غزة - رويترز

نفذت القوات الإسرائيلية هجمات دامية في أنحاء قطاع غزة أمس الأحد استهدفت خلالها مخيما للاجئين في الشمال ومستشفى في الجنوب بالإضافة إلى مقتل فتاة كانت قد بُترت إحدى ساقيها في قصف سابق وفقا لما ذكره مسؤولون فلسطينيون وشهود.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لرويترز إن الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة أدت إلى مقتل 90 فلسطينيا أمس الأحد.

وذكرت إذاعة الأقصى التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قصفا إسرائيليا بالصواريخ على منزل لعائلة شهاب أدى إلى مقتل 24 شخصا وإصابة العشرات.

وقال مسؤول من حركة الجهاد الإسلامي لرويترز إن من بين القتلى نجل داود شهاب المتحدث باسم الحركة المتحالفة مع حماس.

وقال أحد المسعفين إن العشرات قتلوا أو أصيبوا في منزل عائلة شهاب ومنازل أخرى مجاورة تعرضت للقصف أيضا.

وقال عبر الهاتف "نعتقد أن عدد القتلى تحت الأنقاض كبير لكن لا توجد طريقة لرفع الأنقاض وانتشالهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية".

وفي دير البلح بوسط غزة، قال مسعفون إن 12 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب العشرات. كما أدت غارة جوية إسرائيلية على منزل في رفح جنوب القطاع إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص.

وهرع الناس للمساعدة في إنقاذ الأسر المحاصرة تحت الأنقاض.

وقال محمود جربوع، الذي يعيش في مكان قريب، لرويترز إن صوت الانفجار كان "بقوة زلزال".

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها نفذت عمليات ضد أهداف للمسلحين وإنها تتخذ إجراءات استثنائية لتجنب استهداف المدنيين.

وفي خان يونس بجنوب غزة، ذكر سكان أنهم سمعوا أصوات طائرات ودبابات إسرائيلية تقصف وأصوات قذائف صاروخية أطلقها مقاتلو حماس على ما يبدو.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة مسلحين في غارة جوية على خان يونس وعثر على أجزاء لتصنيع الصواريخ وثلاث فتحات أنفاق بالقرب من مدرسة تستخدم كملجأ.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت مبنى الولادة داخل مستشفى ناصر في خان يونس مما أدى إلى مقتل فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تدعى دينا أبو محسن.

وأضاف القدرة أن الفتاة سبق وأن فقدت والديها واثنين من أشقائها وإحدى ساقيها خلال قصف منزل في حي الأمل بخان يونس قبل أسابيع.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن نحو 19 ألف فلسطيني قُتلوا ودُفن الآلاف تحت الأنقاض بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول حين قالت إسرائيل إن مسلحي حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة في هجوم مباغت.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن 121 جنديا قتلوا منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت الدبابات وقوات المشاة التوغل في مدن غزة ومخيمات اللاجئين.

وانتعشت الآمال في وقف إطلاق نار آخر وإطلاق سراح رهائن يوم السبت عندما قال مصدر إن رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) التقى يوم الجمعة مع رئيس وزراء قطر التي توسطت لإطلاق سراح رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وذكر مصدران أمنيان مصريان أمس الأحد أن إسرائيل وحماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.

وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس عندما طُلب منه التعليق على البيان المصري إن الحركة منفتحة على أي جهود تهدف إلى إنهاء "العدوان" الإسرائيلي وهذا هو أساس أي نقاش.

وفي إشارة إيجابية أخرى، قال مسؤولون إنه تم فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة أمام شاحنات المساعدات أمس الأحد للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في خطوة تهدف إلى زيادة شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى القطاع للمثلين.

لكن السلطات الإسرائيلية قالت إنها عاقدة العزم على القتال للقضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2006 والتي أقسمت على تدمير إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري للصحفيين في تل أبيب "من المهم بالنسبة لي أن أوضح أن قوات الدفاع الإسرائيلية عازمة على استكمال مهمة تفكيك حماس".

ومن المتوقع أن يصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين. وكان أوستن قد توجه إلى الكويت أمس لتقديم التعازي في وفاة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المتحدث باسم أمس الأحد إلى مقتل خان یونس

إقرأ أيضاً:

المحتل الصهيوني يقصف مجددا مستشفى كمال عدوان بغزة

تعرض مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لقصف كثيف من طرف قوات المحتل الصهيوني، والذي طالب المتواجدين فيه من طواقم طبية وجرحى ومرضى بإخلائه.

وذكرت مصادر طبية أن مستشفى الشهيد كمال عدوان يتعرض لقصف صهيوني كثيف وعنيف جدا وغير مسبوق، دون سابق إنذار. مشيرة إلى أن الاحتلال يقصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية، ويستهدف أقسام المستشفى برصاص قناصته. ما تسبب بأضرار جسيمة.

وأشارت المصادر إلى أن الطواقم طبية المتواجدة في المستشفى، تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام. في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص.

ويشار أن الاحتلال الصهيوني يستهدف مستشفى الشهيد كمال عدوان، بشكل يومي، ما أسفر عن استشهاد. وإصابة عدد من الطواقم الطبية والمواطنين في محيطه، وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى.

من جهة أخرى، أصيب مواطنون فلسطنيون بالاختناق بالغاز السام أطلقته قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها بلدة سعير شمال الخليل.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “العاروض” في البلدة. وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام. فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قبل انسحابها من المنطقة.

وغرب بيت لحم، أغلق مستوطنون، يوم السبت، مدخل قرية وادي فوكين، حيث أفاد رئيس مجلس قروي وادي فوكين إبراهيم الحروب. بأن مجموعة من المستوطنين الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، أغلقوا مدخل القرية بالحجارة ومنعوا مرور المركبات والمواطنين، قبل أن يتم فتحها مجددا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: 11 شهيدا بمجزرة للاحتلال في منطقة مواصي خان يونس بغزة
  • جهود لإنقاذ مرضى في غزة بعد أمر إسرائيلي بإخلاء مستشفى
  • مقتل قياديين في حماس جراء هجمات إسرائيلية على غزة
  • المحتل الصهيوني يقصف مجددا مستشفى كمال عدوان بغزة
  • مقتل 20 شخص على الأقل في هجمات على قرى بوسط مالي
  • الصحة بغزة: هجوم صهيوني غير مسبوق على مستشفى كمال عدوان
  • وزارة الصحة بغزة: جيش الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى كمال عدوان
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • الحوثي تؤكد مواصلتها استهداف المقرات الحيوية والعسكرية الإسرائيلية
  • 24 ساعة دامية: 31 دولة تستعد لحرب عالمية وأحمد الشرع يهدد إسرائيل ونصرالله يعود للأضواء ومقتل قائد «داعش»| عاجل