نشرت وسائل إعلام عبرية تقارير "مرعبة" حول تفاصيل دقيقة تتعلق بالأوضاع داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي تزامنًا مع الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتحت عنوان "بلد يعاني من الاكتئاب"، نشرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية تقريرًا مطوّلًا ومدعّمًا بأرقام بيانية ترصد الواقع الداخلي لدولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانها الغاشم على قطاع غزة بهدف القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة وقتل نحو 18 ألف شهيد فلسطيني جُلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وعرض التقرير رسمًا بيانًا حول التبعات الاقتصادية والنفسية والمعنوية والاستثمارية للحرب على داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي وسط سيناريوهات ضبابية تفرض نفسها على المشهد وتزيد حالة "عدم اليقين الاقتصادي".
التقرير بقلم الكاتب والمحامي الإسرائيلي شاهار إيلان.

العودة للعمل

منذ السابع من أكتوبر الماضي، وإعلان حالة الحرب في إسرائيل، انخفضت النسبة المئوية للعائدين إلى العمل في المطاعم والمخارج وصناعات الترفيه بشكل خاص، بالإضافة إلى العاملين في صناعات النقل والبريد السريع. 

ومن ناحية أخرى، ارتفعت النسبة المئوية للعائدين إلى العمل في مجال التكنولوجيا الفائقة.

بلد بدون شباب

بلد (إسرائيل) يعاني من الكساد، أو بلد بدون شباب، أو كليهما - هذه هي الصورة التي تنبثق من البيانات المتعلقة بتوزيع البطالة حسب الصناعة التي قدمها الضمان الاجتماعي إلى "كالكاليست" الأسبوع الماضي. 

ويعادل معدل العاطلين عن العمل العائدين للعمل في مجال الضيافة والخدمات الغذائية من بداية أكتوبر إلى 5 ديسمبر 7% من العاطلين الجدد في الصناعة، وهو أدنى معدل بين جميع الصناعات. ويستمر انخفاض الطلب على العمال رغم كل العمال الذين تم تجنيدهم في الاحتياط، والعرب الذين يخشون قدومهم.

أما في قطاعات الفن والترفيه والتسلية الذي يشكل 4% من العاطلين الجدد ولكن 2% فقط من جميع العائدين إلى العمل. وتوجد نسبة مماثلة أيضًا في خدمات النقل والعمل: 4% من إجمالي العاطلين عن العمل الجدد و2% فقط من العائدين إلى العمل. يبدو أنه لا توجد رغبة في الخروج لقضاء بعض الوقت فحسب، بل أن عدد الأشخاص الذين يخرجون أقل بكثير. كما لا توجد رغبة في السفر أو طلب الأشياء.

البطالة في إسرائيل

بلغ عدد العاطلين الجدد منذ بداية الحرب 181.2 ألفاً ومنذ بداية أكتوبر 182.9 ألفاً. وباستثناء حوالي 30 ألف عائد إلى العمل، فإن إضافة العاطلين عن العمل منذ بداية الحرب تزيد عن 150 ألف شخص. لذلك يمكن تقدير أنه إلى جانب العاطلين عن العمل لفترة طويلة، هناك أكثر من 300 ألف عاطل عن العمل في الاقتصاد و7-8٪ بطالة، مقارنة بمستوى ثابت قدره 3.5٪.

جزء كبير من هذه البطالة هو مصطنع وينبع من تمديد إعانات البطالة من قبل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حتى نهاية ديسمبر، وسوف تتوقف عند نفادها. 

وعلى الرغم من إعلان الوزير، فإن تمديد إعانات البطالة لم يتم بعد تمت الموافقة عليه من قبل الكنيست، وهذا يضع الضمان الاجتماعي والعديد من العاطلين عن العمل الجدد في وضع صعب للغاية: على الرغم من حصولهم على وعود بإعانات البطالة، لا يستطيع الضمان الاجتماعي تأكيد أهليتهم. وهذا يخلق ضغطًا كبيرًا على العاطلين عن العمل وعبئاً بيروقراطيًا غير ضروري على التأمين الوطني، الذي يعاني أصلًا من عبئ كبير خلال الحرب.

 

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نتنياهو بنيامين نتنياهو التاريخ التشابه الوصف العاطلین عن العمل منذ بدایة إلى العمل

إقرأ أيضاً:

غارات بريطانيا .. 2300 طن من القنابل تضرب ألمانيا في قلب أحداث الحرب العالمية الثانية

كانت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) واحدة من أكثر الحروب دموية ودمارًا في التاريخ، حيث اعتمدت القوى المتحاربة على استراتيجيات متعددة لتحقيق التفوق. ومن أبرز هذه الاستراتيجيات، كانت عمليات القصف الجوي التي نفذتها القوات الجوية الملكية البريطانية (RAF) ضد ألمانيا.
 

الخلفية التاريخية

مع تصاعد التوترات في الحرب العالمية الثانية، أصبحت الغارات الجوية أداة استراتيجية تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للعدو، بالإضافة إلى تقويض الروح المعنوية للسكان المدنيين. في هذا السياق، نفذت بريطانيا عددًا من العمليات الجوية الكبرى ضد المدن والمناطق الصناعية الألمانية، وذلك ردًا على القصف الذي نفذته ألمانيا خلال معركة بريطانيا عام 1940.

عملية القصف وأهدافها

بلغت كمية القنابل التي ألقتها بريطانيا على ألمانيا حوالي 2300 طن في فترة قصيرة، وشملت الأهداف مناطق صناعية ومدنية حيوية مثل هامبورغ، وبرلين، ودريسدن. كان الهدف الرئيسي من هذه الغارات هو إضعاف البنية التحتية حيث استهدفت الغارات المصانع، الموانئ، والسكك الحديدية لتعطيل الاقتصاد الألماني، والقضاء على الموارد العسكرية وضرب مستودعات الذخيرة والقواعد العسكرية، بالإضافة الى التأثير على المعنويات و الضغط على السكان الألمان لدفعهم إلى معارضة الحرب.

التقنيات المستخدمة

اعتمدت بريطانيا على قاذفات القنابل الثقيلة مثل “لانكاستر” و”ويلينغتون”، التي كانت قادرة على حمل أطنان من القنابل عالية التفجير. استخدمت تكتيكات مثل القصف الليلي لتجنب الدفاعات الجوية الألمانية، لكن هذا أدى أيضًا إلى صعوبة تحقيق دقة كبيرة في ضرب الأهداف.

التداعيات والنتائج

كانت لهذه الغارات الجوية نتائج مدمرة:

خسائر بشرية ومادية: تسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير مساحات واسعة من المدن الألمانية.

إضعاف الاقتصاد الألماني: ساهمت الغارات في تقليص الإنتاج الصناعي وإحداث شلل في شبكة النقل.

ردود فعل متباينة: أثارت الغارات الجدل حول أخلاقيتها، حيث اعتبرها البعض ضرورة حربية، بينما رأى آخرون أنها استهدفت المدنيين بشكل مفرط.

تشير هذه الحملة إلى التحول في مفهوم الحرب الحديثة، حيث أصبح استهداف المدن والمدنيين جزءًا من الاستراتيجية العسكرية. كما أظهرت الغارات أهمية التفوق الجوي في تحقيق النجاح خلال الصراعات الكبرى.

مقالات مشابهة

  • إعانات البطالة: خبر سيئ للمغتربين في فرنسا
  • غارات بريطانيا .. 2300 طن من القنابل تضرب ألمانيا في قلب أحداث الحرب العالمية الثانية
  • الكشف على 1433 مواطنا في قافلة مجانية ضمن مبادرة «بداية» بكفر الشيخ
  • إسرائيل تنفجر في وجه نتنياهو بسبب اتفاق غزة.. مستقبل سياسي على المحك
  • غرفة المطاعم تحث أعضائها على المشاركة في لجانها النوعية لتطوير ولتحسين مناخ العمل السياحى
  • غرفة المطاعم تدعو أعضاءها إلى المشاركة في لجانها النوعية لتطوير مناخ العمل السياحى
  • الصين تحافظ على توظيف مستقر في عام 2024 مع انخفاض معدل البطالة
  • أزمة تضرب ستاربكس
  • ظاهرة جوية تضرب 15 محافظة.. الأرصاد توجه تحذيرًا هامًا بشأن طقس اليوم
  • لبنان بعد الحرب.. هل يقلب القادة الجدد الطاولة على حزب الله؟