مكتب التربية العربي لدول الخليج يُكرم 21 فائزًا في مسابقة الداتاثون التربوي الخليجي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
كرم مكتب التربية العربي لدول الخليج الفائزين والفائزات في مسابقة الداتاثون التربوي الخليجي، وقد انطلقت المسابقة في الأول من شهر يناير لهذا العام بهدف تحويل الإنتاج الفكري لمكتب التربية إلى مشروعات ونماذج عمل تطبيقية. وحظيت المسابقة بمشاركات كبيرة تجاوزت 300 مشاركة في المجالات المختلفة للمسابقة والتي تضمنت الموشن جرافيك، والانفوجرافيك، والفيلم القصير، وملخصات الكتب، والحقائب التدريبية، وتوظيف التقنية في التعليم.
وفي كلمة في الحفل أكد معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي أن التوجهَ نحوَ تأسيسِ المجتمعاتِ الإنسانية القائمةِ على المعرفةِ ُيعدّ أحدَ أهمِّ ملامحِ العصرِالراهن،إذصارت الدولُ المتقدّمةُتتنافسُ في إنتاجِ المعرفِة،وتوظيفِهافي الأنشطةِ الاقتصاديةِ والتنمويةِ والتعليمية، بوصفها المحّركَ الأساس لعملياتِ التنميةِ المستدامة، والملمحَ المميّزَ لخططِ التطويرِ والرؤى المستقبلية. و تحويلِ الأفكارِ إلى منتجات ذات أثر تنموي، واقتصادي، وفكري ملموس، إذ لم يعدْ تقدّمُ الدولِ وازدهاِرها يقاس بكميّةالأبحاثِ التيُ تنتجهافحسب،بل بمدى قدرتِهاعلى الاستفادةِمن مخرجاتِ هذه الأبحا ِث، وتحويلِها إلى مشروعاتٍ ومُنتجاتٍ ونماذجَ تطبيقيةٍ ذاتِ آثارٍ اقتصادية، أو تعليمية أو تنمويٍة ملموسة.
كما نوّه معاليه بالدور الريادي الذي يقوم به مكتب التربية في ابتكار وتعزيز العمل التربوي والتعليمي في الدول الأعضاء وضرورة بذل المزيد لتحقيق رؤية ورسالة المكتب وأهدافه. مشيراً إلى أن المسابقةُ حددت هدفاً إستراتيجياً هو الوصولُ إلى 1000 منتجٍ تطبيقيِّ خلالَ الدوراتِ الثلاث الأولى منها، وذلك عبرَ ستّة مسارات متنوّعة، تتيحُ المجالَ للراغبين بالمشاركة للاستفادةِ من البياناتِ والموار ِد والمصادرِ الخاصّة بالمكتب، واستخدام التفكير الإبداعيّ لتحويلها إلى مشروعاتٍ ونماذج تطبيقية.
يُذكر أن المسابقة مرت بأربع مراحل رئيسية هي: الإعلان عن المسابقة واستقبال الأعمال ثم فرز المشاركات وتحكيمها ثم إعلان النتائج، وقد استهدفت المسابقة في دورتها الأولى المعلمين والمعلمات والباحثين والباحثات والمؤسسات المهتمة بالتربية والتعليم في الدول الأعضاء. وفي كلمته شكر العاصمي رعاةَ هذه المسابقِة، شركةِ التعلمِ الذكي(كلاسيرا)، والشركةِ الوطنيةِ للتنميةِ الزراعيةِ (نادك)، وقال لقد أظهرتِ الشركتان اهتماماً كبيرًا ببرنامجِ الجائزةِ على النحو الذي يعكسُ أصالةَ اهتمامهما، ودوَرهما الرياديّ في مجال المسؤولية المجتمعية نحوَ خدمة الأهدافِ التنموية، وتعزيزِ قدرةِ أوطاننا على النموّ والازدهار. مختتماً كلمته بتهنئة الفائزين والفائزات مثمناً لهم ما بذلوه من جهدٍ لتحقيق هذا التميّزِ المستحقِّ الذي أوصلهم إلى منصة التكريم، متمنياً أن يكون ذلك حافزاً لهم للاستمرار في طريق التميز والإبداع. وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين والفائزات في المسابقة .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: دول الخليج مكتب التربية العربي
إقرأ أيضاً:
اتهامات تلاحق ميداوي بتصفية الحسابات مع وزير التعليم السابق و ملفات كبرى تنتظر الحل على مكتب الوزير
زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن التقارير المتواترة التي تنشر مؤخرا ، توحي بأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، يخوض حملة تصفية حسابات كبيرة مع سلفه عبد اللطيف ميراوي.
البداية كانت مع إلغاء عقد سنوي للوزير السابق بمبلغ 62 مليون سنتيم مع فندق فاخر في العاصمة الرباط، و بعد ذلك تسريب أخبار عن التخلي على مكاتب دراسات و اختفاء هواتف نقالة و لوحات الكترونية و بطائق التزود بالمحروقات.
في المقابل فإن ملفات ضخمة تنتظر الوزير الجديد لحلها ، وهي نوعان، الأول مرتبط بتحسين وضعية الأساتذة الباحثين والنقاط العالقة في ملفهم المطلبي، والثاني متصل بإصلاح منظومة التعليم العالي وكيفية تجويدها.
في هذا الصدد، يرى مهتمون أن التعليم العالي بالمملكة ما زال متأخرا كثيرا عن نظيره في البلدان المجاورة ، خاصة و أن عدد الطلبة يقارب اليوم مليون و100 ألف، دون تطور ملموس على مستوى جودة التعليم، وقدرته على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل.
كما أن ورش الإصلاح الذي امتد عشرين سنة بين 1994 و2014، لم يعرف أي إصلاح جذري، حيث ما زالت الأعطاب نفسها قائمة، بالرغم من الخطابات الملكية المتكررة في هذا المجال.
و لعل من أبرز الملفات التي ترفعها اليوم نقابة التعليم العالي ، هناك ملف الأساتذة الباحثين، الذي لا يزال ينتظر إجابات مقنعة كملف الأقدمية والخدمة المدنية.
و يرفع الأساتذة الباحثين، مطلب الحق في الأقدمية بالنسبة لعشرات الأساتذة الذين التحقوا بالهيئة في السنوات الماضية بدءا بسنة 2013.
من جهة أخرى تطالب نقابات التعليم العالي بتفعيل اتفاق 20 أكتوبر فيما يتعلق بانتماء هياكل البحث العلمي إلى مركز واحد تابع للجامعة، وكذا العمل على توحيد القوانين المنظمة لجميع المؤسسات.
هذا و تشتكي نقابات التعليم العالي من تأخر إخراج مشروع النظام الأساسي، بعد انتظارهم لتلقي جواب من الوزارة منذ بداية السنة الجامعية الحالية.
ووجهت النقابات مطالبها العاجلة لوزير التعليم العالي عزالدين ميداوي، للإسراع بإخراج النظام الأساسي في أقرب الآجال.
وعبرت النقابات في توضيح لها عن غضبها من أي تماطل أو تأجيل في البث في هذا النظام الأساسي، الذي طال انتظار موظفي التعليم العالي.
ويتمثل المطلب الأساس لموظفي القطاع في “إخراج نظام أساسي عادل ومنصف يحفظ حقوقهم”، داعين ميداوي إلى “ضرورة استئناف الحوار القطاعي وتسليم المشروع للتداول والحوار التشاركي”.