ليزارازو: الحياة ليست «وردية» في سان جيرمان!
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يتابع الفرنسي «المخضرم» بيكسنت ليزارازو مهاجم أوليمبيك مارسيليا السابق، والذي يعمل حالياً مذيعاً بقناة «تيلي فوت» الفرنسية، باهتمام الدوري الفرنسي، ويُولي اهتماماً خاصاً لباريس سان جيرمان «حامل اللقب»، والذي تعثر في «الجولة 16»، بعد تعادله مع ليل 1-1.
وقال ليزارازو من خلال موقعه مذيعاً بالقناة الفرنسية: ليس كل شيء «وردي» في الفريق الذي يدربه الإسباني لويس إنريكي، ويعتمد على نجمه الشاب كيليان مبابي، وهذا الاعتماد يلحق الضرر بالفريق أكثر مما يفيده، في المواجهات الكبرى واللقاءات الحاسمة، وبوجه خاص في دوري الأبطال الأوروبي.
وأضاف: كل خطوط الفريق يشوبها نقص وأوجه قصور، والمهاجمون بينهم لاعب ظاهرة «يقصد مبابي»، بينما الباقون غير ماهرين وأقل خبرة، ولا يمكن - والحال هكذا- الاعتماد على النجم الشاب وحده. أخبار ذات صلة ليل يحرم سان جيرمان من «التاسعة المتتالية» «الريال» يختار بديل مبابي
وقال: الوسط قليل الخبرة، وهناك أيضاً أوجه قصور في الدفاع، لابد من علاجها على وجه السرعة، صحيح أن الفريق أصبح يلعب كرة جماعية أكثر تحت قيادة إنريكي، إلا أنها جماعية غير كافية، خاصة في الأدوار الإقصائية لـ «الشامبيونزليج».
ورغم هذه الانتقادات والملاحظات التي وجهها ليزارزو للفريق ومدربه، إلا أنه أشاد بالمدرب الإسباني، لكونه استطاع أن يفرض شخصيته «رجلاً قوياً» على الفريق وداخل «غرفة الملابس»، على عكس سابقيه الذين فشلوا في هذا الأمر، بسبب مشاكل النجوم وارتفاع «نبرة الأنا» داخل الفريق، خاصة في الفترة التي كان موجوداً فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار داسيلفا.
واعترف ليزارازو بأن لويس إنريكي المدير الفني السابق لبرشلونة ومنتخب إسبانيا عرف كيف يوجد نوعاً من الجماعية في الأداء، ونجح في قيادة اللاعبين، وحملهم على التركيز من أجل تحقيق هذا الهدف «الجماعية» وهذا يُحسب له، والشيء الإيجابي أيضاً إنه قوي الشخصية، ويجسد «سلطة قوية» وأحياناً بطريقة مبالغ فيها، ولكن هذا حقه لأنه المسؤول الأول عن النتائج.
واختتم ليزارازو حديثه قائلاً: كانت الانتقادات تُوجه كثيراً لسان جيرمان، وتتهمه بأنه فريق يفتقد للجماعية، وها هو أصبح الآن يلعب كرة جماعية، بفضل هذا المدرب، كما أصبح هناك أسلوب لعب يتمثل في رغبة الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة، وحرمان المنافس منها، وهذا ما كان ينقص الفريق في الموسم الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان ليل كيليان مبابي لويس إنريكي ليونيل ميسي نيمار دا سيلفا
إقرأ أيضاً:
ترامب يجهّز إدارته المقبلة من فلوريدا.. الكفاءة ليست أولوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه تم إنشاء غرفة خاصة في مارالاجو بمقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا؛ لتدريب إدارته المقبلة في أسرع وقت ممكن، حيث أن الولاء والحضور التلفزيوني والتوافق الأيديولوجي تتقدم على الكفاءة بهذه التعيينات.
وأوضحت الصحيفة - في مقال حول التعيينات الجديدة في إدارة دونالد ترامب المقبلة - أن المصرفي هوارد لوتنيك يقود هذه العملية بناءً على تعليمات ترامب، بالتنسيق مع سوزي ويلز التي ستتولى منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض، بعد تنصيب ترامب رئيسًا في 20 يناير 2025.
وأضافت أن هدفهم هو تنفيذ وعد ترامب بالقطيعة الجذرية مع الإدارات السابقة، وشن هجوم على الدولة الفيدرالية ووضع الموالين على رأس الوزارات والهيئات الاستراتيجية، ومن الممكن أن تؤدي هذه الخطوات لتعطل ممارسة السلطة، والتأثير على نطاق الحكومة، وسمعة الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى كسر عقود من الثقافة المؤسسية الحزبية.
وتابعت أن معايير الاختيار تعد كلاسيكية في عالم ترامب، وهي الولاء أولًا للقائد، ثم الحضور التلفزيوني والتوافق الأيديولوجي، وهذه النقاط الثلاث كانت لصالح وزير الدفاع الجديد بيت هيجسيث الذي أُعلن تعيينه أمس "الثلاثاء"، وهو من قدامى المحاربين بالحرس الوطني، وخريج جامعة برينستون ومعروف كمقدم برنامج في عطلة نهاية الأسبوع على قناة فوكس نيوز المحافظة، ولكنه ليس لديه خبرة بالملفات العسكرية، والقضايا الأمنية، والأزمات والأحداث الجارية التي تتعلق بالبنتاجون، كما أنه يعارض ترقية النساء في الجيش إلى مناصب قتالية.
ونوهت بأنه وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ففريق ترامب يعمل على أمر تنفيذي مقترح لإنشاء مجلس تأديب، خارج البنتاجون، لتعقب جنرالات الجيش الذين يفتقرون إلى "الصفات القيادية المطلوبة" وسيتم إحالة الكوادر المستهدفة للتقاعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الافتقار إلى المهارات يبدو واضحًا خاصة عقب تعيين ترامب ستيف ويتكوف شريك الرئيس المنتخب بلعبة الجولف، مبعوثًا خاصًا إلى الشرق الأوسط، رغم افتقاره إلى الخبرة الدبلوماسية والمعرفة بالمنطقة، وهذا الاختيار هو إحدى المفاجآت السعيدة خاصة لإسرائيل في هذه الترشيحات.
ولفتت إلى السفيرة المستقبلية لدى الأمم المتحدة التي اختارها ترامب وهي إليز ستيفانيك، والسفير المعين للاستيطان بالقدس مايك هوكابي القس السابق وحاكم ولاية أركنساس، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الإنجيليين، حيث أن الاختيارين يشكلان ثنائيًا يضمن خطًا مؤيدًا متحمسًا لإسرائيل، دون النظر إلى حقوق الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أوضحت الصحيفة أن ترامب يعتزم العودة للعمل الشخصي، فمن الصعب العثور على اتساق بين تصريحاته الشاملة خلال الحملة الانتخابية وخياراته الأولى، ولا سيما الخيار الكلاسيكي للنائب مايك والتز (فلوريدا) كمستشار للأمن القومي، أو الخيار - الذي لم يتم تأكيده بعد - وهو اختيار السيناتور ماركو روبيو (فلوريدا) وزيرًا للخارجية.
وتابعت أن جون راتكليف المدير السابق للاستخبارات الوطنية، سيكون هو المدير القادم لوكالة الاستخبارات المركزية، ويشير ملفه الشخصي لوجود خطر كبير يتمثل في التسييس الحزبي لهذا المنصب الرئيسي، حيث أشاد ترامب - في بيان صحفي - بعمله "راتكليف" ضد اتهامات التآمر مع روسيا التي استهدفت الملياردير في 2016، بجانب إدانته في نهاية سبتمبر الماضي لأعمال إيران الحربية المتعددة ضد الولايات المتحدة لا سيما بالمجال الإلكتروني.
وذكرت الصحيفة - في مقالها - أن تجربة الولاية الأولى لترامب غنية بالدروس، فهو الملياردير الذي لا يخاف من الفوضى ولا التناقض، منوهة بأن ترامب يواصل تجديد فريقه.
ولفتت إلى أن كلًا من (مايك والتز - ماركو روبيو) يتقاسمان نفس الرؤية وهي دفاع أمريكي قوي وممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، بجانب بذل جهد أعظم مطلوب من الأوروبيين من أجل أمنهم، واتخاذ موقف متشدد ضد الصين، المنافس النظامي الوحيد.
ونوهت بأن "طمايك والتز" يعد أحد المسئولين التنفيذيين بالبنتاجون بعهد الرئيس جورج دبليو بوش وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني، المنتشرين في العديد من مسارح الأزمات، وخاصة في أفغانستان.
ولفتت إلى أنه إذا كانت ترقية "مايك والتز" رسمية، فإن ترقية "ماركو روبيو" تظل غير مؤكدة بصفته عضوًا بلجنتي الاستخبارات والشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ..منوهة بأن عدم صدور بيان يؤكد تعيين ماركو روبيو يعكس تواجد عدة حسابات متعلقة بشأن خلافته المحتملة كعضو بمجلس الشيوخ، والتي ستعتمد على حاكم فلوريدا "رون ديسانتيس"، حيث تم طرح اسم لارا ترامب زوجة ابن الرئيس المنتخب، والتي ترأس الآن المجلس الوطني الجمهوري.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "لومند" الفرنسية، في مقال حول التعيينات الجديدة لترامب - أن الرئيس الأمريكي المنتخب كشف دون انتظار تنصيبه، عن أسماء المرشحين الذين سيشكلون إدارته المقبلة، حيث يرغب ترامب في إقناع مجلس الشيوخ بالتنازل عن إجراءات التأكيد لهذه الاختيارات.
وأضحت أن ترامب يريد التحرك بسرعة على جميع الجبهات، التعيينات الأولى وجعل الكونجرس في صفه، وبدء الاتصالات مع القادة الأجانب، حيث أن أولوية ترامب في الوقت الحالي هي تنفيذ وعده وهو "أكبر عملية ترحيل في التاريخ".
وتابعت أن الرئيس المنتخب يخطط لعكس ضغوط الهجرة والتي قلل الرئيس جو بايدن من تأثيرها لفترة طويلة، حيث تم تنفيذ ما مجموعه 8.7 مليون اعتقال على الحدود المكسيكية منذ عام 2021، مع إمكانية إلقاء القبض على نفس الشخص عدة مرات.
وأضافت الصحيفة أن هناك ما يقدر بنحو 12 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، مما يساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد، وينظر فريق ترامب لهذه القضية بطريقة هرمية، بمستويات متفاوتة من الإلحاح، وذلك وفقًا لأرقام إدارة الهجرة والجمارك الرسمية.
ففي يوليو 2024، تم إحصاء ما يقرب من 425 ألف شخص غير مسجلين لديهم إدانات جنائية، بما في ذلك 13 ألف بتهمة القتل، وسيكونون أول المستهدفين..وخلال الحملة الانتخابية، أكد ترامب أنهم دخلوا الأراضي الأمريكية خلال إدارة بايدن، إلا أن هذه الأعداد موجودة في البلاد منذ فترة طويلة جدًا (عدة عقود)، وبالتالي أيضًا خلال رئاسته.
وأوضحت أنه هذه المرة، لم يعد ترامب يريد أن يبطئه القضاة الليبراليون أو الدائرة السياسية الكلاسيكية، كما أنه يمارس ضغوطا هائلة على أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، قبل تصويتهم في 13 نوفمبر، لتسمية زعيمهم، حتى يقبلوا تجاوز عملية التثبيت الطويلة لتعييناته.
ونوهت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن الإعلان الرمزي باختيار إليز ستيفانيك سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يرسل ترامب من خلاله رسالة مزدوجة، ويؤكد كراهيته للمحافل المتعددة الأطراف، كون ممثلة نيويورك بمجلس النواب من أشد المنتقدين للأمم المتحدة.