والعربي المفروض على لبنان منذ عام 2019.

اما العامل الثاني، الذي يجعل الحزب متريثا في اتخاذ اي خطوات، عدم رغبته باحراج الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، اذ من ابرز واهم اهداف "اسرائيل" راهنا ، العمل على ايجاد شرخ مع الدولة و"اشتباك" مع الجيش، وهو ما يعتبره الحزب من الخطوط الحمراء، حيث ان لجنة المراقبة تشكل عامل ضغط في بعض الاوقات يعمل لغير مصلحته.

واذا كانت رغبة الحزب اظهار عدم التزام "اسرائيل " وعدم احترامها لتعهداتها، فهو من جهة ثانية، وفقا للمصادر يسعى الى اظهار نفسه كملتزم بالقرارات الدولية والاتفاقات الموقعة، تجاه الداخل اللبناني اولا، والعالم ثانيا، خصوصا انه حتى الساعة، احدا لا يملك تفاصيل الاتفاق الجانبي الموقع بين واشنطن و "تل ابيب"، وحدود المسموح فيه.وختمت المصادر، بان كل ما تقدم لا يعني باي حال من الاحوال غياب الحزب عن الساحة، فهو موجود على الخطوط الامامية، يرصد ويتابع كل التحركات على طول الجبهة اللبنانية، امتدادا الى الجولان ووصولا الى الحدود الشرقية، جاهز للتعامل مع اي خرق تتخطى فيه "تل ابيب" الخطوط الحمر.  
 

مقالات مشابهة

  • مشاورات سياسية تقود لحسم الخلاف على منصب رئيس هيئة استثمار نينوى
  • خبير يؤشر مكامن الضعف في ملف الطاقة: نصف انتاج الكهرباء معرض للفقدان
  • تشييع جثمان والدة أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب .. صور
  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • لهذه الأسباب يمتنع حزب الله عن الردّ
  • حزب الله و الترميم المستحيل
  • الإستراتيجية الإيرانية في لبنان بعد فقدان سوريا
  • رئيس اتصالات النواب: تحسن كبير في سرعة الانترنت خلال الأشهر القادمة| فيديو
  • رئيس اتصالات النواب لـ«صدى البلد»: إلغاء تطبيق التيك توك في مصر بهذه الحالة|فيديو
  • رفعا الشكر للقيادة.. السواحه والتميمي: تنظيم «الاتصالات والفضاء» يرسخ ريادة المملكة عالمياً